أمين شرطة: نحتاج علاجاً نفسياً.. والقيادات تعاملنا بمبدأ «الأسياد والعبيد»

08:00 م | السبت 20 فبراير 2016

داخل قلعة «الداخلية» الحصينة، كشف أحد أمناء الشرطة، العائد للعمل بعد فصل تعسفى 6 سنوات، جانباً من خبايا المنظومة وأخطائها، مُحملاً الوزارة وقياداتها المتتالية مسئولية ما يحدث من اضطراب فى العلاقة بين المواطن وأمين الشرطة تحديداً، مؤكداً أنه لا يوجد أى تأهيل نفسى للأمناء، وأن عودة المحاكمات العسكرية ليس حلاً لهذه التجاوزات المتكررة، لأنه قرار قد يؤدى لإضراب شامل وتعطيل مصالح المواطنين، وهو ما لا يتمناه هو وزملاؤه، منتقداً الطريقة التى يتم التعامل بها من جانب القيادات الأمنية مع الأمناء عقب ثورة 30 يونيو، التى وصفها بنظرية «الأسياد والعبيد».

{long_qoute_1}

أمين الشرطة «م. ع» قال لـ«الوطن» إنه تعرض لفصل تعسفى من الوزارة عام 2005، وذلك بعد 19 عاماً من العمل، وبعد مرضه تقدم بطلب إجازة مرضية، وطلبت الوزارة أن يُعرض على لجنة طبية لكنه كان يحتاج لـ6 أشهر للتعافى ليتمكن من الذهاب، إلا أنه فوجئ بقرار فصله، وعاد بحكم قضائى عقب 6 سنوات من التقاضى أمام القضاء الإدارى، رغم كل التعنت والصعوبات التى قابلها قبل العودة.

واتهم أمين الشرطة بعض الأفراد باللجوء لتصفية خصومهم أو بعض المتهمين دون سبب، رغم استطاعتهم التعامل دون استخدام السلاح، والأمر يمكن إنهاؤه وقتها باتهام ذلك الشخص بأنه «إرهابى»، وبعدها تكون التحريات فى صالح فرد الشرطة أو الأمين وتمر الأمور، وأكد أن ما حدث فى واقعة «الدرب الأحمر» مرفوض بكل المقاييس، ويجب معاقبة رقيب الشرطة والقصاص منه لأنه يسىء أكثر لرجال الشرطة فى وقت لا يحتمل ذلك.

وأكد أن معظم أفراد الداخلية يحتاجون لتأهيل نفسى من جديد، وأن معظمهم يعانون بشكل أو بآخر من المشكلات وربما الأمراض النفسية التى تؤثر على طريقة تعاملهم مع المواطن ومع القيادات، وهى مسئولية أصيلة لوزارة الداخلية التى ينتمى إليها كل هؤلاء، كما يجب عليها أيضاً أن تهتم بمسألة التثقيف والتدريب المستمر على السلاح وأوقات استخدامه وطريقة التعامل به.