أفريقيا يا عالم.. الصومال: لو مش لاقى تاكل.. «جعلكا وح لعن»

09:39 م | الأحد 19 مايو 2019

دولة توحّد شعبها البالغ تعداده 12 مليون نسمة على الديانة الإسلامية واللغة العربية والمذهب الشافعى، الصومال التى تقع فى شرق القارة السمراء، وصلها الإسلام إلى منذ هجرة الصحابة إلى أرض الحبشة، ويحتل شهر رمضان الكريم مكانة كبيرة فى أعماق أهلها، يستقبلونه بالأناشيد ويرددون: «مرحب مرحب يا رمضان» حتى ليلة العيد.

يحكى الشاب الصومالى عبدالرازق عبدالعزيز، طالب فى الفرقة الرابعة بكلية تجارة عين شمس، أنه قبيل شهر رمضان تبدأ المحاضرات والوعاظ والإرشاد فى المساجد والإذاعات لتثقيف الناس بفقه الصيام، حيث جرت العادة فى الصومال أنه إذا جاء 29 من شعبان يجتمع ممثلو مؤسسات الدينية والتثقيفية لرؤية الهلال، ليتحروا هلال رمضان.

مضيفاً: «يتبادل الجميع الهدايا المتعلقة بالإفطار من عصير وتمر من قريب أو بعيد للأقارب، ويبادر الجميع فى الصدقات للمساكين والفقراء والغرباء، وتكثر النصائح بالالتزام بمشاعر الإسلام لسان حال الكل «نحن فى رمضان».

أما بالنسبة لطعام الإفطار والسحور يقول: «كما هى العادة يتكون طعام الإفطار غالباً من وجبة عميقة نوعاً ما، وهى السامبوسة والعنجيلو والمرق، إضافة إلى عصير البطيخ والمانجو هذه هى أهم الأطعمة الرئيسية على مائدة الإفطار فى الصومال أيضاً».

يؤكد أن كل من لا يملك إفطاراً يذهب إلى أقرب مسجد إليه ليشارك الميسورين الذين يحملون معهم إلى المسجد مختلف المشروبات والمأكولات، وتشارك الجمعيات الأهلية وجمعيات بعض الأغنياء فى تنظيم الإفطار الجماعى فى المساجد، حيث يدعى إليه القريب والبعيد، وحتى الذى لا يملك إفطاراً داخل القافلة لا يقلق لأن الإفطار مشترك فى الصومال يقول الصوماليون: (جعلكا وح لعن) ومعناها كُل مع إخوتك». وبعد تناول وجبة الإفطار، يستعد المصلون للذهاب إلى المساجد والمصليات لأداء صلاة العشاء والتراويح، وتمتلئ الشوارع بالمصلين رجالاً ونساءً وشباباً وشيوخاً.

ومن الأطعمة التى لا غنى عنها على مائدة السحور فى الصومال الحليب و(سرين) وأيضاً الفقراء كذلك، ويرفع الأذان مرتين قبل وقت الإمساك، ومع آخر أذان يبدأ حظر تناول الأطعمة والمشروبات، ويدخل وقت صلاة الفجر.