«عاشور»: أواجه فلول «الإسلاميين» و«الوطنى» فى انتخابات «المحامين»

كتب: مؤمن الكامل وريهام عبدالحافظ

«عاشور»: أواجه فلول «الإسلاميين» و«الوطنى» فى انتخابات «المحامين»

«عاشور»: أواجه فلول «الإسلاميين» و«الوطنى» فى انتخابات «المحامين»

قال سامح عاشور، نقيب المحامين المنتهية ولايته والمرشح لفترة أخرى، إن أقرب منافسيه فى الانتخابات على مقعد نقيب المحامين ليسوا إلا فلولاً للحزب الوطنى وفلول الإسلاميين، مشيراً إلى أن بعض المنافسين يقدمون معطيات لتبريرات فشلهم فى الانتخابات مسبقاً، بالتشكيك فى نزاهتها والطعن عليها أما القضاء الإدارى لتعطيلها. وأضاف «عاشور»، فى حواره مع «الوطن»، أن مشكلة سعيد عبدالخالق تعود إلى موقعة الجمل التى كان متهماً فيها، ورفضى للترافع عنه فيها، مثلما رفضت الدفاع عن كثير من رموز نظام مبارك بأتعاب باهظة، لافتاً فى الوقت ذاته إلى أن المنافس الآخر منتصر الزيات يراهن على أصوات التيار الإسلامى، رغم أنه بعيد عن الدين والإسلام، كما أنه يلعب على وتر الحريات التى يتقاضى أتعابها من الإخوان..

■ كنت نقيباً لأكثر من دورة.. فماذا قدمت للمحامين للترشح مرة أخرى؟

- رفعت شعار إعادة بناء نقابة المحامين، كنا خارجين من حراسة قضائية فى عام 2001، كل أموالنا جرفت، وتهالك فى كل شىء، من غرف المحامين لإيرادات النقابة، وزادت مديونياتها، فكان علينا توفير موارد مالية فاستحدثنا نصاً جديداً فى قانون المحاماة لزيادة أتعاب المحاماة نحو 10 أضعاف، من 5 إلى خمسين جنيه لأقل درجة، وهذا رصيد نقدى وفر للنقابة اليوم أكثر من نصف مليار جنيه بدلاً من 50 مليون جنيه، كان المعاش يحسب على 17 جنيهاً عن كل سنة دون حد أدنى ليصل 50 جنيهاً على 5 سنين محاماة، و700 جنيه على 40 سنة، فرفعنا الحساب الأساسى للمعاش الشهرى إلى 40 جنيهاً عن كل سنة، بنسبة زيادة أكثر من 125%، وعملنا حداً أدنى للمعاش 500 جنيه، حتى لو عمل المحامى ليوم واحد ثم توفى، ثم ابتكرنا معاش الدفعة الواحدة فى المرحلة الأولى على الوفاة والعجز الكلى، حيث يصرف بالإضافة للمعاش الشهرى حد أدنى 25 ألف جنيه وحد أقصى 100 ألف جنيه، حسب سنوات العمل، وهو طُبق على 600 أسرة توفى عائلها، غير حالات العجز، والمرحلة الثانية تبدأ فى نهاية 2016 فسيتم صرف متدرج لأصحاب المعاشات، سنبدأ بصرف المبالغ التى تتناسب مع الموارد، والمرحلة الثالثة التى نعدها الآن وهى معاش إضافى 3 فئات 1000 جنيه و2000 و3 آلاف جنيه، حسب الاشتراك.

{long_qoute_1}

■ هناك اتهامات بتشوه قانون المحاماة بسبب كثرة التعديلات عليه لمصالح أو مواقف شخصية؟

- ما قدمناه من تعديلات لازمة للمرحلة ولا أعارض صياغة المشروع من جديد فى الفترة المقبلة، فحسمت أزمة التعليم المفتوح بنص تشريعى بعدم قبول خريجيه، ووضعت ضوابط للقيد تضمن المستوى الثقافى والفكرى المتميز للمحامى، أما قانون الإدارات القانونية فتمت صياغته بزيادة بدل التفرغ لـ150%، وزيادة عدد المحامين فى الإدارات القانونية، ويمنع توقيع الجزاءات على المحامين إلا بلجنة تفتيش قضائى.

