«مراجيح السيدة» تبحث عن زوار المولد: «الحال واقف»

10:55 م | الأحد 01 مايو 2016

وقف «محمد عصام»، صاحب أرجوحة، ينتظر قدوم زوار مولد السيدة زينب، كغيره من أصحاب «مراجيح الشارع»، على أمل تحقيق أرباح كل عام، ليمضى به الوقت وتتبدد أحلامه، ويصعد «المرجيحة» قلة من الأطفال حاملين جنيهات معدودة لا تغنى ولا تسمن من جوع، فتزامن الامتحانات واحتفالات شم النسيم وأعياد المسيحيين مع المولد، أدى إلى ضعف الإقبال عليه، مقارنة بمشهد كل عام. طفلتان ركبتا «مرجيحة الفنجان»، وأصر «عصام» على تشغيلها رغم أن باقى «الفناجين» كانت فارغة، فهو يرى أن الـ3 جنيهات التى سينعم بها أفضل من وقف الحال: «الظروف وحشة، والناس كلها تعبانة، ومفيش فلوس، ربنا يستر ونجيب مصاريفنا»، مشيراً إلى أن الإقبال على المولد تراجع عن العام الماضى بنسبة 80%.

«زينب»، من أهالى السيدة زينب، لفت انتباهها أيضاً قلة أعداد زوار المولد، حيث إنها تحرص كل عام على اصطحاب أطفالها للعب فى «المراجيح» فى هذا التوقيت: «السنة دى الدنيا فاضية، مش عارفة السبب، ولادى تقريباً بس اللى بيلعبوا على المرجيحة». أما أحمد أبودنيا، صاحب أرجوحة، فيعرف سبب الأعداد المحدودة: «شم النسيم مش بتاع موالد ومراجيح، شم النسيم فرحته فى الجناين، وده مأثر علينا، بالإضافة إلى أعياد إخواتنا المسيحيين ووجودهم فى الكنايس».

رجاء محمد، تقف بجوار عربات التصادم، تلك اللعبة التى يعشقها الأطفال، وانصرفوا عنها هذا العام، ما أثار استياءها: «ده أنا كنت بخلص دفترين وتلاتة فى يوم واحد، دلوقت الدفتر بيقعد يومين»، مشيرة إلى أنها تخشى أن تتعرض لخسائر كبيرة بعد انتهاء أيام المولد جراء دفع الإشغالات والكهرباء وغيرها.

قاسم على، الذى يعمل فى «مراجيح الشارع» منذ فترة طويلة، يحكى عن ضعف الإقبال، الذى يقدره بنسبة 70%، قائلاً: «مش معقول رب أسرة يعرف يخرج عياله فى المولد والجناين وهما عندهم امتحانات، وده السبب الرئيسى»، آملاً أن ينتعش وتزدحم «المراجيح» بالأطفال فى الليلة الكبيرة، لتعوضهم عن خسائر ضعف الإقبال فى الأيام الأولى من المولد.