من دروس القيادة لبيع الكبدة.. "حكاية ابنة المنسي في كفر الطماعين"

من دروس القيادة لبيع الكبدة.. "حكاية ابنة المنسي في كفر الطماعين"
- تعليم قيادة
- سياحة وفنادق
- قصر الشوق
- قيادة السيارات
- قيادة السيارة
- قيادة سيارات
- أسبوع
- بيع الكبدة
- دروس القيادة
- بكالوريوس سياحة وفنادق
- تعليم قيادة
- سياحة وفنادق
- قصر الشوق
- قيادة السيارات
- قيادة السيارة
- قيادة سيارات
- أسبوع
- بيع الكبدة
- دروس القيادة
- بكالوريوس سياحة وفنادق
قررت ترك تعليم قيادة السيارات لتصبح بائعة على عربة كبدة و"السندوتش بـ3 جنيه ويباع شكك"، إنها جيهان منسي، ابنة الثلاثين عامًا، التي انزوت في أحدى حارات شارع قصر الشوق بكفر الطماعيين، بجوار عربة الكبدة في محلها الصغير تنتظر أن تبيع سندوتشاتها الرخيصة لجيران والمارين.
نست الناس بنت المنسي في حارتها رغم حداثة محلها الذي فتحته منذ شهرين، قائلة "المنطقة ميتة.. السندوتش بـ 3 جنيه وبيتباع شكك وزي ما أنت شايف مفيش حد".
وتتذكر ابنة المنسي مهنتها السابقة فتقول كنت أعلم الجيران على القيادة بالعربية الـ 128 التي كنت أصرف عليها أكثر مما أخذ منها "بس كانت ماشية"، حتى أتت القشة التي قسمت ظهر جيهان:" البنزين غلي فمحدش بقى يتعلم سواقة.. فبعتها وأجرت المحل"، بعد 6 سنوات من تعليم القيادة كانت كفيلة أن تزيد إلى مدد أطول خصوصًا بعد طلاقها، فكل ما تبحث عنه استقرار يرحمها من صعوبات ومشقات العمل: "ده انا بشتغل من وأنا في 3 ثانوي.. أيام ما كنا مش محتاجين".
300 جنيه إيجار محل الحاصلة على بكالوريوس سياحة وفنادق بجانب 500 جنيه إيجار البيت التي تجلس به بجانب أمها القعيدة وشقيقتها وبناتها: "كل الحرت ده على 50 جنيه آخر اليوم لو جبتهم"، فوجودها داخل حواري كفر الطماعين بالقرب من الحسين لم يكن في صالحها: "ده شعبان جاري لما بطل ياكل سجق بطلت أشتغل فيه"، فلم تستطيع الاستمرار اعتمادًا على جيرانها وسندوتشات الجبنة والبيض بجانب الكبده والمكرونة: "الأكل أهوه لو ما أتباعش أدينا بناكله.. هنعمل أيه ؟".
أمنيات عديدة تمني بها جيهان نفسها، أبرزها ألا يصيبها عزوف الناس عنها كما حدث من قبل، فالأولى حينما عزفت الناس على تعليم قيادة السيارة والآن عزوفهم عن الأكل من محلها الصغير: "أنا كل اللي عايزاه محل في منطقة كويسة مش منسي زي أسمي".