«قابيل»: علاقاتنا ممتدة.. ونبحث إنشاء «مجلس أعمال» مشترك

«قابيل»: علاقاتنا ممتدة.. ونبحث إنشاء «مجلس أعمال» مشترك

«قابيل»: علاقاتنا ممتدة.. ونبحث إنشاء «مجلس أعمال» مشترك

قال المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة: إن العلاقات السياسية والدبلوماسية المصرية - البرتغالية ممتدة منذ قديم الأزل، كما تعد البرتغال من أوائل الدول التى دعمت مصر بعد ثورة 30 يونيو.

وأضاف «قابيل» خلال لقائه أمس مع الوفد الإعلامى المرافق للرئيس عبدالفتاح السيسى فى زيارته الحالية إلى «لشبونة»، أن «مصر تسعى إلى تقوية علاقاتها بالدول المتوسطية، ومن بينها البرتغال وفرنسا وإيطاليا واليونان وإسبانيا»، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تعد الأولى لرئيس مصرى إلى البرتغال منذ ما يقرب من 25 عاماً.

{long_qoute_1}

وأوضح «قابيل» أن الشق الاقتصادى يمثل أولوية كبيرة خلال المحادثات المصرية - البرتغالية فى إطار علاقات مصر مع دول «الاتحاد الأوروبى»، حيث يُعد الاتحاد الشريك التجارى الأول لمصر، لافتاً إلى أن «حجم العلاقات التجارية بين البلدين بلغ 194 مليون دولار خلال العام الماضى 2015، ونحو 70% منها صادرات برتغالية و30% صادرات مصرية، وقد تغيّر هذا الأمر خلال العام الحالى، حيث أصبح الميزان التجارى بين البلدين لمصلحة مصر بنسبة 60% و40% لصالح البرتغال»، موضحاً أن «صادراتنا إلى البرتغال تسير بشكل جيد، وخلال العام الماضى تم تصدير سلع بما يعادل 90 مليون يورو».

وأشار وزير التجارة والصناعة إلى أن الجلود تمثل أحد أهم بنود الصادرات المصرية إلى السوق البرتغالية، مشيراً فى هذا الصدد إلى جهود الوزارة لإنشاء مدينة متخصصة للجلود بمنطقة «الروبيكى»، علماً بأن صناعة الجلود أحد أهم الصناعات المتطورة فى البرتغال، حيث نستهدف خلال مباحثاتنا مع المسئولين البرتغاليين بحث مشاركتهم فى المرحلة الثالثة الاستثمارية من مشروع «الروبيكى»، التى ستُقام على مساحة 200 فدان والمخصّصة للمنتجات تامة الصنع، منوهاً بأهمية الاستفادة من قوة العلاقات البرتغالية مع دول غرب أفريقيا مثل غينيا وأنجولا وموزمبيق، وهو الأمر الذى يمكن من خلاله تعزيز علاقات مصر مع هذه الدول.

ونوه الوزير بأن مصر وقّعت اتفاقية للتجارة الحرة مع «تجمع الميركسور»، الذى يضم كلاً من البرازيل والأرجنتين وأوروجواى وباراجواى، ويجرى حالياً إنهاء التصديق عليها من قِبل برلمانات هذه الدول، مشيراً إلى أهمية الاستفادة من قوة العلاقات البرتغالية بدول التجمع، وبصفة خاصة البرازيل، التى تربطها بالبرتغال علاقات قوية بحكم اللغة والتاريخ المشترك، وهو الأمر الذى يجب الاستفادة منه فى جعل البرتغال محور ارتكاز لنفاذ الصادرات المصرية إلى أسواق «الميركسور»، كما يمكن أن تكون مصر محور ارتكاز للصادرات البرتغالية إلى شرق أفريقيا والخليج العربى.

وكشف «قابيل» عن أنه سيتم عقد اجتماع مع رجال الأعمال والمستثمرين البرتغاليين، وبحث الفرص الاستثمارية فى مصر، لافتاً إلى أنه يمكن لهؤلاء المستثمرين العمل فى الجلود والبرمجيات والغزل والنسيج، ومن المنتظر مناقشة عقد اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين قريباً، وإنشاء مجلس أعمال مشترك بين مصر والبرتغال، يسهم فى تعزيز الفرص الاستثمارية بين البلدين، كما يمكن أن يتعاون هذا المجلس مع مجالس أعمال أخرى مثل «المجلس المصرى - الإيطالى» فى بعض المشروعات، وأن عودة رحلات الطيران المباشر بين مصر والبرتغال ستكون من الأمور التى سيتم مناقشتها.

وتابع الوزير أن «الغالبية العظمى من المواطنين فى لشبونة يعتمدون على القطاع الخاص، وأزمتهم الاقتصادية تتلخص فى بطء النمو»، موضحاً أنه «فى مصر يتم التركيز على زيادة النمو وتقليل الدعم، بحيث يتم حماية المواطن المحتاج ويدفع المواطن الغنى رسوم الخدمات المقدمة له».

ولفت إلى أن «جزءاً من الاستثمارات البرتغالية متعلق بالاتصالات والبرمجيات، وهذا يمكن زيادة التعاون فيه، خصوصاً أن وزارة التجارة والصناعة المصرية تتعاون مع وزارة الاتصالات على بناء أكثر من 10 مدن متعلقة بالبرمجيات فى القاهرة والوجه القبلى والدلتا والصعيد، ومصر لديها ميزة تنافسية فى هذا القطاع الواعد».


مواضيع متعلقة