المعارضة تدين هجوم أنصار الرئيس على «المدينة».. وتتهم «مرسى» بالتحريض

أدان عدد من القوى والقيادات السياسية التابعة لجبهة الإنقاذ الوطنى حصار مدينة الإنتاج الإعلامى من قبل جماعات منسوبة لتيارات الإسلام السياسى، واعتدائهم على عدد من الإعلاميين وضيوف المدينة. وتساءل الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، الذى تعرضت سيارته لمحاولة اعتداء من جانب أحد الملتحين هناك عقب خروجه من المدينة، أين القانون الذى يتحدث عنه الدكتور مرسى؟ وأشار أبوالغار إلى أن الاعتداءات التى قام بها هؤلاء الملتحون على مدنية الإنتاج الإعلامى والإعلامين العاملين فيها والضيوف وعدم قيام الداخلية بتصرف حازم حيالها، تعنى أن كلام الرئيس لا قيمة له، وأن مكتب الإرشاد هو من يعطى الأوامر للداخلية ولمرسى. واعتبر أبوالغار أنه بدون استجابة الإخوان لمطالب جبهة الإنقاذ المتمثلة فى تغيير النائب العام، ووزير الداخلية وتعيين وزارة محايدة، فإن الأزمة ستتصاعد والتدهور سيستمر. وفى السياق نفسه، قالت مارجريت عازر، السكرتير العام لحزب المصريين الأحرار، إن عدداً من المعتصمين أمام مدينة الإنتاج الإعلامى تعدوا عليها بألفاظ خارجة وشتائم، مؤكدة أن وزارة الداخلية تتحمل مسئولية تأمين مدينة الإنتاج الإعلامى باعتبارها إحدى مؤسسات الدولة وليس تأمين مقر جماعة الإخوان غير الشرعية. وأضافت عازر: «عملية البلطجة التى يمارسها أتباع الرئيس مرسى لن تثنينا عن قول الحقيقة ومحاولة كشف فشل النظام فى إدارة شئون البلاد»، موضحة أن استمرار «البلطجة» ضد المعارضة والإعلام تنذر بتفاقم المشهد الحالى وتنبئ بتصاعد العنف بين أطراف المجتمع، مطالبة الرئيس مرسى بتحمل مسئولياته والتدخل لوقف الفوضى التى صنعتها جماعة الإخوان المسلمين. واتهمت عازر عدداً من المعتصمين أمام أبواب مدينة الإنتاج الإعلامى بـ«الاعتداء عليها لفظياً، فى ساعة مبكرة من صباح أمس الأول، مشيرة إلى أنهم حاولوا إجبارها على النزول من سيارتها عند خروجها من المدنية، لكنها رفضت النزول أو فتح أبواب السيارة». إلى ذلك، أدان التيار الشعبى المصرى حصار مدينة الإنتاج الإعلامى معتبراً أن هذا الحصار ليس إلا تنفيذاً حرفياً للضوء الأخضر الذى منحه محمد مرسى فى كلمته الأخيرة ضد الإعلام، لتنطلق هذه الميليشيات ترهب وتحاصر الإعلاميين وتكسر الكاميرات وتمنع دخول الإعلاميين وضيوف البرامج، بل وتعتدى عليهم وتحطم سياراتهم وهى تتصور أنها بتلك الأفعال الإجرامية ستمنع الحقيقة من الوصول للشعب المصرى. وقال التيار فى بيان له: «إن الجماعة الحاكمة أكدت بحصار أنصارها لمدينة الإنتاج الإعلامى أنها لم تعد تتحمل أى نقد أو معارضة لسياسة أخونة أجهزة الدولة ومؤسساتها، وأثبتت أنها تستهدف مصادرة حرية التعبير وتكميم الأفواه حتى تستطيع استكمال مخطط تحويل البلاد إلى مجرد ولاية تابعة للمرشد، وهدم تاريخ وحضارة الشعب المصرى، فى الوقت الذى لم نسمع لهم صوتاً عن الإعلام التابع لها الذى يثير فعلاً الفتنة بين المصريين، ويلعب على أوتار الطائفية المقيتة التى تهدد النسيج الوطنى وإمكانية بقاء الدولة بشكل عام». واعتبر التيار الشعبى أن ما يحدث فى محيط مدينة الإنتاج الإعلامى عاراً على الحكومة وعاراً على دولة فى حجم مصر ومؤسساتها وشعبها الذى يمتلك تاريخاً طويلاً حافلاً بالنضالات، يؤكد أن حرية الإعلام أحد أهم مكتسبات ثورة 25 يناير، ليست منة ولا منحة من أحد، والتى لن يسمح الشعب المصرى بانتقاصها أو الردة عليها، وسيستمر فى نضاله من أجل تثبيت هذه المكتسبات والسعى قدماً من أجل استكمال بقية أهداف ثورته». وأدانت الأمانة العامة لحزب الجبهة الديمقراطية ما سمته بـ«المشاهد المؤسفة والوقائع التى شهدها محيط مدينة الإنتاج الإعلامى، قائلة إن الرئيس محمد مرسى منح الشرعية للعنف خلال خطابه مساء الأحد، أمام مؤتمر حريات وحقوق المرأة المصرية التى بدأ بعدها حصار المدينة بالعشرات من قبل أنصار الدكتور مرسى؛ وأعضاء من جماعة الإخوان المسلمين». وقال ماجد سامى إبراهيم، الأمين العام لحزب الجبهة الديمقراطية، ما حدث يُعد فضيحة أمام العالم عندما يتم تكميم الأفواه ومنع المنابر الإعلامية من توصيل رسالتها وسط صمت تام من مؤسسة الرئاسة ووزارة الإعلام ورئيس الجمهورية، مديناً عدم قيام قوات الداخلية بتأمين المدينة من الخارج أو فى محيطها العام من خلال البوابات الرئيسية، كما فعلت فى تأمين الطريق إلى مكتب الإرشاد بالمقطم فى جمعة رد الكرامة. أخبار متعلقة: أنصار «حازم» يواصلون المنع.. ويعتدون على الصحفيين مدير أمن الجيزة لـ«الوطن»:الإعلاميون مسئولون عن إثارة وتهييج المعتصمين أمام مدينة الإنتاج «حامد»:أمن المدينة وقف عاجزاً عن رد هجمات الإسلاميين و الداخلية تخاذلت عن حماية الإعلاميين ليلة أمام مدينة الإنتاج الإعلامى: المعتصمون يهاجمون «الداخلية» بألفاظ نابية.. ولجان تفتيش أمام البوابات شهادات الضيوف «الممنوعين» من دخول المدينة بأمر «لجان الإرهاب» «الشورى» الإخوانى يرفض إصدار «بيان إدانة» لحصار «المدينة»