أهالى ضحايا «الدفاع الجوى» يطالبون بمحاكمة مرتضى منصور: «مش أقوى من الدولة»

07:44 م | الخميس 17 نوفمبر 2016

طالب أهالى ضحايا «مذبحة الدفاع الجوى» التى وقعت فى فبراير العام الماضى، وراح ضحيتها 22 من مشجعى نادى الزمالك، بمحاكمة مرتضى منصور رئيس النادى، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق، وذلك خلال جلسة محاكمة 16 متهماً بقتل ذويهم، والتى عقدت بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار صلاح محجوب.

بدأت الجلسة بإثبات حضور المتهمين المحبوسين على ذمة القضية، وإيداعهم القفص الزجاجى، وأثناء إثبات طلبات الدفاع بمحضر الجلسة، قاطعه على توفيق، والد المجنى عليه «عبدالرحمن»، ووجه حديثه للقاضى مطالباً بمحاكمة مرتضى منصور، ووزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، وقال للقاضى: «أنت تمثل العدل فى الأرض، ومرتضى مش أقوى من الدولة»، ورفعت والدة المجنى عليه يوسف جمال حسين، «تى شيرت» كان يرتديه نجلها وقت الحادث، وظهرت عليه آثار دماء، وقالت: «ابنى مش بلطجى ودخل الاستاد بتذكرة وقامت برفع التذكرة». وقال والد المجنى عليه «يوسف» لـ«الوطن»، إنه يبرئ جميع المتهمين فى القضية، ويؤكد ضرورة محاكمة مرتضى منصور ووزير الداخلية السابق.

{long_qoute_1}

واستمعت المحكمة لطلبات دفاع المتهمين، وقدم المحامى رجب ناصر دفاع المتهم العاشر عمر شريف، أسطوانة مدمجة، وقال إن بها مقطع فيديو يظهر به المتهم أثناء دخوله الاستاد مع رئيس الزمالك، وأضاف أن «منصور» علَّق على هذا الفيديو فى أحد البرامج، قائلاً: هذا هو جمهور الزمالك الحقيقى. وطالب باقى أعضاء هيئة الدفاع بسماع شهود النفى، والسماح لهم بمقابلة المتهمين، وضم دفتر أحوال قسم شرطة أبوالنمرس عن يومَى 21 و22 فبراير 2015، وبعدها أمرت المحكمة برفع الجلسة للمداولة، وأصدرت قرارها بالتأجيل إلى جلسة 21 ديسمبر المقبل لسماع شهود الإثبات.

وعُقدت الجلسة وسط إجراءات أمنية مشددة، داخل وخارج القاعة، وفى محيط معهد أمناء الشرطة بمنطقة سجون طرة، حيث انتشرت مجموعات قتالية، والعشرات من مجندى قوات الأمن والحماية المدنية وخبراء المفرقعات، وسمحت المحكمة لأهالى المتهمين والضحايا بدخول القاعة وحضور جلسة المحاكمة.

وكان النائب العام السابق المستشار هشام بركات، أحال المتهمين إلى المحاكمة الجنائية، بعدما كشفت التحقيقات التى باشرتها النيابة العامة، عن أن جماعة الإخوان وفى إطار سعيها لهدم دعائم الاستقرار فى البلاد، قد استغلت علاقة كوادرها بعناصر رابطة مشجعى نادى الزمالك، وأمدتهم بالأموال والمواد المفرقعة للقيام بأحداث شغب وعنف أثناء النشاط الرياضى لكرة القدم، بهدف نشر الرعب بين المواطنين، وسعياً لإلغاء النشاط والعمل على إفشال المؤتمر الاقتصادى الذى عُقد فى مارس العام الماضى. وأفادت التحقيقات بأن المتهمين المنضمين لـ«الإخوان» اعترفوا بالتدبير والتمويل والاشتراك فى ارتكاب تلك الجرائم بقصد خلق حالة من عدم الاستقرار الأمنى بالبلاد، كما أقر بعض أعضاء الرابطة بتلقيهم أموالاً من بعض كوادر الجماعة للقيام بأعمال عنف خلال مباراة كرة القدم بين فريقَى الزمالك وإنبى.

وأشارت التحقيقات إلى كيفية تنفيذ المخطط، حيث تجمع المتهمون وآخرون مجهولون، قبل بداية المباراة، عند بوابات استاد الدفاع الجوى، واستعملوا القوة والعنف مع قوات الشرطة المكلفة بتأمين المكان لبلوغ مقصدهم وألقوا صوبهم الألعاب النارية والشماريخ، ورددوا عبارات مسيئة لسلطات الدولة، ما أسفر عن إصابة بعض ضباط وأفراد الشرطة، وحرق إحدى سيارات الشرطة وإتلاف وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، ما دفع القوات لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وشاعت حالة من الفوضى وتكدس أعداد من المشجعين فى محاولة لدخول الاستاد بالقوة، وتدافعوا ما نتج عنه وفاة 22، وإصابة آخرين. وأسندت النيابة العامة للمتهمين، اتهامات البلطجة المقترنة بجرائم القتل العمد، وتخريب مبانٍ ومنشآت وممتلكات عامة وخاصة، ومقاومة السلطات وإحراز مفرقعات.