خيرى عبدالدايم: اللجنة ستعمل فى ظروف أشد عنفاً من «التأسيسية» السابقة
خيرى عبدالدايم: اللجنة ستعمل فى ظروف أشد عنفاً من «التأسيسية» السابقة
قال الدكتور خيرى عبدالدايم، نقيب الأطباء، عضو لجنة الـ50 إن الوقت الذى تعمل فيه اللجنة سيكون أشد عنفاً وضراوة عما شهدته الجمعية التأسيسية السابقة، نظراً للمرحلة الراهنة من أحداث، فضلاً عن ضيق الوقت -60 يوماً- الذى منحه الإعلان الدستورى لإنجاز مهامها.
وأضاف عبدالدايم فى حوار لـ«الوطن» إن تشكيل لجنة الـ50 لم يغط جميع الاتجاهات السياسية بالقدر المتوازن بل غلب عليها التيار الليبرالى خصوصاً أنه كرر خطأ التأسيسية السابقة التى غلب عليها الطابع الإسلامى لافتاً إلى أن الاكتفاء بـ50 شخصاً لكتابة الدستور يحمل عيباً خطيراً وهو الفقر فى الأفكار ولكنه يحمل ميزة وهو الإنجاز السريع للمواد الخلافية، مشيراً إلى أن وجود قامة كبيرة مثل الدكتور مجدى يعقوب فى عضوية اللجنة أمر غير صائب نظراً لمهامه العظيمة خارج الجمعية.
■ هل ترى أن تشكيل لجنة الخمسين التى أعلنت عنها مؤسسة الرئاسة متوازن؟
- أولاً، التشكيل يغطى جميع المهن والحرف ولكنه لم يغط الاتجاهات السياسية بالقدر المتوازن، وإذا كان هناك لغط بشأن تشكيل الجمعية التأسيسية السابقة من أنها يغلب عليها الطابع الإسلامى، فأعتقد أن لجنة الـ50 سيكون عليها هذا اللغط لأنها يغلب عليها التيار الليبرالى.
■ وهل يعد ذلك أمراً جيداً أم العكس؟
- التشكيل أقل عدداً يضم 50 شخصية، وأعتقد أنه يؤثر بالسلب على ضخ الأفكار وعدم وجود تنوع بها، ولكن فى المقابل سيكون الحسم تجاه المواد الخلافية أسرع ولن تأخذ كل الوقت الذى كان يُهدر خلال الجمعية السابقة التى كنتُ عضواً بها، ولكن أخشى ألا يجرى استخدام هذا الحسم السريع فى موضعه.
■ ما ملاحظاتك الأخرى بشأن لجنة الـ50؟
- لم أرَ قائمة بأسماء الاحتياطيين فى تشكيل اللجنة، وهذا أمر خطير، لأن هناك أعضاءً من التشكيل الأصلى، يمكن أن يصيبها المرض أو تموت أو تسافر أو تنسحب، أما عن التشكيل الأساسى أو الأصلى لا يوجد به مشكلة إذا التزموا الحضور، ولكن قامة كبيرة مثل الدكتور مجدى يعقوب بالتأكيد مرحب به داخل اللجنة، ولكن مع كثرة مهامه وانشغاله هل سيلتزم بحضور اجتماعات لجنة الخمسين، التى من المفترض أن تواصل عملها ليل نهار نظراً لضيق الوقت الذى منحه الإعلان الدستورى وهو 60 يوماً، فاختيار شخصية بحجم «يعقوب» لأداء مهمة عظيمة «غير صائب» ونتمنى منه الالتزام نظراً للمهام الكثيرة التى تقع على كاهله، لأنه لو غاب 10% من الأعضاء الأصليين ستفرض قلّة من الشعب رأيها على المجتمع كله.
■ الجمعية التأسيسية السابقة شهدت انسحابات كثيرة من القوى السياسية المعارضة، هل تعتقد أن الأمر يمكن أن يتكرر مع لجنة الخمسين؟
- بالتأكيد، لأن الليبراليين انسحبوا من «التأسيسية» التى غلب عليها الطابع الإسلامى، ويمكن أن يحدث العكس مع لجنة الـ50، فضلاً عن أن وجود بسام الزرقا، لا يمثل حزب النور فقط، كذلك الدكتور كمال الهلباوى المنشق عن تنظيم الإخوان، ولكنهما يمثلان التيار الإسلامى فى مجمله بعيداً عن التصنيف.
الأخبار المتعلقة:
عزة العشماوى: سأطالب بتعديل مواد الطفولة
محمود بدر: من رفض المشاركة فى اللجنة سيخسر
خيرى عبدالدايم: اللجنة ستعمل فى ظروف أشد عنفاً من «التأسيسية» السابقة
محمد عبدالقادر: لن أتنازل عن حقوق الفلاح
سعد الدين هلالى: السيادة للشعب.. وليست للمشايخ
سيد حجاب: إلغاء المادة 219 والحفاظ على الهوية المصرية على قائمة أولوياتى
محمد غنيم: المادة 219 «غامضة» ولا تُفيد المُشرّع القانونى
«الوطن» تحاور أعضاء «الخمسين».. هؤلاء يكتبون «مصر»