قوى «30 يونيو» تنقسم حول الدعوة
السعيد
انقسم سياسيون منتمون لـ«حلف 30 يونيو» حول المبادرة التى طرحها حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق ومؤسس التيار الشعبى، أمس الأول، تحت عنوان «لنصنع بديلاً حقيقياً»، واعتبر البعض منهم أنها محاولة من جانبه للعودة للأضواء التى انحسرت عنه ومناوءة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فيما اعتبر آخرون أن المبادرة جيدة، وإن تأخرت.
«الخولى»: «التيار» لم ينجح.. و«عبدالعزيز»: الثورة تراجعت بسبب «غياب البدائل»
ورفض الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، مبادرة «صباحى»، وهاجمه قائلاً: «مأساة صباحى تكمن فى انحسار الأضواء عنه، فهو مثل نجوم السينما المعتزلين، ويحاول أن يعود للمشهد ككل مرة بثياب جديدة، لكن هذه المرة يريد أن يعود بثياب بالية».
وأضاف «السعيد»: على «صباحى» أن يعلم أننا مع الرئيس السيسى نؤيده وننتقده لكن لا نصنع له بديلاً، لافتاً إلى أن مصطلح «البديل» يعنى أن نزيح أمراً ما لنضع له بديلاً، وبالتالى فهذه المبادرة غير مفهومة فى هذا الوقت، إلا إذا كان يريد إزاحة الرئيس السيسى من الحكم. وفى السياق نفسه، تحفظ طارق الخولى، النائب البرلمانى، على مصطلح «البديل»، مشيراً إلى أنه خلال السنوات الماضية حاول البعض أن يؤسس مبادرة تشبه إلى حد كبير التى طرحها «صباحى» إلا أنها باءت بالفشل، لافتاً إلى أن التيار الشعبى الذى أسسه «صباحى» لم ينجح ولم يستطع الاستمرار.
وأضاف «الخولى» لـ«الوطن»: أنا ضد التلميح باستخدام لفظ «البديل» لأنه يبرهن على أن كل ما يهم «صباحى» هو صناعة البديل للقيادة السياسية فقط، وليس القدرة على صناعة مشروع سياسى، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أنه إذا كانت هناك قوى تستطيع أن تتكاتف وتتوحد دون أن تتشرذم أو تختلف فهذا أمر جيد. فى المقابل، أشاد محمد عبدالعزيز، أحد مؤسسى حركة تمرد وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، بالمبادرة، مشيراً إلى أنها ربما تكون تأخرت بعض الوقت إلا أن تأخرها أفضل كثيراً من عدم طرحها على الإطلاق، موضحاً أن أحد أسباب تراجع ثورتى يناير و30 يونيو هو عدم طرح بديل، مفضلاً أن يكون البديل «مشروعاً» وليس شخصاً.