يا رايحين «وادى الريان» هنيّالكم بـ«فلوكة حمدى»

كتب: سحر عزازى

يا رايحين «وادى الريان» هنيّالكم بـ«فلوكة حمدى»

يا رايحين «وادى الريان» هنيّالكم بـ«فلوكة حمدى»

حين تقترب من شاطئ «وادى الريان» فى الفيوم، تجده على مقربه من «الفلوكة» التى تعلق فؤاده بها. يستقبلك بابتسامة رضا تملأ وجهه البشوش، لتكون على موعد مع رحلة تأخذك إلى عالم آخر، بطلها «عم حمدى»، الذى يعمل على «فلوكة» منذ 15 عاماً، ويعشقها رغم مشقتها ومجهودها المضاعف.

«ولادى طلبوا منى أبطلها، وأشتغل حاجة مريحة بعد ما كبرت والصحة فى النازل، لكنى رفضت، أنا ماقدرش أتخيل حياتى من غيرها»، يقولها الرجل الخمسينى، الذى يستيقظ مع بزوغ الشمس، متجهاً نحو الشاطئ، ليجد صفوفاً غفيرة من الزبائن فى انتظاره، بالقرب من الشلالات ومجرى العيون، ذلك المكان الأثرى العريق: «أكتر أيام بيكون فيها إقبال ومبنلاحقش على الناس أيام الخميس والجمعة والسبت فى الشتا»، حسب «عم حمدى» الذى أكد أن «الفلوكة» باب رزقه الوحيد، وبالتالى يزداد وينقص بين حين وآخر: «الشاطئ كان بيتملى بالسياح من 5 سنين، ولكن بعد الأحداث اللى مرت بيها مصر، اقتصر شغلى على رحلات طلاب المدارس والجامعات، وفى شهر مارس بيجيلنا أهل الأقصر وأسوان».

يحوى شاطئ «وادى الريان» ما يقرب من 22 فلوكة مرخصة للنزهة، تسمح الواحدة بحمل 6 أفراد فقط، بخلاف «فلوكات» أخرى مخصصة للصيد، فيقول «عم حمدى»: «بدفع كل سنة 500 جنيه ضريبة، وهو مبلغ مش كبير، لأن العدد قليل».

حب الرجل الخمسينى لـ«الفلوكة»، ورغبته فى عدم انقراضها، دفعه لمحاولة نقل خبراته إلى الأجيال الجديدة، وتعليم الراغبين فى اكتساب أسرار المهنة: «المهنة دى صعبة ومحتاجة ممارسة وصبر وقدرة على التوازن أثناء التجديف، لكن وشوش الناس الجديدة اللى بنقابلهم كل يوم بتهون على الواحد كتير».

 


مواضيع متعلقة