«جرافيتى» على متاريس وحواجز خرسانية: شوف «الرسوم» واتأمل

كتب: هبة وهدان

«جرافيتى» على متاريس وحواجز خرسانية: شوف «الرسوم» واتأمل

«جرافيتى» على متاريس وحواجز خرسانية: شوف «الرسوم» واتأمل

لإضفاء الروح على الشوارع المحظور الدخول إليها، ولقرب مسكنه من قسم شرطة، قام «أحمد» بزخرفة الجدران والحواجز الخرسانية الموجودة فى منطقة وسط البلد، وتزيينها بالجرافيتى، ولم يكتفِ بذلك، بل لوّن أسطح العقارات، كهدية منه إلى مواطنين، لا أحد يشعر بهم. «أحمد النقاش»، فنان جرافيتى، يأمل فى خلق شكل جمالى للمتاريس والحوائط الخرسانية، كما يحلم بأن يعيد إحياء شارع المعز، من خلال تغيير شكل الكتل الخرسانية الموجودة على جنباته: «بالألوان أقدر أغيّر كل حاجة وأخليها تنطق، ولو دخلت شارع المعز وأخدت موافقة بالرسم، هاخليه ولا شوارع باريس، الناس تمشى تلف حواليها من جمال الرسومات».

أكثر ما يُزعج «النقاش» الملاحقات الأمنية لرسامى الجرافيتى، مما جعله يُركز فى رسوماته على الرسائل الجمالية أكثر من السياسية: «الملاحقات لا تُعد ولا تُحصى.. مرة قعدت 3 ساعات فى قسم عشان رسمة، وفى الآخر قالوا لى آسفين على الإزعاج! يمكن لو لينا نقابة تحمينا ماكانش ده بقى حالنا».

المضايقات التى يتعرّض لها رسامو الجرافيتى ليست أمنية فقط، فهناك مواطنون يعترضونهم أيضاً، ويجهلون بهذا النوع من الفن: «فن الشارع بيتحارب من أى نظام بره وجوه، ناس كتير بتمنع أولادها من ممارسته، خوفاً من الملاحقات الأمنية: «أنا بقى أهلى زهقوا من كتر ما نصحونى، وحتى لما أتخرّج من الجامعة هيفضل الرسم والجرافيتى مهنتى، اللى باعبر من خلالها عن حبى لبلدى».

 


مواضيع متعلقة