أسرة وجيران الشهيد عبدالرحمن: "ربنا ينتقم منك يا مرسى"

أسرة وجيران الشهيد عبدالرحمن: "ربنا ينتقم منك يا مرسى"
لم يتبق من عبدالرحمن كارم، الذى استشهد يوم 30 يونيو فى أحداث المقطم، بعد أن أطلق عليه مجهولون من داخل مقر مكتب الإرشاد الرصاص من سلاح آلى، مما أسفر عن مقتله فى الحال، لا شئ سوى دمعات فى أعين أسرته، والده ووالدته وشقيقه وشقيقته، وأصدقائه وجيرانه.
عبدالرحمن أول من استشهد فى معركة ليلة سقوط مرسى وجماعته أى جماعة الإخوان المسلمين.
ودع عبدالرحمن الجميع يوم الاثنين الماضى، بعد أن سلم على أسرته، وحملّهم الأمانة، أى الوصية، هى أن يأخذوا حقه من الرئيس مرسى وجماعته، لأنه قتل غدرا.
الشهيد أكد على شقيقه الأصغر أخذ الثأر له من الإخوان، وطمأنه أيضاً، وقال له أنا عند رب العالمين شهيد فى الجنة. بس مرسى لازم يرحل ويتحاكم زى مبارك. الأخير قتل فى يناير 2011 ومرسى قتلنى 2013 مافتش كتير. هكذا تحدث شقيق الشهيد عن شقيقه ووصيته الأخيرة بعدم ترك حقه. يضيف شقيق الشهيد قائلا: عبده كان شاب محترم وراجل وبيحبنى أنا وأمى وأبويا وأختى، وكان حنين علينا، ترك المدرسة عشانا، أصل هو كان أخويا الكبير.
يستكمل شقيقه قائلا: اللى حصل أنا كنت خارج مع أصحابى فى المنطقة وبعدين الوقت اتأخر وفجأة سمعت أن الإخوان بتضرب نار على المتظاهرين وفيه ناس كتير اتصابوا، أنا رجعت البيت على طول. وانتظرت عبده وسألت والدى ووالدتى عليه أخبرونى إن هو كان فى التحرير وبعدين راح عشان يشوفك عند مكتب الإرشاد ومفيش ربع ساعة واتصل واحد صاحبه، وقال عبده شهيد، مااات عند مقر جماعة الإخوان المسلمين.. الإخوان قتلوه. رحت أنا ووالدى ووالدتى إلى هناك وشلت عبده وهو غارق فى دمه، عشان نسعفه بس نصيبه كده مااات. على طول كان مستعجل وعايز يروح لربنا، عشان مرسى يرتاح. احنا مش هنسيب حقه أبدا.
جيران وأصدقاء الشهيد يقولون إن عبده كان راجل محترم والناس كلها بتحبه، أصل هو مكنش بيزّعل حد، ويضيفون قائلين: إن عبده كان يحب المشاركة فى المظاهرات ضد الإخوان عشان الناس ديه ظلموا الشعب وقبل ما يموت كان راجع من التحرير وظل يهتف قرابة 6 ساعات متواصلة ارحل.. ارحل.. ارحل.. يا مرسى.. يسقط.. يسقط حكم المرشد.. يسقط يسقط حكم المرشد. عشان كده احنا مش هنسيب حقه أبدا ولازم يرحل مرسى، وبديع والشاطر.
«ابنى شهيد، ومش عايز حقه يروح زى غيره»، بهذه الكلمات بدأ والد الشهيد كلامه والدموع تنهمر من عينيه ، ابنى مات صحيح، الله يرحمه كان سندى وكل حاجة فى دنيتى. أنا مش عايز حقه يروح. حسبى الله ونعم الوكيل.. حسبى الله ونعم الوكيل فى مرسى وجماعته قتلوا ابنى.
صوتها ضعيف من شدة البكاء والصراخ، هى والدة الشهيد تردد عبارات أنا أم الشهيد.. ابنى فى الجنة.. ربنا ينتقم منك يا مرسى انت والجماعة.. لا تتوقف عن البكاء ولا الدعاء لابنها الشهيد برحمة وأيضا على الدعاء بالانتقام من مرسى والإخوان المسلمين.
أسرة الشهيد وجيرانه وأصدقاؤه يتوعدون مرسى وجماعة الإخوان، قائلين: مفيش حاجة اسمها مكتب الإرشاد واحنا هنخلعك ونحبسك بتهمة قتل عبده.
أخبار متعلقة:
"اقتلنى.. قتلى ما هيعيد دولتك تانى"
والد الشهداء: الأول استشهد في "25يناير" والثانى قتله اللصوص والثالث أمام "الإرشاد"
أسرة الشهيد كريم عاشور: نزل لشراء طلبات لأخته الصغرى فعاد جثة هامدة
والد الشهيد أحمد: قتلت ابنى وخربت البلد.. ارحل يا مرسى
«ناردين» : شاهدتهم يقتلون الثوار.. فقتلوها
شقيق «يسرى»: «قتلوا أخويا بدم بارد»