"شبح الإرهاب" يمنع المصريين من التصويت في 4 دول.. وخبير: "يصعب حمايتهم"

كتب: ميسر ياسين

"شبح الإرهاب" يمنع المصريين من التصويت في 4 دول.. وخبير: "يصعب حمايتهم"

"شبح الإرهاب" يمنع المصريين من التصويت في 4 دول.. وخبير: "يصعب حمايتهم"

"التصويت على الانتخابات لن يتم في 4 دول.. اليمن وليبيا وسوريا وإفريقيا الوسطى"، تلك كانت الجملة التي شدد عليها مساعد وزير الخارجية السفير حمدي لوزا، موضحا أن ذلك لم يكن من منطلق منع الانتخابات في تلك الدول، وإنما تقام الانتخابات في الدول التي تسمح الإجراءات الأمنية بها بتأمين المواطنين الذين يدلون بأصواتهم، وكذلك البعثات الدبلوماسية.

الأوضاع الأمنية المتدهورة والإرهاب هما العامل المشترك بين الدول الأربعة التي سيحرم فيها المصريون من التصويت في الانتخابات، فالوضع الأمني في اليمن بعد انقلاب جماعة الحوثي على الشرعية اليمنية، يبدو متدهورا للغاية، وهو ما أكدته منظمة الصحة العالمية في تقرير لها من أن عدد الضحايا في اليمن جراء الصراع، بلغ أكثر من 4300 قتيل، ونحو 22 ألف جريح منذ 6 أشهر، كما ذكرت المنظمة العالمية أن 15 مليون شخص بحاجة إلى الخدمات الصحية والمساعدات الضرورية، خاصة في عدن وأبين وتعز وصعدة.

ويبلغ عدد العمالة المصرية في اليمن، بحسب إحصائيات وزارة القوى العاملة، نحو 7 آلاف عامل، منهم نحو 500 متزوجون من يمنيات، فيما أعلنت وزارة الخارجية أن إجمالى من تم إجلاؤهم من المصريين خارج اليمن براً وبحراً وجواً، قد بلغ حوالي 1200 مواطن مصري، من إجمالي 7 آلاف مصري هناك، وباقي العمالة عالقة هناك، لا تستطيع العودة بسبب الأحداث.

أما ليبيا فهي تحتضن العدد الأكبر من العمال المصريين في الخارج، والذي يبلغ مليونًا و350 ألف عامل، طبقا لبيان رسمي صادر من وزارة القوى العاملة في 9 يناير 2013، فيما أعلنت الوزارة أنه بلغ عدد العائدين 310 آلاف، وهو ما يعني أن عشرات الآلاف من المصريين ما زالوا في ليبيا، ولن يتمكنوا من المشاركة في الانتخابات البرلمانية الحالية، وبسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة وسيطرة تنظيم "داعش" على أراضٍ واسعة في سوريا، لن يشارك المصريون هناك في الانتخابات البرلمانية.

أما إفريقيا الوسطى، التي لن تنظم فيها الانتخابات البرلمانية المصرية، فقد دخلت الدولة الغنية بثروتها المعدنية، في مارس من العام الماضي، في دوامة من العنف، وشهدت حالة من الفوضى والاضطرابات، بعد أن أطاح مسلحو مجموعة "سيليكا"، ذات الغالبية المسلمة، بالرئيس "فرانسوا بوزيزي"، وهو مسيحي جاء إلى السلطة عبر انقلاب عام 2003، ونصبت بدلا منه "ميشيل دجوتويا" كرئيس مؤقت للبلاد، ما تسبب في اندلاع أعمال عنف أدت إلى اضطرار الآلاف من المسلمين إلى الرحيل نحو بلدان الجوار، هرباً من الانتهاكات المرتكبة ضدهم، من قبل ميليشيات "أنتي بالاكا".

{left_qoute_1}

يرى السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن "عدم القدرة" على تنظيم الانتخابات، وليس "حرمان" المصريين في الدول الأربعة من الانتخابات، يرجع إلى اعتبارات أمنية فقط، لا علاقة لها بالموقف السياسي للدولة التي تستضيف المصريين، ففي النهاية لا يمكن إلغاء الانتخابات في دولة ما بسبب موقفها السياسي من مصر.

وأضاف رخا، في تصريحاته لـ"الوطن" أن الدول الأربعة التي لن تشهد انتخابات برلمانية فيها، يصعب من الناحية الأمنية توفير الحماية للمواطنين وللمقرات الانتخابية فيها، موضحًا أن المصريين في هذه الدول لا يشعرون بالأمان ولا يمكن للدولة أن تخاطر بحياتهم وتجعلهم يتجمعون في أماكن واحدة وهي لجان الاقتراع ما يسهل عملية استهدافهم على يد الإرهابيين لو أرادوا ذلك.

وشدد رخا على أن أهل هذه البلاد لا يستطيعون أن يتحركوا بحرية بين الأقاليم المختلفة لبلدهم فكيف يكون الوضع بالنسبة للمصريين، لافتًا إلى أن بعض الدول مثل ليبيا لا يوجد فيها سفير مصري بسبب الأوضاع الأمنية السيئة.


مواضيع متعلقة