■ كيف ترى الطعون المقدمة لوقف انتخابات المحامين؟

- فى كل انتخابات تقدم هذه الطعون ومن نفس الأشخاص، وأنا أتعجب من مرشح لنقيب المحامين وقبل الدخول فى المعركة وفى نفس الوقت يريد تعطيل المعركة، وإذا توقفت الانتخابات سيبقى المجلس السابق، لأنه لن تكون هناك حراسة قضائية.

{left_qoute_2}

■ منتصر الزيات قال إنه يتمنى وقف الانتخابات لضمان عدم استغلالك منصبك فى دعم موقفك ما قد يؤول لفرض الحراسة على النقابة؟

- هذا الشخص لم يقرأ القانون ولا الدستور الذى نص على عدم جواز فرض الحراسة على النقابات، وتعطيل الانتخابات ليس لصالح فكرته، ولا يمكن أن يأتى مستشار لإدارة النقابة، ونحن غير ملزمين بإشراف قضائى على انتخابات النقابة فى قانون المحاماة، ولكن اتخذت قراراً بإشراف النيابة الإدارية لإسقاط كل الحجج، فهناك قاض على كل صندوق، وحبر فسفورى.

■ وماذا عن تنقيح الكشوف الانتخابية؟

- هى نفس الكشوف التى أجريت على أساسها الانتخابات الماضية، وأود أن أقول إن هذه الشائعات تطلق مع كل انتخابات لنقابة المحامين، فكل الكشوف يكون بها متوفون وتزوير كارنيهات، ولكن العبرة بالتصويت، وأنا أوافق على التصويت بالبطاقة، واقترحنا ذلك على اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات، مع ملاحظة حكم لمجلس الدولة سابق بعدم الاعتداد بالتصويت إلا بكارنيه النقابة.

■ وما رأيك فى الطعون على قصر فترة الانتخابات وقرار الدعوة لفتح باب الترشح من النقيب وليس المجلس؟

- القرار صادر من مجلس النقابة، وكلها تلاكيك وكلام خايب، أما عن دعاوى عدم جواز ترشحى لوجودى فى مقعد النقيب لأكثر من دورتين متصلتين، وهذا لم يحدث لأنى وجدت على مقعد النقيب من عام 2001 إلى 2005 ثم الدورة الثانية صدر قرار بحل المجلس فى 2008، وأنا أرى أن كل هذه الطعون هدفها إبعاد سامح عاشور عن النقابة فقط، وأنا مقطوع الصلة بينى وبين دورة 2005.

{left_qoute_3}{long_qoute_3}

■ ماذا عن اتهامك بسحب 10 ملايين جنيه من حسابات النقابة لإنفاقها على دعايتك الانتخابية؟

- كل هذه الاتهامات قديمة وحفظت النيابة بلاغاتها، ومن لديه ما يثبت العكس عليه تقديمه للنيابة.

■ هل امتنعت بالفعل عن سداد أقساط أرض مليون متر مربع حصل عليها النقيب السابق حمدى خليفة؟

- سحبت الأرض أيام الثورة بعد حل مجلس النقابة، وأنا من قدمت طلبات لرئاسة مجلس الوزراء لاستعادة الأرض المسحوبة، وشكلت لجنة حكومية لبحث الأراضى المسحوبة من كل النقابات المهنية لاستعادتها، لأنها تقوم بدور اجتماعى لفئاتها وليست مصالح استثمارية، ولم يكتمل البحث بسبب تغير الحكومة، ومصرون على استعادة الأرض.

