مراكب صيد نهاراً.. وفسحة للغلابة ليلاً: الرزق يحب «إسكندرية»

مراكب صيد نهاراً.. وفسحة للغلابة ليلاً: الرزق يحب «إسكندرية»
- مراكب صيد
- فسح للغلابة
- شواطئ الإسكندرية
- كورنيش الإسكندرية
- فسح الغلابة
- المصطافين
- صيادو المراكب
- شاطئ الأنفوشي
- رأس التين
- التنزه
- الإسكندرية
- مراكب صيد
- فسح للغلابة
- شواطئ الإسكندرية
- كورنيش الإسكندرية
- فسح الغلابة
- المصطافين
- صيادو المراكب
- شاطئ الأنفوشي
- رأس التين
- التنزه
- الإسكندرية
«مركب يا هانم.. فسحة يا باشا جوه البحر»، هكذا ينادى صيادو المراكب الصغيرة المصطافين فى شواطئ الأنفوشى ورأس التين وبحرى بالإسكندرية، من أجل كسب لقمة عيش، بعد قرار إيقاف الصيد ليلاً بالبحر، وشعورهم بالمزيد من التضييق عليهم بإيقاف تراخيص بناء السفن، لتبقى فسحة المركب مخرجهم الوحيد لتحسين دخولهم، حتى إن كانت أجرتها بسيطة لا تتعدى الـ10 جنيهات.
التنزه بالمراكب ليس فقط «سبوبة» للصيادين، لكنها فسحة أيضاًَ للمواطن الغلبان والمصطاف البسيط، الذى يأتى إلى الإسكندرية لزيارة الشواطئ العامة ومعالم المدينة المجانية، والجلوس على سور الكورنيش والتنزه فى البحر بمركب صغيرة مقابل بضعة جنيهات.
شاطئ ومركب وآيس كريم على الكورنيش، هى الخطة التى وضعها محمد صديق، أحد أهالى محافظة البحيرة، للاستمتاع بإجازته القصيرة «يومين» فى الإسكندرية بصحبة أسرته: «فسحة بسيطة نستمتع فيها بالبحر وريحة المية والهواء، ونحس إننا صيفنا».
عشق أبناء «محمد» لركوب المراكب الصغيرة، والتنزه فى البحر، دفعه لتأجير واحدة، وتحمل أجرتها المتواضعة: «هما يومين وماشيين لازم نخرج ونشوف إسكندرية والعيال يفرحوا. دى فسحة الغلابة اللى زينا».
يستغل الصيادون المراكب الصغيرة فى شهور الصيف والمواسم والأعياد ويروجون لفسحة المركب، بتعليق الزينة، وتشغيل أغان شعبية أو قديمة وفقاً لذوق ونوعية الركاب، كما يغازلون المرتبطين الجدد والعائلات والشباب لجذبهم واستقلال المركب.
أحمد يونس، صياد فى منطقة بحرى، يرى أن فترات الأعياد والصيف تشكل موسماً بالنسبة له لكسب لقمة عيش بسيطة، من خلال التنزه بمركبه الصغيرة، وإسعاد المواطنين نظير أجر متواضع: «بتفق مع الزبون على المبلغ ومدة الفسحة فى البحر، وبتبقى ممتعة بسبب الجو والمناظر والصور التذكارية اللى بياخدوها».
من جانبه، أوضح الشيخ موسى عبدربه موسى، 60 عاماً، شيخ الصيادين، أن منع الصيد ليلاً تسبب فى وقف الحال لأكثر من صياد فى الميناء الشرقى، لذلك يحاول الصيادون إيجاد حلول من أجل كسب لقمة العيش، والوفاء بالتزامات أسرهم، خاصة بعد امتلاكهم مراكب صغيرة وممارستهم للمهنة منذ سنوات.
وأكد شيخ الصيادين أن كثيراً من الصيادين عليهم ديون بسبب التضييق عليهم، لذلك يلجأون لمثل هذه الأمور لسداد ديونهم: «زمان كان يطلق على صيادى الميناء الشرقى أثرياء البحر، لكن الآن الحال اختلف، وأصبح الجميع يبحثون عن سبوبة، ويستغلون المراكب فيها».