شقيق «يسرى»: «قتلوا أخويا بدم بارد»

شقيق «يسرى»: «قتلوا أخويا بدم بارد»
على الرغم من مرور 3 أيام على استشهاد شقيقه فى مظاهرات 30 يونيو، لم يفق مسعد، شقيق الشهيد محمد يسرى، الصحفى أمين الإعلام بالحزب المصرى الديمقراطى فى الإسكندرية، من الصدمة حتى الآن.
وبصعوبة تحدث شقيق الشهيد لـ«الوطن» قائلا: «الإخوان قتلوا أخويا بدم بارد، وهو قال لى قبل ما يموت: دمى فى رقبة الجيش والثوار، وأنا مش هسيب حقه حتى لو ده كلفنى حياتى، وحسبى الله ونعم الوكيل فى محمد مرسى وجماعة الإخوان، فهم من قتلوا أخى».
وأضاف: «أنا غير مصدق لما حدث، أخى كان من أكثر الناس توافقاً ورفضاً للعنف، إلا أنه لقى حتفه على أيدى الجماعة الغادرة والخائنة»، مضيفاً: «صدق، فقد قال عليهم ليسوا إخواناً ولا مسلمين».
وتابع: «أخى لم يجرم حتى يقتل، بل كان يؤمن ميدان سيدى جابر أثناء امتلائه بالمتظاهرين مع عدد من زملائه الناشطين من الجانب الأيمن، لمنع أى اعتداءات عليه من البلطجية أو المنتمين إلى الإخوان، خاصة أن هذا الجانب كان مخصصا للفتيات اللاتى فضّلن الوقوف فى منطقة ليس بها شباب، إلا أن العشرات من المجهولين الملتحين اعتدوا عليه وزملاءه، لأنه يدافع عن الفتيات والاعتصام، ما أسفر عن مقتله».
وطالب شقيق الشهيد القوات المسلحة وشباب الثورة بتحمل مسئولية الثأر لأخيه ممن وصفهم بالإرهابيين الذين استدرجوه مع عدد من النشطاء بعيداً عن الاعتصام واشتبكوا معهم وحبسوهم فى أحد المقاهى البعيدة عن المنطقة نسبياً، وضربه أحدهم بشومة كبيرة على صدره، وأصيب وفقد الوعى على أثرها.[FirstQuote]
وقال المحامى محمود عبدالعاطى، أحد أصدقاء وجيران الشهيد، إن منطقة كرموز بالكامل قضت ليلة باكية بسبب مقتل الشهيد محمد يسرى، الذى وصفه بالخلوق والطيب والشهم الذى لا يترك محتاجا إلا ويساعده ولا ملهوفا إلا ويغيثه.
وأضاف «عبدالعاطى»: «تسبب استشهاد يسرى فى خروج المنطقة عن بكرة أبيها فى التظاهرات المطالبة بإسقاط حكم محمد مرسى، اعتراضاً على الظلم والقتل اللذين يتعرض لهما كل محترم وخلوق فى عهده».
وخرج المئات من أهالى منطقة كرموز غرب الإسكندرية لتشييع جنازة الشهيد محمد يسرى إلى مثواه الأخير من مسجد القائد إبراهيم بمقابر العامود بمنطقة كرموز، أمس الأول، وسط هتافات معادية لنظام محمد مرسى، منها: «ارحل يا مرسى» و«يسقط يسقط حكم المرشد» و«الشعب يريد إسقاط النظام».
وشارك فى تشييع الشهيد ممثلو الأحزاب السياسية والحركات الثورية والائتلافات الشبابية بالإسكندرية، واتهم أحمد فوزى، الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى، الإخوان بشكل رسمى بالتسبب فى مقتل محمد يسرى.
يُذكر أن محمد يسرى لقى مصرعه فى اشتباكات شهدها ميدان سيدى جابر مساء الأحد الماضى بين المتظاهرين ومجهولين ملتحين، حاولوا الهجوم على الفتيات المتظاهرات فى أحد أطراف الميدان مساء 30 يونيو.
أخبار متعلقة:
"اقتلنى.. قتلى ما هيعيد دولتك تانى"
والد الشهداء: الأول استشهد في "25يناير" والثانى قتله اللصوص والثالث أمام "الإرشاد"
أسرة الشهيد كريم عاشور: نزل لشراء طلبات لأخته الصغرى فعاد جثة هامدة
والد الشهيد أحمد: قتلت ابنى وخربت البلد.. ارحل يا مرسى
أسرة وجيران الشهيد عبدالرحمن: "ربنا ينتقم منك يا مرسى"
«ناردين» : شاهدتهم يقتلون الثوار.. فقتلوها