■ ما رؤية النقابة فى الحفاظ على كرامة المحامى؟

- الرؤية لا بد أن تكون متكاملة، ثورة 25 يناير أحدثت انقلاباً وانفلاتاً فى الأخلاقيات، فهناك أمين الشرطة المتمرد على مدير الأمن، وجندى يعتدى على ضابط، ما يعنى أن هناك فقداناً للسيطرة من الرؤساء على مرؤوسيهم، وأصبح قليل الأدب بيغلط دون اعتبار لأى قانون أو مسئول، وهناك سلوك غير مرضٍ تجب مواجهته، وجهدنا يبذل فى محاسبة المخطئ لتحقيق الردع وهذا ما فعلناه فى قضية كريم حمدى، وإهانة محامى فارسكور، ووصلنا لمرحلة اعتذار من الرئيس عبدالفتاح السيسى وتوجيه نقد شديد للداخلية، وهو ما لم يحدث فى تاريخ مصر، فلماذا يأتى أى مرشح حالياً يسأل عن اعتذار وزير الداخلية رغم اعتذار الرئيس، فالكل يخطئ ولا بد أن تتجنب النقابة الدخول فى معارك مع الشرطة والقضاء، ليؤدى المحامى عمله، وتكتمل العدالة.

{left_qoute_1}

■ اتهمك أحد المنافسين بالتستر على محامى إخوان فى عضوية مجلس النقابة بشكل غير قانونى؟

- عملنا إحلالاً لأكثر من عضو تغيب 4 جلسات متتالية، والفترة الزمنية المتبقية للمجلس لم تسمح بإحلال الباقين، لأن قراراً مثل هذا مركب ،حيث لا بد من التشاور مع النقابات الفرعية فى الموضوع، فلا بد من اتباع كل الخطوات القانونية فى كل ذلك.

■ لكن سعيد عبدالخالق اتهمك بعدم تصعيد التالين فى الأصوات لأنهم ليسوا من أنصارك؟

- بالعكس، كل التالين للإخوان فى عدد الأصوات من أنصارى، لأن المجلس الإخوانى كانت قائمتى أقرب للفوز بعده.

■ «عبدالخالق» يدعى كذلك أنه صاحب إنجازات كبيرة فى مشروع العلاج منذ كان عضواً فى المجلس؟

- لم يكن له دور فى هذه الخدمات، لأن التعاقد مع مؤسسات طبية يكون بترشيح من النقابات الفرعية.

■ وماذا عن اتهامه لك بأنك أحد ناصحيه بالانضمام للحزب الوطنى لخوض انتخابات البرلمان عام 2010 عن دائرة باب الشعرية؟

- هذا كلام مضحك، لأن أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل هو من طلبه هاتفياً والتقاه ليطلب ضمه للحزب الوطنى، لأنه كان ماشى ورا النقيب السابق حمدى خليفة، وكان كل مشكلته أنى ضد النظام، ويدعى ذلك حالياً لأنى رفضت الترافع عنه فى قضية موقعة الجمل.

■ كيف وهو يقول إن البلاغين اللذين اتهماه فى موقعة الجمل مقدمان من أنصارك ومحامى الإخوان؟

- بالعكس، كان من المفترض أن أدافع عنه لكنه لم يستحق، ومن غير المنطقى أن أترافع عنه وأنا محامى المدعين بالحق المدنى ضد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وعبدالخالق غيّر موقفه منى بالأساس لأنى لم أترافع عنه وهو من قال ذلك، وكان مينفعش أترافع عن حد فى موقعة الجمل ونصحته بتوكيل محام جنائى وليس سياسياً.

■ ولماذا لم تدافع عنه على اعتبار أنه قد تثبت براءته؟

- رموز نظام مبارك عرضوا علىَّ كثيراً الترافع عنهم وهم أبرياء ورفضت كل الأتعاب الباهظة للترافع عنهم، لأنها قضايا ذات التباس سياسى ودفاعى.

■ «الزيات» يتهم أنصارك بإفساد مؤتمراته الانتخابية وحجز أماكن الدعاية المميزة بالنقابة من نصيبك وأنصارك.. ما ردك؟

- أفضل أماكن الدعاية كانت من نصيبه، وبالنسبة لإفساد مؤتمراته فذلك ناتج عن عدم توفيقه فى اختيارات أنصاره، فهناك محام من أنصاره هو من يفتعل الأزمات، مثلما حدث فى مؤتمر انتخابى بالمنصورة، حيث اعتدى أحد أنصار «الزيات» على زميل له بالضرب فسادت الفوضى.

