مراجيح عم «عطية» تبهج الأطفال وتسرق التيار

كتب: إسلام زكريا

مراجيح عم «عطية» تبهج الأطفال وتسرق التيار

مراجيح عم «عطية» تبهج الأطفال وتسرق التيار

«أخدت توصيلة من عمود الكهرباء.. ما هو طول النهار والليل شغال على الفاضى»، هكذا يبرر عم «عطية فرج» فعلته فى موسم العيد، فاحتياجه للرزق ولو كان مجرد جنيهات قليلة، دفعه للوقوف بجوار «مراجيح» اشترى بعضها وقام بتصنيع البعض الآخر، لتأجيرها لأطفال حى المطرية.

«عم عطية بتاع المراجيح»، كما يُلقب فى المنطقة، يسير عند مطلع الكوبرى وأسفله، ويلعب ويمرح مع أطفال الحى كأنهم من عائلته، ويؤجر لهم الـ«مراجيح» مقابل: «2 جنيه للمرجيحة الكبيرة، والصغيره بجنيه»، بمساعدة ابنيه «محمد»، 23 سنة و«عماد»، 14 سنة.

قبل العمل فى الـ«مراجيح»، كان «عطية» يعمل فى الحى كعامل نظافة، ولم يخجل ابناه يوماً من عمله السابق أو الحالى: «العيال بتكبر بسرعة، كان عندى طفل بيلعب من سنتين على المرجيحة بقى أطول منى»، لا يتمنى «عطية» أن يكون مخالفاً أو يسرق التيار الكهربائى، وينتوى تعديل أوضاعه فى القريب العاجل: «هجيب مولد كهرباء لما ربنا يفرجها، وياريت المسئولين ميقطعوش برزقى ورزق العيال»، متمنياً أن يحصل على تصريح من المحافظة حتى يستمر فى مهنته.

على الجانب الآخر من موقع الـ«مراجيح»، يقف أحد مسئولى الحى وبعض أفراد الأمن، يتجاذبون أطراف الحديث مع عم «عطية»، حيث يحاول الأخير إقناعهم بدفع الغرامة بدلاً من قطع التيار الكهربائى عنه: «خلّى العيال تفرح فى العيد عشان ندعى ليكم مش عليكم»، فى الوقت الذى أكد فيه نائب رئيس حى المطرية للعمليات، أن الحملات مستمرة مع الأمن لضبط المخالفين وعدد من الباعة الجائلين: «سرقة التيار الكهربائى من الأعمدة منتشرة، وعندنا توجيهات بسرعه التعامل معها».

 


مواضيع متعلقة