«مراجيح» الغلابة فى البساتين بـ2 جنيه

«مراجيح» الغلابة فى البساتين بـ2 جنيه
- اليوم الدراسى
- دار السلام
- فترة طويلة
- كرة القدم
- لعب الكرة
- آمن
- أجر
- أرض
- اليوم الدراسى
- دار السلام
- فترة طويلة
- كرة القدم
- لعب الكرة
- آمن
- أجر
- أرض
- اليوم الدراسى
- دار السلام
- فترة طويلة
- كرة القدم
- لعب الكرة
- آمن
- أجر
- أرض
- اليوم الدراسى
- دار السلام
- فترة طويلة
- كرة القدم
- لعب الكرة
- آمن
- أجر
- أرض
بعد انتهاء اليوم الدراسى لا يعود الأطفال إلى منازلهم، إنما ينطلقون فى الشارع، يهرولون نحو «المراجيح» التى تُكلفهم جنيهات بسيطة، وتسبب لهم فرحة عارمة، أو يقررون لعب كرة القدم فى الأرض المهجورة، مع استبدال الكرة بزجاجة مياه، والعارضة بمجموعة من الطوب.
«محمد سامح» فور أن انتهى من لعب الكرة مع أصدقائه انطلق إلى ملاهى عم «فوزى محمد»، الشهير بـ«فوزى الريان»، وظل يلعب لفترة طويلة: «المراجيح جميلة ورخيصة».
«فوزى» يحكى عن عمله، قائلاً: «بقالى أكتر من 15 سنة هنا. كنا أكتر من واحد وحاطين المراجيح فى الأرض الفاضية، لكن الحى طلعنا بره وبقينا فى الشارع»، مؤكداً أنه يتمنى أن يجد مكاناً آمناً يضع «المراجيح» فيه، وعلى استعداد لدفع إيجاره، لأنه يرى خطورة على الأطفال من وجود المراجيح بالشارع.
يحزن «فوزى» على أصحاب ملاهى الشارع، فهو يرى أنهم يفلسون واحداً تلو الآخر بسبب وجودهم فى الشارع وعدم توافر البديل: «ادونا أرض نأجرها، منها الحى يستفيد وإحنا نستفيد، أنا أعرف 3 أو 4 اتقطع عيشهم»، مشيراً إلى أن الأطفال يأتون من أماكن عدة، مثل دار السلام، البساتين، حلوان، باعتبارها فسحة الغلابة، ما يفرض على الدولة السماح لهم بالاستمتاع فى جو آمن، وعدم التضييق عليهم.
رغم الشكاوى التى ذكرها «فوزى»، يظل متفائلاً ومتمسكاً بمهنته، فيأخذ جنيهين من «إبراهيم»، الذى انتهى من اللعب على «المرجيحة»، ويحتفى بالأطفال الذين يهرولون نحوه، لأخذ حصتهم من اللعب والاستمتاع، رغم أن بعضهم لا يمتلك أجرة اللعبة، الأمر الذى لا يقبله «فوزى»، فينهرهم، طالباً الفلوس أولاً.