أنصار «حازم» يواصلون المنع.. ويعتدون على الصحفيين

أنصار «حازم» يواصلون المنع.. ويعتدون على الصحفيين
واصل عشرات المتظاهرين، من أنصار حازم صلاح أبوإسماعيل، الداعية السلفى، التوافد على بوابات مدينة الإنتاج الإعلامى، لحصارها ومنع الإعلاميين والضيوف من الدخول إليها، فيما كثفت الأجهزة الأمنية من وجودها داخل المدينة، حيث نشر نحو 20 تشكيلاً من قوات الأمن المركزى، 14 مدرعة.
وانقسم المتظاهرون أمام المدينة، ووقعت بينهم مشادات كلامية، حول الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام، ورأى فريق منهم مقاطعة وسائل الإعلام المرئية، فيما رأى آخرون ضرورة الاستجابة لكشف حقيقة موقفهم، وأسباب اعتصامهم، ومع استمرار المشادات اتجه بعضهم إلى مغادرة المكان، فيما اشتبك آخرون مع عدد من الصحفيين، واعتدوا على الزميلين أحمد صبحى، الصحفى بـ«التحرير»، ومحمد بهنس، بـ«فيتو»، وحطموا «اللاب توب» الخاص به، كما طردوا عدداً من الصحفيين والإعلاميين من محيط المدينة.
وقال حازم خاطر، المتحدث باسم حركة «صامدون»، لـ«الوطن»، إنهم مستمرون فى محاصرة المدينة، للمطالبة بتطهير الإعلام من الفاسدين، وسيتواجدون فى الصباح أمام بوابة «4»، وينتشرون فى المساء أمام باقى البوابات، لمنع دخول الإعلاميين لأى قناة غير إسلامية.
وأضاف خاطر: «الموجودون الآن، نحو 90 فرداً، وما زالت الأعداد فى تزايد، ونقسم أنفسنا لمجموعات، صباحية ومسائية»، مطالباً بيوم إجازة للإعلاميين «أصحاب المهنية العالية»، حسب قوله، هدية للشعب، يصمتون فيه عما يبثونه.
فى المقابل، أعلن 76 ائتلافاً ثورياً وحركة سياسية، فى اجتماعها، أمس، بمقر اتحاد حماة الثورة، رفضها الأساليب الهمجية التى تنتهجها الجماعات الإسلامية، المحاصرة لمدينة الإنتاج الإعلامى، والمعتدية على الإعلاميين، وقال محمد رمضان، أمين عام الاتحاد، لـ«الوطن»، إن القوى الثورية تعتزم محاصرة مكتب الإرشاد فى المقطم، ومقار حزب الحرية والعدالة، وسيجرى الكشف عن مفاجأة، خلال أيام، توضح للشعب، ما يفعله بلطجية «الإخوان» فى مصر.
وأضاف رمضان، أن تنظيم الإخوان وحركة حازمون، هما سبب العنف والبلطجة فى مصر، وحالة الانقسام، لذلك فإن القوى الثورية ستتولى تأمين مقار أحزاب المعارضة، ولن تنتظر تأمين الداخلية لها، وأكدت خلال اجتماعها أن الاعتداء على قيادات المعارضة، وجبهة الإنقاذ، خط أحمر، وأن حصار الإسلاميين لمدينة الإنتاج الإعلامى، وتهديدهم للصحف الخاصة، والأحزاب الليبرالية، يعبر عن إفلاسهم وهزيمتهم أمام القوى الوطنية، مشدداً على أن الثورة ضد الإخوان، و«نظامها الفاشى» قادمة لا محالة، لأن رئيس الجمهورية، ووزير داخليته، والتنظيم التابع له هم المتسببون فى قتل الشباب، بعد أن أهدروا دماء المصرين، وفى حالة حدوث أى عنف أو محاصرة للأحزاب الليبرالية، أو الصحف فسيكون الرد قاسياً.
وتابع رمضان: «الداخلية وأجهزة الأمن، لم تحاول تأمين مدينة الإنتاج الإعلامى، بينما حشدت قوات هائلة لحماية مكتب إرشاد الإخوان، وستظل القوى الثورية، فى حالة انعقاد دائم فى ظل الأحداث المتصاعدة».
ودعا كمال خليل، وكيل مؤسسى حزب العمال والفلاحين، كلاً من جبهة الإنقاذ، والقوى الثورية، لتنظيم مسيرة سلمية من «6 أكتوبر» إلى «الإنتاج الإعلامى» دفاعاً عن حرية الإعلام، فيما تحفظت قيادات فى «الإنقاذ» على الدعوة، وقال خليل: «لا ينبغى أن تقف القوى الديمقراطية والثورية مكتوفة الأيدى، تجاه ما يحدث أمام مدينة الإنتاج، لأننا مع الإعلام الحر والمتنوع، بينما يريد الآخرون وأد الإعلام، والسيطرة عليه، وعلى القوى الثورية وجبهة الإنقاذ التشاور لتنظيم مسيرة إلى «الإنتاج الإعلامى»، وبحث الأمر بشكل عاجل، وإذا تقاعسنا فسيفترسون الإعلاميين، لأنهم ذئاب تعوى من أجل الظلام».
وتحفظ الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، القيادى بالجبهة على الدعوة، تفادياً لمواجهة دموية بين الطرفين، قائلاً: «أرى أن تذهب المسيرة إلى «الداخلية» لمطالبتها بأداء واجبها فى الدفاع عن المدينة وضيوفها، كما فعلت أمام مكتب إرشاد الإخوان»، فيما قال طارق تهامى، القيادى بتجمع شباب الإنقاذ: «لن نمارس نفس طريقة الإخوان، لأن هذا الأمر سيؤدى لصدام دموى»، مقترحاً تنظيم وقفة لاحقة بعد مغادرة أنصار الرئيس للاحتجاج على ممارسات القنوات المسماة بالدينية و«25 يناير»، التحريضية ضد التيار المدنى، وعدم التزامها بالمهنية.
أخبار متعلقة:
مدير أمن الجيزة لـ«الوطن»:الإعلاميون مسئولون عن إثارة وتهييج المعتصمين أمام مدينة الإنتاج
«حامد»:أمن المدينة وقف عاجزاً عن رد هجمات الإسلاميين و الداخلية تخاذلت عن حماية الإعلاميين
المعارضة تدين هجوم أنصار الرئيس على «المدينة».. وتتهم «مرسى» بالتحريض
ليلة أمام مدينة الإنتاج الإعلامى: المعتصمون يهاجمون «الداخلية» بألفاظ نابية.. ولجان تفتيش أمام البوابات
شهادات الضيوف «الممنوعين» من دخول المدينة بأمر «لجان الإرهاب»
«الشورى» الإخوانى يرفض إصدار «بيان إدانة» لحصار «المدينة»