رئيس هيئة التنشيط السياحى: نرحب بالمشاركة فى الحملة وسندرس تنفيذها ضمن مبادرة «مصر فى قلوبنا»

كتب: عبده أبوغنيمة

رئيس هيئة التنشيط السياحى: نرحب بالمشاركة فى الحملة وسندرس تنفيذها ضمن مبادرة «مصر فى قلوبنا»

رئيس هيئة التنشيط السياحى: نرحب بالمشاركة فى الحملة وسندرس تنفيذها ضمن مبادرة «مصر فى قلوبنا»

رحب سامى محمود، رئيس هيئة التنشيط السياحى بالمشاركة فى الحملة التى أطلقتها جريدة «الوطن» «أنا رايح شرم»، لتنشيط السياحة بكل من شرم الشيخ والغردقة بعد القرارات الأخيرة التى أصدرتها بعض الدول بتعليق رحلاتها لمصر وإجلاء رعاياها منها، مشيراً إلى أنه سيتم دراسة إمكانية تنفيذ تلك المبادرة فى أقرب وقت، لافتاً إلى أن قرارات بعض الدول وقعت كالصاعقة على رؤوس العاملين بالسياحة، وأنه من المبكر معرفة الآثار السلبية لها، وإلى نص الحوار:

■ هل وزارة السياحة مستعدة للمشاركة فى الحملة التى أطلقتها جريدة «الوطن» تحت عنوان «أنا رايح شرم»، لتنشيط السياحة الداخلية بشرم الشيخ والغردقة؟

- بالطبع نرحب بالمشاركة فى هذه المبادرة الوطنية وسندرس مع الدكتور هشام زعزوع، وزير السياحة، إمكانية إدخال شرم الشيخ والغردقة ضمن مبادرة «مصر فى قلوبنا» لتنشيط السياحة الداخلية، ولكن هناك اعتبارات توضع فى الحسبان قبل اتخاذ مثل هذا القرار أولها مدى استمرارية الدول التى علقت رحلاتها إلى مصر فى هذا القرار، فمن الممكن أن يلغى هذا القرار بعد أيام وبالتالى لن نجد غرفاً للمصريين بفنادق شرم الشيخ والغردقة، وثانيها أن فترة الإجازات لدى المصريين قليلة وموسمية، وبالتالى علينا اختيار الأوقات المناسبة لطرحها والتى تتناسب مع الإجازات، وثالثها ضرورة الاتفاق مع شركات الطيران والفنادق ومعرفة من يشارك بهذه المبادرة. {left_qoute_1}

وأؤكد أن السياحة لن تتوانى عن تقديم يد العون للمتضررين من القرارات الأخيرة من العاملين بالقطاع السياحى، خاصة أن تنشيط السياحة الداخلية هى أحد الأهداف التى نعمل على تنفيذها.

■ ما تقييمكم للقرارات الأخيرة لبعض الدول بتعليق الرحلات إلى مصر، خاصة إنجلترا وروسيا؟

- تلك القرارات نزلت كالصاعقة على رؤوس العاملين بالقطاع السياحى، خاصة أن السائحين الوافدين من روسيا وإنجلترا يمثلون أكثر من 45% من الحركة السياحية الوافدة إلى مصر سنوياً، ومع احترامنا الكامل لحق كل دولة فى حماية مواطنيها إلا أن تلك القرارات جاءت متسرعة وغير مدروسة، خاصة أن نتائج التحقيقات فى أسباب سقوط حادث الطائرة الروسية لم تظهر بعد. {left_qoute_2}

كما أن قرار إجلاء السياح من شرم الشيخ كان قاسياً، خاصة أن قرارات الإجلاء لا تصدر إلا فى حالات الكوارث الطبيعية أو الحروب أو تعرض الرعايا الأجانب للخطر وهو ما لم يحدث فى مصر، حيث إن جميع المناطق السياحية بمصر «آمنة» والسياح يقضون إجازاتهم بمنتهى الحرية والجميع سعيد بوجوده فى مصر.

■ ما تأثير تلك القرارات على الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال الشهور المقبلة؟

- دعنا لا نستبق الأحداث ونندب حظنا على قرارات من الممكن أن تلغى غداً، فمن السابق لأوانه الحديث عن آثار سلبية لتلك القرارات، خاصة أننا إذا حكمنا بالمعطيات الحالية، فإن الآثار ستكون مدمرة على القطاع السياحى وستؤدى إلى إغلاق بعض الفنادق نتيجة تراجع الحركة الوافدة من الخارج، لكن هناك بعض الأمور ستشكل نقاطاً فارقة فى هذا الإطار أهمها صدور التقرير المبدئى عن أسباب الحادث، فضلاً عن الشركات الأوروبية المنظمة للرحلات إلى مصر والتى دفعت مقدمات حجوزات لشركات الطيران والفنادق وتعاقدت مع السياح على تنفيذ برامج لمصر والتى لا تجد مبرراً إلى الآن لمواقف حكوماتها. {left_qoute_3}

* هل سيؤثر سلبياً حادث سقوط الطائرة على استراتيجية الوزارة قصيرة وطويلة المدى فى الوصول بأعداد السياح الذين يزورون مصر سنوياً إلى 20 مليوناً بحلول عام 2020؟

- قطعاً سيؤثر، خاصة إذا -لا قدر الله- أظهرت نتائج التحقيقات فى الحادث أنه ناتج عن عمل إرهابى فحينها سنأخذ وقتاً أكبر لاستعادة ثقة السائح فى مصر، كما ستتأثر المناطق السياحية كشرم الشيخ والغردقة ومرسى علم كثيراً خلال الفترة المقبلة، وأعتقد أن الموسم الشتوى الحالى سيتأثر جداً بقرارات إجلاء السياح من مصر وتعليق الرحلات إليها وستقل الإشغالات خلال الشهرين المقبلين بنسبة كبيرة ولن نستطيع الوصول بأعداد السياح إلى ما استهدفناه هذا العام بالوصول بأعداد السياح إلى 10 ملايين بنهاية العام الحالى.

■ ما خطة التحرك التى ستتبعها وزارة السياحة خلال الفترة المقبلة للتخفيف من الآثار السلبية المتوقعة؟

- منذ اليوم الأول لسقوط الطائرة شكلنا لجنة أزمات بوزارة السياحة لمتابعة تداعيات حادثة الطائرة الروسية لرصد جميع ردود الأفعال الصادرة من جميع الدول المصدرة للسياح إلى مصر وتتواصل مع المكاتب السياحية لمصر بالخارج ومع شركة «jwt» المنفذة للحملة الدعائية لمصر لبحث خطة التحرك خلال المرحلة المقبلة.

■ هل سيتم تكثيف الدعاية داخل السوق العربية لتعويض غياب السائح الأجنبى خلال الفترة المقبلة؟

- السياحة العربية من أولويات التنشيط السياحى، وقد أطلقنا حملة «مصر قريبة» لجذب السياح من السوق العربية، كما أن لدينا مكتباً سياحياً لمصر بإمارة أبوظبى الإماراتية للإشراف على الدول العربية المصدرة للسياحة إلى مصر، ونأمل فى جذب أكبر عدد من السياح العرب إلى مصر، خاصة أنهم أشقاء وأن السائح العربى من ذوى الإنفاق المرتفع.


مواضيع متعلقة