■ كيف تقيّم المنافسة بينك وبين المرشحين لمقعد نقيب المحامين؟

- أنا أواجه فلول الحزب الوطنى وفلول الإسلاميين أو الصف الثانى منهم الذين يدعون تمثيل التيار الإسلامى وهم بعيدون عن الدين والإسلام.

■ يتهمك منافسوك بإقصاء لجنة الحريات بالنقابة عن دورها وإفساح المجال لمنظمات المجتمع المدنى؟

- لجنة الحريات فى عهد مبارك كان لها بريق لمعارضتها التوريث والمشروع الاستعمارى، وحتى أيام الرئيس المعزول محمد مرسى، لكن اليوم ليس هناك أسباب لتحرك لجنة الحريات، حتى يثبت العكس، ولماذا يمكن أن نعارض «السيسى» الآن، لا نريد جر شكل، ومعارضناش مرسى أو مبارك دون وجه حق، ولا بد ألا نستعجل على الغضب.

■ ما رأيك فى تعانق «الزيات» و«سعيد عبدالخالق»؟ وهل تعتبره تحالف «فلولى - إخوانى»؟

- لا أعتقد أنه تحالف، وأرى أنه نوع من النفاق السياسى، وأنا أكثر من يعرف أن المرشحين لا يطيقان بعضهما الآخر.

■ فى المقابل.. قيل إن لك صورة كذلك تجمعك بالقيادى الإخوانى محمد طوسون أمين عام النقابة؟

- وما المشكلة ونحن قياديان نقابيان، ومنتصر الزيات كان بيشيل الشنطة لـ«طوسون»، وكان «الزيات» مرشحاً فى 2005 على قائمتى وفجأة تحول لقائمة الإخوان، وحين سألناه اعترف أن نسب فوزه على قائمة الإخوان أفضل، فهو له ميزة أنه يتحدث ويعترف.

■ سعيد عبدالخالق اتهمك بأنك قدت النقابة للانهيار ونفس الاتهام وجهه لك منتصر الزيات؟

- هذا كلام خايب، وهم كانوا أعضاء بمجلس النقابة سابقاً ويعرفان جيداً ما قدمته للمحامين، لكن المنافسة الانتخابية تجعلهما يرددان ذلك.

■ سعيد عبدالخالق علق على ما يسمى «بتسجيل جنسى» لك بالدعوة لعدم اغتيالك معنوياً؟

- التسريب ليس به أى كلام جنسى، وهذا كلام مركب، واعترف صاحبه بأنه مزقوق من عناصر لأغراض انتخابية تتعلق بالبرلمان والنقابة أيضاً، وهذا شخص استخدم وقبل أن يدعى على زوجته ذلك، ومن ساهموا فى تسريب ذلك هم شركاء فى الجريمة وستكشف الحقيقة قريباً.

■ هناك اتهامات بأنك ضحكت على نظام «مبارك» بمواجهة الإسلاميين ولن تستطيع ذلك مع «السيسى»؟

- نظام مبارك كان ضدى فى الانتخابات، وحاولوا مساومتى على النقابة بكرسى فى البرلمان وخسرت الانتخابات البرلمانية بشكل متعمد بعد فوزى بمقعد نقيب المحامين.

■ «الزيات» قال إنه إذا فاز سيوسط النقابة فى المصالحة مع الإخوان؟

- ده خيال غير علمى، وعمل زمان مصالحة مع نظام مبارك لخروج الإرهابيين من السجن بعد التوبة، وهذا مختلف تماماً عن الوضع الحالى، وكان هو الوحيد الذى يخرج الإرهابيين من أمن الدولة، فإذا نسق مع الجهاز قد يتمكن من ذلك.


مواضيع متعلقة