«صباحى» لـ«الوطن»: ننتظر حكم القضاء فى «تيران وصنافير»

09:44 م | الأربعاء 18 مايو 2016

أكد حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق ومؤسس التيار الشعبى، أن الدفاع عن أرض الوطن، ومنها جزيرتا «تيران وصنافير»، جزء من النضال الشعبى، مشدداً على تمسكه بالاستمرار فى النضال القانونى لإثبات مصرية الجزيرتين. {left_qoute_1}

وأضاف «صباحى» فى حواره مع «الوطن»، أنه يعوّل على القضاء الإدارى، والقضايا المقامة أمامه للفصل فى أمر الجزيرتين، قبل توثيق اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية، استناداً لما يمتلكه من أدلة ومستندات تقطع بمصرية «تيران وصنافير»، لافتاً إلى أنه مستمر فى اعتصام حزب «الكرامة» الذى قد يمتد إلى أحزاب أخرى، للمطالبة بحرية الشباب وسجناء الرأى ورفض الاتفاقية.. وإلى نص الحوار:

■ كيف ترى أول جلسة لنظر الطعون المقدّمة لمجلس الدولة على قرار نقل تبعية تيران وصنافير إلى السعودية؟

- هى جزء من نضالنا الشعبى من أجل الأرض المصرية والدفاع عنها، ونحن مستمرون فى نضالنا القانونى الذى شهد أول جلسة فى محكمة القضاء الإدارى، أمس الأول، وقد تم تأجيل القضية إلى 7 يونيو المقبل، وهناك دعوى أخرى سيتم النظر فيها فى 24 مايو الحالى، بالإضافة إلى دعاوى أخرى تتضامَن معاً، بهدف الاحتكام للقضاء واللجوء إلى سلطته، بما نمتلك من أدلة ومستندات نرى أنها قاطعة الشك باليقين فى مصرية الجزيرتين، لإيقاف اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية وإجهاضها قبل أن يتم توثيقها. ونأمل أن يكون الحكم فى صالحنا وانتصاراً لوطننا. {left_qoute_2}

■ هل ترى أن البرلمان هو الحاسم فى قضية تيران وصنافير؟

- لا.. لأنه بحكم المادة 151 من الدستور يُمنع التفريط فى أرض الوطن، وليس مخولاً لأى سلطة، بما فيها رئاسة الجمهورية، التنازل عن الأرض، لكن إذا عُرض الأمر على أى مستوى، بما فيه البرلمان، فصوت وحق الشعب المصرى سوف يصل إلى الجميع.

■ كيف ترى حل هذه الأزمة؟

- نحن قلنا ما لدينا بالأدلة، والمؤيدون للاتفاقية قالوا ما لديهم، ونترك الأمر إلى القضاء للفصل بيننا، لكن أرى أننا فى ورطة، وعلى المسئول عن ذلك أن يُصلح «غلطته»، وعلى من ورّطنا فى الاتفاقية أن يتراجع عنها، احتراماً للوطن ودم الشهداء.

■ كيف استقبلت خبر سجن الشباب بعد إدانتهم بالتظاهر دون إذن، احتجاجاً على اتفاقية ترسيم الحدود؟

- كلنا صُدمنا بحبس أنبل وأشجع شباب مصر المدافعين عن أقدس ما فى الوطن، وقد كان يوماً أسود فى تاريخ العدالة أن يُحكم عليهم بالسجن بقانون غاشم جائر يُهدر الدستور.

■ هل ترى أن السلطة متعنتة فى قرارها بنقل تبعية الجزيرتين إلى السعودية؟

- نعم.. هناك تعنّت واضح من السلطة الحالية تجاه موقفها بالتنازل عن الجزيرتين، وهى تمارس القمع ضد الحركة الوطنية التى تقول إن الجزيرتين مصريتان، وألقت بـ152 شاباً فى السجون، ومارست بحقهم أبشع ممارسات القمع، لمجرد ممارسة حقهم الدستورى وخروجهم للتظاهر لرفض الاتفاقية.

■ ما الذى تطالب به السلطة الحالية؟

- أطالب بالحرية لهؤلاء الشباب جميعاً ولكل سجناء الرأى، ونُجدّد موقفنا الرافض لقانون التظاهر والمُطالب بتعديله، بما يحترم حق المصريين المنصوص عليه دستورياً، خصوصاً أن هذا القانون تم إصداره خصيصاً لمجابهة النضال الشعبى بالملاحقات الأمنية، ولا بد أن يعلم الجميع أن استخدام أساليب القبض العشوائى والوسائل القمعية لن يُثنى المصريين عن الدفاع عن قضاياهم الوطنية.

■ ما رأيك فى حديث الرئيس السيسى حول توسيع اتفاقية كامب ديفيد؟

- أعتقد أن اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية توريط لمصر والسعودية لصالح إسرائيل، وحديث الرئيس عبدالفتاح السيسى عن توسيع اتفاقية كامب ديفيد يؤكد أن «تيران وصنافير» جزء من مخطط للمنطقة، وهو ما أعرب عنه من خلال تصريحاته فى أسيوط، بما سماه «المزيد من السلام بين الأطراف»، وفى النهاية المستفيد الوحيد من وراء هذه القضية هو إسرائيل، ومن يدفع ثمن مثل هذه المواقف هو الشعوب.

■ كيف ترى العلاقات المصرية - السعودية بعد هذه الاتفاقية؟

- مصر والسعودية لحق بهما ضرر فادح من هذه الاتفاقية التى تعد أكبر إساءة إلى العلاقات بين البلدين طوال التاريخ، ونحن نحب شعبنا العربى وجزء منه شعبنا فى السعودية، ونكن له كل الود والحب والرغبة فى الخير والتعاون، لكن حكام البلدين ورطونا بهذه الاتفاقية، ونأمل أن يتم إغلاق هذه الصفحة إذا كانت هناك عقلانية، وسحب التوقيعات على هذه الاتفاقية.

■ ما الخطوات التصعيدية التى ستلجأون إليها للدفاع عن موقفكم من قضية تيران وصنافير؟

- أعتقد أن القوى الوطنية فى مصر تعبّر عن هذا الموقف فى الدفاع عن الأرض والسجناء بالاعتصام المفتوح الذى بدأ فى مقر حزب الكرامة، وأنا شخصياً مشارك به من اللحظة الأولى، بمشاركة مجموعة من الشخصيات العامة وحملة «مصر مش للبيع»، وسيستمر الاعتصام فى هذا المكان، وقد يتطور فى مقار أحزاب أخرى، وبمشاركة أعداد أكبر، وهذا الاعتصام إحدى أدوات القوى المدنية للمطالبة بحرية الشباب المحبوسين وكل سجناء الرأى، والتمسك برفض اتفاقية تعيين الحدود، وهذا تعبير عن تصعيد خطواتنا فى القضية من أجل أن نقول إن تيران وصنافير مصريتان، والحرية لسجناء الأرض والرأى، والحرية لمصر جميعاً.