صاحب "عربية الحواديت": الرئيس سألني جبت الفكرة منين..ووزعت 68 ألف كتاب

كتب: نظيمه البحرواي

صاحب "عربية الحواديت": الرئيس سألني جبت الفكرة منين..ووزعت 68 ألف كتاب

صاحب "عربية الحواديت": الرئيس سألني جبت الفكرة منين..ووزعت 68 ألف كتاب

قال هيثم عبدربه السيد، صاحب فكرة "عربية الحواديت"، إنه يتوقع أن يكون لتكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي له، أمس، أثرا كبيرا على الأطفال الذين يتعلمون القراءة، ووضعهم داخل دائرة الضوء والاهتمام بهم في العزب والقرى النائية.

وأضاف ابن قرية دومة التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، لـ"الوطن"، إن "الرئيس قال له أثناء التكريم: الفكرة عبقرية جات لك إزاي؟، فرديت: كرم من عند الله".

وأردف مدرس اللغة الإنجليزية، صاحب الـ32 عاما، صاحب فكرة "عربية الحواديت" التي انطلق صاحبها يجوب القرى يعلم الأطفال القراءة وينشر الثقافة في رحابها، أنه تمكن من توزيع 68 ألف كتاب على الأطفال على مدار 4 سنوات، في 12 محافظة على مستوى الجمهورية.

وتابع: "أنا كمدرس بحب أقدم المادة بشكل جيد وأطمح أنا والفريق لمحو أمية الأطفال، ويكون لدينا مدرسة متنقلة ونجوب جميع القرى والنجوع، ولو عندي هذه الإمكانية استطيع محو الأمية في مصر خلال 5 سنوات".

ونوه أن "فكرة الانطلاق نحو تعليم الأطفال القراءة بدأت عندما كنت أقف بسيارتي على جانب الطريق وأتصفح مجلة أطفال اشتريتها لابنتي، فجأة طلت طفلة صغيرة برأسها من نافذة السيارة تشاركني تصفح المجلة، فابتسمت لها، فسألتني: إيه دى؟ ولم يخطر ببالي أبدا أن هناك أطفالا قد لا يعرفون ماهية المجلة، شرحت لها أن المجلة عبارة عن كتاب مثل كتاب المدرسة لكنه ممتع أكثر وبه صور وحكايات وحواديت، ثم أعطيتها المجلة، وكانت الصور على الغلاف جذابة، لذلك بعدما غابت الطفلة لوقت قصير جدا عن النظر هجم على في السيارة طابور من الأطفال في مثل سنها أو يقل، كل منهم يطلب مجلة مثلها، لكن للأسف لم يكن فى حوزتي سوى تلك المجلة التى أخذتها الفتاة".

واستطرد: "أخبرت أبي بالأمر، فاقترح أن أضع في سيارتي مجلة أو كتاب احتياطي، فقلت ولم لا نعطي الجميع، بعدها وزعت نحو عشر أو إحدى عشر مجلة لأرى مدى تقبل الأطفال، فوجدت رد الفعل فوق الوصف، فحسمت الأمر وقررت التوقف تماما حتى أجمع عددا كافيا من الكتب والمجلات يكفي جميع أطفال قريتى، وبالفعل جمعت 900 كتاب ووزعتها على الأطفال، ثم انضم لى عدد من الشباب ليساعدوني".

وأردف: "بدأت وفريق العمل نجوب القرى وننظم قوافل ثقافية وورش لنروى القصص للأطفال، ووجدت الأطفال يتجاوبون وتؤثر فيهم الحكايات جدا، بدأنا ننظم مسابقات بين الأطفال لاختيار القارئ أو القارئه المثالية".

وأكد هيثم أن دعم الدولة "قليل جدا"، بحجة أنهم ليسوا مؤسسة رسمية، ما دفعهم للاعتماد على أنفسهم وشراء الكتب على نفقتهم الخاصة، مضيفا أنهم لا يقبلون تبرعات من أي شخص، وأن من يريد مساعدتهم عليه أن يعطيهم كمية من الكتب فقط.

وعن طموحاتهم، قال هيثم: "نريد دعم بالكتاب حتى نضع فى يد كل طفل مصري كتابا، ونطمح في إقامة مركز ثقافى قروى يضم مسرحا ومكتبة وقاعة موسيقى ومرسما وقاعة للمؤتمرات ومركزا للحاسب الآلي، ومركزا للترجمة وتعليم اللغات". بالإضافة إلى عمل مدرسة متنقلة تزرع في نفوس الأطفال حب القراءة والإطلاع.


مواضيع متعلقة