سألوا «عم محمد»: إيه جاب الـ«آيس كريم» لـ«الجرجير»؟.. قال: الرزق يحب الخفية

كتب: كيرلس مجدى

سألوا «عم محمد»: إيه جاب الـ«آيس كريم» لـ«الجرجير»؟.. قال: الرزق يحب الخفية

سألوا «عم محمد»: إيه جاب الـ«آيس كريم» لـ«الجرجير»؟.. قال: الرزق يحب الخفية

«فى الصيف جيلاتى، وفى الشتاء جرجير وبصل أخضر»، هى مهنة محمد يوسف، 60 عاماً، التى تتغير وفقاً لفصول السنة، فهو يعمل فى تصنيع وبيع الآيس كريم منذ ٣٤ عاماً.

يتجول «محمد» بالعربة داخل شوارع وسط الإسكندرية فى الصيف لبيع المثلجات لأهالى المنطقة والمارة المقبلين من محطة القطار، وحينما يحل فصل الشتاء يتجول بـ«جرجير طازج وخضر»، تساعده على الوفاء بالتزامات أسرته.

على الرغم من إصابة «محمد» بإعاقة فى ذراعه ناتجة عن حادث قديم، فهو مضطر لجر عجلته يومياً طوال ساعات العمل، للإنفاق على أبنائه الـ7: «عندى ٥ بنات وولدين، منهم اتنين من ذوى الاحتياجات الخاصة، يوسف ونعمة، لازم أشتغل وأتعب عشان آلاقى لقمتهم».

يعانى «عم محمد» من ارتفاع أسعار مختلف السلع من حوله، والذى انعكس على تجارته فى الـ«آيس كريم»: «مستلزماته ارتفعت هى كمان من ٨٠ جنيه لأكتر من ٢٠٠ جنيه، بالإضافة لتكلفة الكوباية والبسكوت»، ما اضطره إلى رفع سعر القطعة الواحدة، وعزفت شريحة واسعة من المواطنين عن الشراء رغم ارتفاع درجات الحرارة.

يحزن «عم محمد» من عدم صرف معاش له، ومساعدته فى توفير أدوية لطفليه ذوى الاحتياجات الخاصة، حيث إنها مكلفة بشكل كبير وغير متوافرة كثيراً فى معظم الصيدليات، ما يلقى بحمل ثقيل على كاهله، يحاول أن يخففه بالبيع للفقراء والمارة فى عدد من المناطق الشعبية.


مواضيع متعلقة