حكاية.. «ذيبة».. سماح أنور: اشتغلت فى «زيزينيا» بسبب أسامة أنور عكاشة وجمال عبدالحميد

07:53 م | الأربعاء 22 مايو 2019

ارتبط اسمها لدى الجمهور من خلال مجموعة من الأدوار المميزة فى مجموعة من الأعمال الدرامية التى تمثل علامة فارقة فى تاريخ الدراما المصرية فأقنعت الجمهور عندما قدمت شخصية «ذيبة» الفتاة البدوية الشرسة فى مسلسل «سنبل بعد المليون»، وعشقها وتعاطف معها عشاق الدراما عندما قدمت دور «وردة» بمسلسل «ذئاب الجبل»، وهى «حنا بلومبرج» فى مسلسل رأفت الهجان إنها الفنانة سماح أنور التى فتحت صندوق ذكرياتها لـ«الوطن» وسردت منه مجموعة من كواليس الأعمال الدرامية الخالدة التى لا تنسى.

أول عربية اشتريتها من شغلى كانت بـ1000 جنيه

«أول عمل درامى لى فى رمضان كان (أخو البنات)، وهو مسلسل من بطولة محمود ياسين ورغدة وفردوس عبدالحميد وإلهام شاهين، ورشحنى للعمل المخرج محمد فاضل بعد أن شاهدنى فى مسلسل (الحرملك) مع الفنان كرم مطاوع وهو أول عمل درامى أشارك فيه طوال مسيرتى الفنية، ولم يكن له تتر مكتوب فيه أسماء المشاركين فى العمل، وكنت أجسد خلاله دور فتاة مراهقة تقع فى حب كرم مطاوع دون خجل وسأل المخرج محمد فاضل عنى فقالوا له هذه سماح ابنة أنور عبدالله، وبالفعل كلمنى وانضممت للعمل»، هكذا تحدثت سماح أنور عن بدايتها مع الدراما الرمضانية.

وتابعت: «أتذكر كواليس هذا المسلسل جيداً حتى الآن لأنها كانت ممتعة جداً لأننا كنا نصور فى رمضان وشبه عايشين فى الاستوديو طوال الشهر الكريم، وحصل لى موقف أنا وإلهام شاهين لا يمكن نسيانه لأننا كنا نصور فى استوديو 5 والديكور عبارة عن شقة (محمد)، الذى أدى دوره الفنان محمود ياسين، وكنت وقتها أؤدى امتحانات الثانوية العامة وكنت مرهقة جداً، ونفس الموضوع بالنسبة لإلهام فذهبنا معاً إلى إحدى غرف الاستوديو البعيدة عن التصوير ونمنا وعندما استيقظنا وجدنا الظلام يحاصرنا من كل جانب وصرخنا بأعلى صوت ولم يسمعنا أحد لأن الكل مشى وقتها لم يكن هناك موبايلات، فجلست أنا وإلهام نسلى نفسنا بالغناء والهزار إلى السادسة صباحاً حتى جاء عامل النظافة فى البداية وفتح لنا ومن وقتها حرمنا ننام فى الاستوديو لأنها كانت ليلة مرعبة».

محمد صبحى رشحنى لـ"سنبل" وصورنا فى نويبع وسط جمال ربانى

وأضافت: «أجرى وقتها كان 300 جنيه فى الحلقة وهذا المبلغ يعتبر كبيراً وقتها، وأذكر أننى اشتريت عربيتى زمان من فلوس عملى مع والدى فى مسرحيات التليفزيون وكان ثمنها 1000 جنيه وموضوع السيارة له موقف معايا، لأنى كان عندى موتوسيكل أذهب به للمدرسة وكنا نقدم كل شهر مسرحية، وتصادف يوم التصوير إنى عملت حادثة وربطت رجلى وذهبت للمسرح واشتغلت ووالدى زود أجرى من 500 جنيه إلى 1000 جنيه فاشتريت بيهم العربية».

وواصلت «سماح» حديثها عن مسيرتها الفنية بالقول: «ذكرياتى مع سنبل لا تنسى فقد تم ترشيحى للجزء الثانى من الفنان محمد صبحى شخصياً وكان التصوير فى صحراء نويبع ومكثنا 6 أشهر وسط جمال ربانى فظيع كنا نستيقظ من النوم فى الخامسة صباحاً ونسهر للساعات الأولى من صباح اليوم التالى، وكنا نستغل الوقت فى المقالب فقد كانت غرفة محمد صبحى مليئة بالأوراق والملابس بعدما نقل كل أشيائه بسبب التصوير وفى يوم ذهبوا للعشاء وأنا قلت لهم سأنام لأننى أشعر بإرهاق شديد، وبعد أن مشى الجميع نقلت كل ما فى غرفة صبحى إلى غرفتى وبمجرد أن أتى وجد غرفته فارغة فعرف أنه مقلب منى فطرق باب غرفتى بشدة ولما فتحت حطم الغرفة بالكامل ورمى ملابسى فى البحر، وهو المشهد الذى اقتبسناه للمسلسل».

وقالت: «أما مسلسل (رأفت الهجان) فقد كان من الشرف لى العمل مع يحيى العلمى لأنه رجل منضبط جداً ويقدم أعمالاً صعبة وسهلة فى نفس الوقت ويستوعبها ويحبها المثقف والجاهل لأن الفكرة تكون واصلة للطرفين وكان الفنان محمود عبدالعزيز من أهم الناس اللى أثرت فى حياتى لأنى اشتغلت معاه (بيت القاصرات)، و(أبو كرتونة)، و(رأفت الهجان) لقد كان رجلاً هادئاً جداً ويركز جداً فى عمله وحينما يحضر إلى الاستوديو يكون متقمصاً الشخصية التى يجسدها وكان له قدرة كبيرة على جعل فريق العمل نفسه مفتوحة للشغل».

وعن مسلسل «زيزينيا»، أضافت: «رشحنى لهذا العمل المخرج جمال عبدالحميد والمؤلف الرائع أسامة أنور عكاشة ولم أكن أحب الدور ولكن شاركت فيه من أجل العمل مع أسامة أنور عكاشة وجمال عبدالحميد فالدور لم يكن جذاباً وبعد أن وافقت وتم التصوير اعتذرت عن الجزء الثانى وقدمت الشخصية وفاء صادق وأعجبنى جداً أداؤها وقدمت الدور أفضل منى، أما مسلسل (ذئاب الجبل) فقد رشحنى للعمل فيه المؤلف محمد صفاء عامر والمخرج مجدى أبوعميرة وأول ما تم عرض المسلسل علىّ قلت مش عايزة أشتغل صعيدى ولكن بعدما قرأت الورق عجبنى وتمسكت بالدور وقلت من مصلحتى ألا أضيع هذا المسلسل من يدى حتى أستفيد من خبرات العمالقة الموجودين فى العمل».