شهادات الضيوف «الممنوعين» من دخول المدينة بأمر «لجان الإرهاب»

شهادات الضيوف «الممنوعين» من دخول المدينة بأمر «لجان الإرهاب»

شهادات الضيوف «الممنوعين» من دخول المدينة بأمر «لجان الإرهاب»

الإرهاب الذى شعر به العاملون فى مدينة الإنتاج الإعلامى بسبب حصار الإسلاميين لها أمس الأول، انتقل بدوره إلى الإعلاميين وضيوفهم فى البرامج، حيث شكل الإسلاميون لجانا لتفتيش السيارات على بوابات مدينة الإنتاج الإعلامى، وانتقوا من بين ركابها من يسمحون لهم بالدخول ومن يمنعونهم، وتطور الأمر فى بعض الحالات إلى اشتباكات لفظية وتعدٍّ على السيارات وروادها من الإعلاميين والضيوف، فاضطر بعض الضيوف إلى العودة من حيث أتوا واعتذروا على الهواء للبرامج التى أعلنت استضافتهم، واستطاع آخرون التسلل سواء بتسلق البوابات أو دخول المدينة من بوابات جانبية صغيرة سيرا على أقدامهم. «ده علاء عبدالمنعم».. كان ذلك النداء كافيا للاعتداء على عضو مجلس الشعب السابق أمام بوابة رقم 8 لمدينة الإنتاج الإعلامى وسط حصار بعض الإسلاميين للمدينة، عدد كبير من الأحجار نال السيارة التى كانت تقل «عبدالمنعم» أثناء محاولة مروره مما سمّاه «كمينا» معدا خصيصا لاصطياد المعارضين: «أول ما شافونى واحد قال لى اتقّ الله.. وبعدين الشتايم نزلت ترف علىّ»، قبل أن يمنع أحد المعتصمين أقرانه من النيل من عضو مجلس الشعب السابق ليتمكن السائق من العودة إلى حيث أتى. «عايزين نعمل رد فعل جماعى» يعلق بها «عبدالمنعم» على عدم تقديمه بلاغا ضد من اعتدوا عليه حتى الآن، مشيراً إلى استيائه من الواقعة غير أنه يحمد الله على عدم إصابته وسط مشهد عبثى خرج منه بأعجوبة. أمام مدينة الإنتاج الإعلامى التقى كل من د.عزازى على عزازى والمحامى منتصر الزيات، سمح الإسلاميون للزيات بالعبور وهم يحيونه وينادونه بلقب دكتور، فيما استوقفوا «عزازى» ومنعوه من الدخول وأداروا معه نقاشا حول مواقفه من الرئيس مرسى وطالبوه بأن يتقى الله ويرجع من حيث جاء.. وكلاهما عزازى والزيات كان ضيفا على برنامج مصر الجديدة مع معتز الدمرداش، اعتذر «عزازى» على الهواء، وظهر «الزيات» ضيفا فى الاستوديو. استغرق جمال عيد، الناشط الحقوقى قرابة الساعة ونصف الساعة حتى تمكن من الدخول إلى مدينة الإنتاج الإعلامى، شهد خلالها العديد من الاعتداءات، وإن كان لم يتعرض هو لاعتداء، باستثناء الوقت الطويل فى محاولة الدخول: «كان فيه صعوبة كبيرة، ماتعرضوليش، بس شفت عربية مكسرة لحسين عبدالغنى واعتداء على عربية حسن نافعة»، رغم الجو المتوتر حول المدينة لم يتراجع «عيد» عن معاودة الذهاب إلى المدينة مرة واثنتين وثلاثا، يقول: «إمبارح كان سبب مرواحى الرئيسى مش بس اللقاء مع ريم ماجد، لكن التضامن مع الإعلاميين والتأكيد على أن إصلاح الإعلام هو الحل، وليس حصاره، وعلى الدولة أن تبدأ بالإعلام الرسمى، وتضرب بنفسها مثالا فى الإصلاح». ومن سخرية القدر أن الإعلامى حسين عبدالغنى الذى مُنع من دخول المدينة كان مفترضا أن يشارك مع الإعلامية ريم ماجد النقاش حول «حرية الإعلام فى عهد الرئيس مرسى»، إلا أن 15 ملتحيا منعوه.. «قالوا الله أكبر كأنهم وجدوا كنزا»، يحكى «عبدالغنى» الذى يشير إلى اعتقاد المعتدين أنه الإعلامى وائل الإبراشى. حسين عبدالغنى يؤكد أن الإرهاب يتحمل مسئوليته د.مرسى: «فضلنا تحت قصف الطوب والحجارة لحد ما زجاج العربية كله اتكسر ولولا أنى كنت قافل باب العربية الله أعلم كان ممكن يعملوا إيه فينا»، مضيفا أنه سيتقدم ببلاغ رسمى اليوم إلى النائب العام بتفاصيل ما حدث وباعتباره محاولة اغتيال حقيقية تعرض لها على مسمع ومرأى الشرطة التى كان من المفترض أن تؤمّن المكان. أخبار متعلقة: أنصار «حازم» يواصلون المنع.. ويعتدون على الصحفيين مدير أمن الجيزة لـ«الوطن»:الإعلاميون مسئولون عن إثارة وتهييج المعتصمين أمام مدينة الإنتاج «حامد»:أمن المدينة وقف عاجزاً عن رد هجمات الإسلاميين و الداخلية تخاذلت عن حماية الإعلاميين المعارضة تدين هجوم أنصار الرئيس على «المدينة».. وتتهم «مرسى» بالتحريض ليلة أمام مدينة الإنتاج الإعلامى: المعتصمون يهاجمون «الداخلية» بألفاظ نابية.. ولجان تفتيش أمام البوابات «الشورى» الإخوانى يرفض إصدار «بيان إدانة» لحصار «المدينة»