«هيئة التنشيط» توقف الترويج السياحى فى روسيا «مؤقتاً» بعد سقوط الطائرة

08:18 م | السبت 31 أكتوبر 2015

أوقفت هيئة التنشيط السياحى الحملة الترويجية والتنشيطية للسياحة المصرية «هى دى مصر» داخل روسيا لفترة مؤقتة، وذلك مراعاة لمشاعر أهالى الضحايا ولحين معرفة أسباب الحادث، وقال سامى محمود، رئيس هيئة التنشيط السياحى لـ«الوطن» إنه من السابق لأوانه تحديد الآثار السلبية للحادث على القطاع السياحى إلا بعد ظهور التحقيقات، {left_qoute_1}

ففى حال كان الحادث قضاء وقدراً، أو خطأ من الطيار أو بعطل فى أجهزة الطائرة، فإن معدلات الحركة السياحية الوافدة من روسيا لن تتأثر، أما فى حالة إذا كان الحادث نتيجة عمل إرهابى فسيكون للحادث تأثير سلبى كبير على الحركة السياحية الوافدة من السوق الروسية والتى تعتبر أكبر الأسواق المصدرة للحركة السياحية الوافدة إلى مصر، مشيراً إلى أن الحركة السياحية الوافدة من روسيا تمثل 30% من أعداد السياح الذين زاروا مصر خلال 2014، وفى هذه الحالة، فسيتم وضع خطة تحرك مختلفة وعاجلة مع شركة jwt المسئولة عن تنفيذ الحملة الدعائية لمصر وشركات العلاقات العامة التى تتبعها والتى تتولى تحسين الصورة الذهنية لمصر خارجياً، كما سيتم إيقاف الترويج داخل بعض الدول وتكثيفها فى دول أخرى.

من جهته، قال عادل عبدالرازق، عضو المجلس الاستشارى للسياحة أن الحادث ستكون له تداعيات سلبية كبيرة على السياحة المصرية خاصة إذا ما أثبتت التحقيقات أن الحادث نتج عن عمل إرهابى، لافتاً إلى أن عدد السياح الروس الذين زاروا مصر منذ بداية العام الحالى وحتى نهاية شهر يوليو الماضى بلغ 1.7 مليون سائح، وهناك نحو 50 ألف سائح روسى موجودين بمصر حالياً بكل من شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم، مشيراً إلى أن روسيا أعلنت اليوم الحداد على ضحايا الطائرة ما يدل على أهمية الحادث، منوهاً إلى ضرورة تشكيل وزارة السياحة لجنة أزمة لمتابعة تداعيات هذا الحادث. وأشار إلى أن جميع الحجوزات المستقبلية للسياح الروس لم يتم إلغاؤها، نافياً وجود أى إجلاءات للسائحين الروس الموجودين بفنادق شرم الشيخ.

من جانبه، استبعد هشام على، رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء أن يكون للحادث أى آثار سلبية على السياحة المصرية، خاصة أن كل المؤشرات تؤكد أن الحادث ناتج عن مشكلة تقنية بالطائرة، لافتاً إلى أن شركة الطيران «كولافيا» تعمل بهذا الخط منذ فترة بسيطة، مشيراً إلى أن نسب الإشغال بفنادق شرم الشيخ تبلغ حالياً 70% وجميع السياح الموجودين بالفنادق يستمتعون بإجازاتهم، واصفاً الحادث بالقضاء والقدر، موضحاً أن أكثر التخوفات من هذا الحادث هو ادعاء أى من الجماعات الإرهابية مسئوليتها عن الحادث «زوراً» لتكتسب شعبية بين أنصارها وهو ما تستغله الجهات المعادية لمصر للترويج خارجياً أن مصر غير آمنة، وهو ما يجب أن نتصدى له عن طريق الإسراع فى الإعلان عن نتائج الحادث منعاً للشائعات.