حلاق صغير.. كل زباينه معاش: شاطر يا «عمر»

كتب: محمد غالب

حلاق صغير.. كل زباينه معاش: شاطر يا «عمر»

حلاق صغير.. كل زباينه معاش: شاطر يا «عمر»

عمره لا يزيد على 10 سنوات، لكنّ يديه تتحركان بمهارة فوق رؤوس زبائنه، فى فترة الإجازة يعمل عمر أسامة ياسين، فى صالون الحلاقة الخاص بعمه فى المحلة الكبرى، ينسى الدراسة والمذاكرة ويفكر فى أحدث قصّات الشعر ويتابع بشغف رؤوس الفنانين ولاعبى الكرة ليستوحى منها قصات جديدة.

فى الصف الرابع الابتدائى ويعمل طوال الإجازة الصيفية

«عمر» الذى يدرس فى الصف الرابع الابتدائى، رفض أن يعمل صبى «أويمجى» مع والده، واختار أن يعمل مع عمه فى مهنة الحلاقة، ليصبح فى غضون عامين أصغر حلاق يشب من أجل أن يصل إلى رؤوس زبائنه، وأحياناً يقف على كرسى صغير ليعوض قامته القصيرة: «ناس كتير بتستغربنى، ومش بترضى تخلينى أحلق لهم، عشان كده كل زباينى من كبار السن اللى مش فارق معاهم قصة ولا عايزين حلقة جديدة»، مؤكداً أنه استطاع أن يطور من موهبته ويكتسب خبرة من عمله داخل صالون الحلاقة.

بدأ اهتمام «عمر» بالحلاقة، منذ أن كان عمره 8 سنوات، قال لوالده: «تعالى أحلق لك شعرك، واعملّك فتلة»، وبالفعل بدأ فى التدريب على والده، الذى ترك له شعره يجرب فيه ما يشاء متحملاً كل العواقب: «سابنى أجرب فى شعره، اتعلمت إزاى المقص بيتمسك وإزاى يبقى عندى شجاعة القص لحد ما اتعلمت».

 


مواضيع متعلقة