أهالى ضحايا مركب «حرية البحار»: «مصيبتنا كبيرة ومفيش مسئول سأل فينا»

أهالى ضحايا مركب «حرية البحار»: «مصيبتنا كبيرة ومفيش مسئول سأل فينا»
- أسر الضحايا
- أهالى ضحايا
- استخراج جثة
- الجهات المعنية
- القوات البحرية
- المركب الغارق
- المستشفى الأميرى
- النيابة العامة
- أبل
- أثار
- أسر الضحايا
- أهالى ضحايا
- استخراج جثة
- الجهات المعنية
- القوات البحرية
- المركب الغارق
- المستشفى الأميرى
- النيابة العامة
- أبل
- أثار
«تعب عمرنا وشقانا راح، ولادنا ماتوا بسبب ناس انعدم ضميرهم»، جملة ينطق بها لسان حال أهالى ضحايا مركب الصيد «حرية البحار»، الذى غرق أمام سواحل دمياط وعلى متنه 7 أشخاص، نتيجة اصطدام إحدى السفن التجارية به، مما أدى إلى انشطاره إلى نصفين، وظل الضحايا محاصرين تحت المياه لأكثر من 16 ساعة، دون أن يتحرك أحد لإنقاذهم، أو لضبط المتهمين بالتسبب فى وقوع الكارثة.
بعينين دامعتين وصوت مبحوح، افترشت «وداد عبدالرحيم»، والدة «سعد الزاهد»، 26 سنة، أحد الصيادين الضحايا، الأرض تتلقى واجب العزاء فى ابنها، مرددة: «حسبى الله ونعم الوكيل، ملاك البابور ضيعوا ابنى وحرمونى من ضنايا و4 شباب آخرين»، وتابعت أن ابنها الآخر كان على متن مركب صيد ثانٍ، وهو من أبلغها بالحادثة، وأضافت: «كان نفسى أشوفه وأحضنه»، قبل أن تختتم حديثها بقولها: «بكرة هاجيلك يا حبيبى وهتاخدنى معاك فى الجنة».
{long_qoute_1}
وقالت شقيقته الكبرى «نشوى» إن «سعد كان ابنى مش أخويا بس، أنا ربيته مع أمى، إحنا اتحرمنا منه طوال العمر، مش مصدقة خلاص مش هاشوفك تانى يا حبيبى، ربنا ينتقم من الظالم»، وأضافت أن الصيادين ظلوا غارقين فى المركب لساعات طويلة، دون أن تتم إغاثتهم إلا فى وقت متأخر بعد أن لفظوا أنفاسهم، مشيرةً إلى أنه تم استخراج جثة شقيقها «منفوخة»، وأكدت أنه «لم تتحرك الجهات المعنية إلا بعد خروجنا للبحث عنهم».
أما شقيقه «محمد الزاهد» فقال: «لم أصدق حتى الآن أن شقيقى الأصغر توفى، وهاتحرم منه بقية عمرى»، وأضاف: «لم أشاهده منذ شهر، حينما جاء لى لأخذ رأيى فى طقم ملابس جديد اشتراه»، وتابع أنه «يوم الحادث توجهت لقوات حرس الحدود، للتأكد من وجود اسم شقيقى ضمن كشف طاقم المركب الغارق، لتنزل الصدمة على رأسى، حينما علمت بخبر وفاة شقيقى، وحاولت إخفاء الخبر عن والدتى، حتى انتشر خبر سقوط 3 من ضحايا المركب، وحينما وصلت مشرحة المستشفى الأميرى ببورسعيد، فوجئت بوضع 3 جثامين بالمشرحة، دون وضعهم بالثلاجة، حتى فاحت رائحتهم تحت المراوح»، مشتكياً بطء إجراءات استخراج تصاريح الدفن، وأضاف: «فوجئنا بوصول جثامين أول 3 ضحايا بداخل عربات إسعاف تشبه ثلاجات السمك، وهو ما أثار غضبنا، واضطررنا لتغيير عربات الإسعاف بعد وصولها إلى دمياط، حتى لا تراهم أمهاتهم بتلك الصورة»، متابعاً بقوله: «نحن كصيادين لا قيمة لنا وأرخص مننا مفيش فى البلد».
وعبر «زكريا الدسوقى»، عم «محمد»، أحد ضحايا المركب، عن غضبه لعدم تحرك الأجهزة المعنية لضبط السفينة المتسببة فى الحادث، وقال: «مش عايزين حق ابننا يروح هدر»، وتابع متسائلاً: «إزاى سفينة كبيرة تصطدم بمركب صيد صغير وتشطره إلى نصفين، ثم تهرب دون عقاب، بعدما حرمت 5 أسر من ذويهم؟»، وأضاف أنه لم يتقدم أحد من المسئولين فى المحافظة بواجب العزاء إلى أسر الضحايا، كما لم يتحرك أحد لإغاثة الضحايا سوى القوات البحرية، التى تمكنت من انتشال جثث 4 من الضحايا، بمساعدة مراكب «عزبة البرج»، التى انتشلت ناجين على قيد الحياة، بينما السابع ما زال مفقوداً.
والتقط «أحمد طرابية»، خال «محمد عماد الدسوقى»، 23 سنة، أحد الضحايا، طرف الحديث قائلاً: «رغم وقوع الحادث قبل يومين، فلم يتم ضبط البابور مرتكب الواقعة، كما لم يتم الكشف عن المتهم بعد»، مطالباً المسئولين بالتدخل لكشف ملابسات الحادث.
وشيعت مدينة «عزبة البرج» بدمياط جثمان «سلامة محمد الغريب فودة»، آخر الضحايا الأربع الذين تم انتشال جثثهم من بين حطام مركب «حرية البحار»، بعد الانتهاء من تحقيقات النيابة العامة، وقال «حمدى الغرباوى»، نقيب الصيادين بمدينة عزبة البرج، فى تصريحات لـ«الوطن» إن الحادث أسفر عن وفاة 4 صيادين، هم: «رمضان أحمد العلايلى، وسعد عبدالرحيم الزاهد، ومحمد الدسوقى، وسلامة محمد فودة»، وفقدان صياد خامس يُدعى «حسن فودة»، ونجاة كل من فكرى رجب العلمى، وتامر سلامة فودة، ريس المركب.