محمد عبدالقادر: لن أتنازل عن حقوق الفلاح

محمد عبدالقادر: لن أتنازل عن حقوق الفلاح
قال محمد عبدالقادر، نقيب الفلاحين عضو لجنة الـ«50» لتعديل الدستور، إنه سيجرى زيارات مكوكية لجميع القرى فى المحافظات، للتعرف على رؤية الفلاحين بشأن دستور مصر الجديد، مؤكداً أنه لن يسمح للنخب السياسية بأن «تدوس» على حقوق الفلاحين كما فعل تنظيم الإخوان، الذى خدعه، وأعطاه وعوداً بحماية الفلاحين، إلا أنه لم يف بوعوده.
وقال «عبدالقادر»، فى حواره لـ«الوطن»، إنه انسحب من الجمعية التأسيسية السابقة، رفضاً لنفاق الإخوان وكذبهم، وإنه لن يتردد فى الانسحاب من لجنة الـ«50»، إذا ما تجاهلت النص على حقوق الفلاح فى الدستور الجديد.
■ بداية.. ما رأيك فى تشكيل لجنة الـ«50»؟
- بصراحة شديدة لا يهمنى التشكيل أو الأسماء الكبيرة التى ستضع الدستور، بقدر ما يهمنى أن تضع دستوراً يتوافق عليه الجميع، ويرضى كل المصريين، وأعتقد أن الإعلان عن تشكيل لجنة الـ«50» وموعد عملها يعد مؤشراً جيداً لخارطة الطريق التى أعلن عنها الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، وتضع خطوات إيجابية لتصحيح أوضاع البلد، ووضعه على الطريق الذى يحقق أهداف ثورته، وهو ما يثبت للعالم أن ما حدث فى 30 يونيو كان ثورة شعبية كلها إيجابيات لصالح الشعب المصرى، بعد أن حاول الإخوان إحكام سيطرتهم على مقدرات الوطن، ولو اضطروا إلى هدم أساسياته، ولولا عناية الله وتدخل القيادة العسكرية والقوات المسلحة لأصبحت مصر بقعة إرهابية، ومأوى لكل المتطرفين فى كل شبر من أرض مصر.
■ انسحبت من الجمعية التأسيسية السابقة اعتراضا على سياسة الإخوان، هل ستحمى اللجنة الحالية حقوق الفلاحين؟
- أنا حاربت فى التأسيسية السابقة، وعانيت من جبروت الإخوان وظلمهم وتكبرهم، فهم كانوا ينظرون للفلاح باستعلاء، وكأنه لا يستحق دستوراً يحميه، لكن يجب أن يعرف الجميع أن الفلاح من أكثر المواطنين الذين أضيروا فى عهد محمد مرسى، الرئيس المعزول، وحكم الإخوان الظلمة، وهم خدعونا ووعدونا بالوقوف إلى جوار الفلاح، لكن للأسف هم لا يتغيرون، لأنهم أساتذة فى الكذب والمراوغة، لذلك انسحبت من المشاركة فى كتابة دستور الإخوان.
■ هل حققت مسودة تعديلات دستور 2012 المعطل التى انتهت إليها لجنة الخبراء، مطالب الفلاحين؟
- لم تحقق لجنة الخبراء مطالب الفلاحين، وأبقت على نفس شكل المواد المتعلقة بالفلاح فى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية التى وضعها الإخوان، ولن نسمح بأن يكون الفلاح هو «الحيطة المايلة» للنخب بعد أن ضاعت حقوقه وأهدرت منذ أكثر من 30 عاماً، وجاء اليوم ليكتب الفلاح كل حقوقه فى الدستور الجديد، ولن يتنازل عنها. ومنها على سبيل المثال نسبة الـ50% عمال وفلاحين، وحماية هذه النسبة وتقنينها من خلال تحديد صفة الفلاح وهو الشخص الذى تعد الزراعة مصدر رزقه الوحيد، كما أنه ليس من المعقول أن يعطى الرئيس جمال عبدالناصر للفلاحين حقوقهم، ليأتى «البهوات» من النخب التى تدعى أنها الأعلى «ليدوسوا» بأقدامهم علينا، بالإضافة إلى أننا طالبنا مؤسسة الرئاسة بضرورة إنشاء المجلس الأعلى للفلاحين حتى يكون العمود الفقرى للفلاح يعمل على وضع استراتيجية لها أبعاد طويلة الأجل.
■ يقال إن نقابة الفلاحين غاضبة من أحمد المسلمانى مستشار رئيس الجمهورية.. لماذا؟
- طبعاً لأن المسلمانى جلس مع كل الأحزاب التى لا تمثل إلا 5% من المجتمع، وجلس مع أعضاء حركة تمرد، ولم يفكر فى الجلوس مع الفلاحين الذين يمثلون 40% من المجتمع، وهو ما يمثل مؤشراً خطيراً وسلبياً للمرحلة المقبلة، و«إحنا مش هنسكت»، الفلاح الآن يعرف حقوقه جيداً ولن نتردد فى الانسحاب من لجنة الـ«50» إذا اتبعت نفس خطى الإخوان، وسأبدأ من اليوم زيارات مكوكية فى كل قرى ونجوع محافظات مصر للحديث مع الفلاحين ومعرفة رؤيتهم فيما يخص دستور مصر الجديد.
الأخبار المتعلقة:
عزة العشماوى: سأطالب بتعديل مواد الطفولة
محمود بدر: من رفض المشاركة فى اللجنة سيخسر
خيرى عبدالدايم: اللجنة ستعمل فى ظروف أشد عنفاً من «التأسيسية» السابقة
خالد يوسف: حرية الإبداع من «الثوابت».. ولا نملك رفاهية الانقسام
سعد الدين هلالى: السيادة للشعب.. وليست للمشايخ
سيد حجاب: إلغاء المادة 219 والحفاظ على الهوية المصرية على قائمة أولوياتى
محمد غنيم: المادة 219 «غامضة» ولا تُفيد المُشرّع القانونى
«الوطن» تحاور أعضاء «الخمسين».. هؤلاء يكتبون «مصر»