ضحايا حملات الإزالة: من «صاحب كشك» إلى «رسام جرافيتى».. «الحسرة واحدة»

10:44 م | السبت 10 أكتوبر 2015

باعة جائلون، لافتات ورسوم جرافيتى، وأخيراً أكشاك جرائد، قصص مختلفة لحملات الإزالة، ووراء كل قصة حكاية وذكرى لصاحبها، وتقييمات مختلفة وفقاً لاختلاف الموقف والمصلحة. فى طريق العودة ازدحمت معدات الإزالة وسط الشارع الذى يقطن فيه، أمر لفت انتباهه، فهرع ناحية أكشاك الكتب المتراصة بجوار ترام محطة الرمل بالإسكندرية يستطلع الموقف عن قرب، المشهد مرعب، الجرّافات تزيل الأكشاك بلا هوادة، وتزيل معها ذكريات 50 عاماً مضت، «خالد عوض» كان يمر من هنا يومياً، ويصطحب أشقاءه لشراء الكتب التراثية.. «مين قال لهم إننا متضايقين من المكتبات دى؟»، يوجه اللوم إلى أصحاب القرار ومنفذى الحملة الذين لم يعيروه أى اهتمام. {left_qoute_1}

«دى عنوان المنطقة وأحد معالمها»، يشير إلى المكتبات المتراصة بجوار بعضها، وهو ما زال يحاول استجماع شتات فكره، «يعنى يشيلوا أكشاك التراث ويسيبوا أكشاك السجاير؟»، يقول «خالد» الذى تمتم بكلمات لم تلفت انتباه أحد، لا سيما هؤلاء الذين يؤيدون الأمر، ليس رغبة فى التخلص من الكتب والجرائد، ولكن رفضاً لانتشار الباعة الجائلين الذين يقتحمون الأرصفة وحرم الطرق، ما اتفق معه «خالد فوزى» رئيس حى الجمرك بالإسكندرية: «أى شىء يعوق الطريق، سواء كشك سجاير أو كتب وجرائد، سيتم إزالته فوراً، لراحة الناس والحفاظ على الشكل الحضارى، أما «نسمة على»، فتاة فى منتصف العشرينات، شاركت فى رسم الجرافيتى المجاور لمبنى الجامعة الأمريكية وسط القاهرة، الذى تم إزالته بأمر من إدارة الجامعة: «وثّقنا الثورة على جداريات، وتم هدمها بسهولة».