بروفايل: «السنوار».. نقطة تحول

كتب: محمد الليثى

بروفايل: «السنوار».. نقطة تحول

بروفايل: «السنوار».. نقطة تحول

وجه غير مألوف يميل إلى النحافة ظهرت عليه تجاعيد الاعتقال فى سجون الاحتلال الإسرائيلى، ذو شعر ناصع البياض، ترجم ما رآه فى اعتقاله للمرة الأولى عام 1984، ومن بعدها 1985، انتهاءً بعام 1988 عندما حُكم عليه بالمؤبد ليخرج فى صفقة «شاليط» عام 2011 فى طريقه لزعامة حركة «حماس» الفلسطينية، إنه القيادى الحمساوى «يحيى إبراهيم حسن السنوار»، الذى وُلد عام 1962 فى مخيم «خان يونس» فى قطاع غزة حيث عاش مع أسرته التى تعود أصولها إلى «مجدل عسقلان»، وتلقى تعليمه فى مدارس مخيم «خان يونس» حتى أنهى دراسته الثانوية، ليلتحق بعدها بالجامعة الإسلامية فى القطاع، واستكمل تعليمه حتى حصل على درجة «البكالوريوس» فى اللغة العربية، بينما تعود عدم شهرته الكبيرة بين قياديى الحركة بسبب قضائه لما يقرب من 24 عاماً فى سجون الاحتلال الإسرائيلى.

«نقطة تحول» شكّلها «السنوار» منذ توليه للحركة الفلسطينية فبراير الماضى لتعلن بعد شهرين فقط من ترؤسه الحركة، عبر وثيقة جديدة أظهرت فيها انفصالها عن «الإخوان» فى مطلع مايو كخطوة للاندماج فى المحيط العربى، ومن بعدها وبعد فترة توتر كبيرة مع القيادة المصرية أتت زيارات عدة من أجل تنسيق ضبط الحدود منعاً لتسلل الإرهابيين من الحدود بين مصر وقطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء، ما انتهى بحملات اعتقالات واسعة لعناصر إرهابية فى القطاع وإنشاء منطقة عازلة تأميناً للحدود، لينتهى الأمر باستجابة الحركة للجهود المصرية فى توحيد الصف الفلسطينى وإنهاء الانقسام لتعلن أمس الأول فك اللجنة الإدارية فى غزة، التى كانت عقبة فى طريق المصالحة مع حركة «فتح»؛ لتؤكد الحركة جديتها.

لم تكن سياسة «السنوار» تجاه المصالحة مع «فتح» فقط أو تحسين العلاقات مع مصر، إذ كان همه إصلاح العلاقات مع كل المحيط، وكان من بينهم أيضاً «صديق الطفولة» محمد دحلان الذى نشأ فى قطاع غزة بمخيم للاجئين، وعقد مصالحة مجتمعية مع «تيار الإصلاح» بحركة فتح لإنهاء كل الخصومات التى وقعت بسبب الانقسام عام 2007، التى كانت أول الإشارات لها على الأرض قبل أيام فى القطاع بتعويض 14 من أهالى ضحايا الانقسام.


مواضيع متعلقة