أفريقيا يا عالم.. بنين: «الزنجبيل الحار» ملك مائدة الصيام

أفريقيا يا عالم.. بنين: «الزنجبيل الحار» ملك مائدة الصيام
- أفريقيا يا عالم
- رمضان
- رمضان 2019
- المساجد
- بنين
- القرآن
- أفريقيا يا عالم
- رمضان
- رمضان 2019
- المساجد
- بنين
- القرآن
اهتمام مختلف بالمساجد، سواء من خلال ترميمها أو توفير جميع الاحتياجات، بجانب تجهيز حفّاظ القرآن بمدينة «دجوجو» المشهورة بمدينة القرآن بدولة بنين، هذا أحد أهم مظاهر الاحتفال بشهر رمضان الكريم داخل إحدى الدول الموجودة فى غرب أفريقيا، وهى جمهورية بنين.
تقع «بنين» فى غرب أفريقيا، وتطل على المحيط الأطلسى، وتحدّها من الغرب توجو، ومن الشرق نيجيريا، ومن الشمال بوركينا فاسو والنيجر، عاصمتها هى مدينة بورتو نوفو، وتعتبر اللغة الرسمية لتلك الدولة هى الفرنسية، بجانب استخدام لغات السكان الأصليين مثل الفون واليوربا، وتتنوع ديانة سكانها بين الإسلام والمسيحية.
دخل الإسلام دولة بنين على يد علماء قدموا من مالى ونيجيريا، ووفقاً للإحصائيات المستمدة من الإحصاء العام للسكان، فإن النسب التالية للمسلمين فى بنين، كانت 7% فى عام 1962، و20% فى عام 1992، وما بين 30 و45% فى عام 2000، وعام 2013 تجاوزت الـ55، وذلك وفقاً لما ذكرته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، التابعة لدولة المغرب، التى ذكرت فى تقريرها أن الأنشطة الإسلامية بالدولة الأفريقية بدأت تظهر بشكل ملموس فى تسعينات القرن الماضى، سواء من خلال إصدار صحف إسلامية، مثل «نور الإسلام»، أو تأسيس إذاعة خاصة بهم.
ويوجد معظم مسلمى بنين من جماعات «الفولانى، وناجو، وكوتوكولى، وديندى، وآنى، والهوسا، واليوروبا». وعن أعداد المساجد، فهى تتزايد بمدينة «كوتونو»، التى بها نحو 12 مسجداً، ويوجد مسجدهم الرئيسى فى حى «زونجو»، نظراً لاتساعه لنحو 30 ألف مصلٍ، وتم بناؤه بتكلفة نحو مليار فرنك أفريقى، أى ما يُقدّر بـ«مليونى دولار».
وعن شهر رمضان، داخل دولة بنين، تسبقه استعدادات مختلفة من قِبل أبنائها الذين يبدأون بتجهيز المساجد وترميمها بجانب الاهتمام بالمصليات المؤقتة وخلق أجواء رائعة أمام المصلين، فضلاً عن تجهيز أماكن إفطار الصائم، حيث تتكفل المساجد بالأشياء الأساسية، ويكمل باقى السفرة، أهل الحارات من نفس طعامهم، الذى سيفطرون منه، وهكذا وصف عبدالله الطارقى، أحد أبناء هذه الدولة لـ«الوطن»، الأجواء الرمضانية بـ«بنين» الأفريقية.
وحسب ما أكده «الطارقى»، فإن الاهتمام بالمساجد من تجديد الأثاث والدهان وزيادة أعداد المصاحف، ووجود حلقات الذكر، وتخصيص ساحات مفروشة بالمصليات أمام الجميع، هى أكثر المشاهد اللافتة، خاصة فى مدينة «دجوجو» المشهورة لديهم باسم «مدينة القرآن».
وسرد «الطارقى»، لـ«الوطن» أشهر الأطعمة التى يتناولونها على المائدة الرمضانية، التى تتنوع بين المديد وهو من دقيق الذرة، ومشروب الزنجبيل الحار الذى لا يظهر إلا على تلك المائدة، بجانب العصيدة، وهى أيضاً من دقيق الذرة، إلا أنها تكون قريبة من الخبز قبل نضجه وتؤكل مع دسم متنوع.