«نتنياهو» يعلن استعداده لمناقشة مبادرة السلام العربية

07:22 م | الثلاثاء 31 مايو 2016

أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أمس الأول، استعداده لإحياء مبادرة السلام العربية التى طرحت فى عام 2002، وتتضمن اعتراف الدول العربية بإسرائيل دبلوماسياً مقابل الاتفاق على إقامة دولة للفلسطينيين، وفقاً لما نشرته شبكة «سكاى نيوز». {left_qoute_1}

ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن نتنياهو: «مبادرة السلام العربية تشمل عناصر إيجابية يمكن أن تساعد فى إحياء المفاوضات البناءة مع الفلسطينيين»، وأضاف: «نحن مستعدون للتفاوض مع الدول العربية على تعديلات لتلك المبادرة حتى تعكس التغيرات الكبيرة التى شهدتها المنطقة منذ 2002، مع الاحتفاظ بالهدف المتفق عليه بإقامة دولتين لشعبين».

ووفقاً لوكالة أنباء «فرانس برس»، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلى الجديد المتطرف أفيجدور ليبرمان، مساء أمس الأول، إثر مصادقة الكنيست على تعيينه، تأييده قيام دولة فلسطينية وترحيبه بـ«بعض العناصر الإيجابية جداً» فى مبادرة السلام العربية، وذلك عقب تبنيه لسنوات طويلة خطاباً معادياً للفلسطينيين.

كما وجه «ليبرمان» تحية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، معتبراً أن التصريح الذى أدلى به الأخير قبل أسبوعين كان «تصريحاً غاية فى الأهمية أوجد فرصة حقيقية يتعين علينا اغتنامها وتلقفها».

ولفت «ليبرمان» فى خطابه المقتضب إلى أن «مبادرة السلام العربية تتضمن بعض العناصر الإيجابية جداً لقيام حوار جدى جداً مع كل جيراننا».

ومن جانبه، أكد المتحدث باسم حركة «حماس» سامى أبوزهرى فى تعقيب على انضمام ليبرمان للحكومة، أن «كل قادة الاحتلال هم مجرمون وقتلة»، مضيفاً أن اختيار ليبرمان «يمثل مؤشراً على ازدياد حالة العنصرية والتطرف لدى الاحتلال الإسرائيلى»، داعياً المجتمع الدولى إلى تحمل مسئولياته.

من جهة أخرى، أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية النار صوب مراكب الصيادين قبالة سواحل منطقة السودانية شمال غرب «غزة»، ما أدى إلى تضرر مركب صيد على الأقل، واضطرار الصيادين للهروب خوفاً من الإصابة بالرصاص، واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى أربعة صيادين قبالة سواحل قطاع غزة، وقال نزار عياش نقيب الصيادين الفلسطينيين إن الزوارق الحربية الإسرائيلية اعتقلت أربعة صيادين وصادرت قاربين كانوا على متنهما قبالة شواطئ مدينة غزة، وتوغلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، أمس، بشكل محدود شمال قطاع غزة، كما فتحت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه الصيادين الفلسطينيين دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. وذكرت مصادر محلية أن أربع آليات عسكرية إسرائيلية توغلت صباح أمس لمسافة 50 متراً فى الأراضى الحدودية شمال بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وفقاً لأنباء الشرق الأوسط، وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب أراضى المزارعين شرق بلدة القرارة شرق خان يونس جنوب القطاع، دون الإبلاغ عن إصابات. وعلى صعيد الوضع الداخلى الفلسطينى، نفذت وزارة الداخلية فى «غزة»، أمس، حكم الإعدام بحق ثلاثة من المدانين بجرائم قتل بحضور عدد من أهالى القتلى وبعض الشخصيات، رغم اعتراض فصائل ومنظمات حقوقية لعدم تصديق الرئيس الفلسطينى محمود عباس على الأحكام، وذكرت الوزارة التى تديرها «حماس» فى بيان صحفى، أن الجهات المختصة نفذت فجر أمس أحكام الإعدام بحق ثلاثة من المدانين بجرائم قتل مروعة بعد استيفاء كافة الإجراءات اللازمة. وقال بيان صادر عن النيابة العامة فى غزة «إنه انطلاقاً من مسئوليات السلطات المختصة بتنفيذ الأحكام الجزائية الباتة التى استنفدت كافة درجات التقاضى أمام المحاكم المختصة، وتحقيقاً للردع العام ولجم الجريمة، نفذت الجهات المختصة أحكام الإعدام بحق ثلاثة من المدانين»، وأشارت النيابة العامة بغزة إلى أن تنفيذ الأحكام جاء بعد أن أصبحت باتة واستنفدت كافة درجات التقاضى أمام المحاكم المختصة، وتحقيقاً للردع العام ولجم الجريمة.

ووصفت حركة «فتح» تنفيذ الإعدام بحق ثلاثة فلسطينيين دون مصادقة رئيس الدولة، بأنه «جريمة ومخالفة قانونية فاضحة وإمعان فى تكريس الانقسام، ورسالة واضحة مفادها أن حماس لا تريد الوحدة الوطنية ولا تكترث بالقانون الفلسطينى».