حلاق متجول فى شواطئ بلطيم: شَعر ولّا دقن؟

كتب: سمر عبدالرحمن

حلاق متجول فى شواطئ بلطيم: شَعر ولّا دقن؟

حلاق متجول فى شواطئ بلطيم: شَعر ولّا دقن؟

يقضى وقته بين إنقاذ المصطافين وتصفيف شعورهم، جامعاً بين عملين متناقضين ولكن فى مكان واحد هو شواطئ بلطيم بمحافظة كفر الشيخ. لم يجد فضل على أىّ تعارض بين العملين، رافعاً شعار «الرزق يحب الخفية»، خاصة أنه لا يملك أى مؤهل تعليمى.

بعد إعلان إدارة مصيف مدينة بلطيم عن احتياجها لعدد من المنقذين، للعمل طيلة 3 أشهر فى العام، تقدم «فضل» للوظيفة وتم قبوله، لكنه لم يترك حرفته التى تسد رمق أطفاله الثلاثة، فاتخذ من شواطئ المصيف أيضاً مكاناً لممارسة الحلاقة: «سبت الدراسة فى سن صغيرة وصلت لحد الابتدائية وماكملتش، وماكنتش أعرف غير الشغل فى الزراعة والحلاقة، لكن فضلت الأخيرة وأتقنتها، وذاع صيتى بين أهل قريتى، ولما عرفت إن فيه تقديم للبحارة فى مدينة المصيف قدمت، الحياة بقت صعبة، ومحتاجة اللى يعافر فى أكتر من شغلانة، ولما استقريت بقيت آخد أدوات الحلاقة معايا على الشاطئ».

يملك «فضل» محلاً للحلاقة بقرية الشهابية التابعة لمركز بلطيم فى كفر الشيخ، لكنه لم يجد غضاضة فى ممارسة مهنته خلال إنقاذ المصطافين صباحاً: «بلم العدة معايا الصبح فى شنطة وأنا رايح المصيف، ولو زبون عاوز يحلق بحلق له واهى لقمة عيش، شغل المصيف 3 شهور بس فى فترة الصيف، بنشتغل فى الإنقاذ لكن الحلاقة هى مهنتى الأساسية، بأكّل منها عيالى»، لافتاً إلى أن زبائنه يجلسون على الكراسى تحت الشماسى ويقص ويصفف شعورهم فى أجواء ممتعة: «الجو حلو والناس بتبقى فرحانة». يرفض «فضل» اتهامه بأنه يستغل رواد الشواطئ: «بعلم أولادى علشان مش عاوزهم يطلعوا زيى، ومش بستغل الزباين، أسعارى فى متناول الجميع، وأسعارى على قد الإيد».


مواضيع متعلقة