الدعاية البرلمانية تنعش سوق الإعلانات: «الانتخابات» مفتاح الفرج

كتب: هبة وهدان

الدعاية البرلمانية تنعش سوق الإعلانات: «الانتخابات» مفتاح الفرج

الدعاية البرلمانية تنعش سوق الإعلانات: «الانتخابات» مفتاح الفرج

رغبة مرشحى البرلمان فى حصد أصوات أكبر دائماً ما تصب فى جيوب المعلنين، ففى الوقت الذى تمتلئ فيه الشوارع باللافتات والملصقات الدعائية، يعيش أصحاب مكاتب وشركات الدعاية المطبوعة موسماً حافلاً بالمكاسب المادية، بالتعاقد على أكثر من حملة دعائية تعتمد على أساليب تقليدية ومبتكرة لتعريف الناخبين بالمرشح.

«الشهرين دول موسم الانتخابات والحملات اللى بنشتغل على حسهم باقى السنة»، قالها سعد ندا، صاحب وكالة «ندا» للإعلان بالإسكندرية، الذى أكد أن وكالات الدعاية تتسابق لتقديم أفضل العروض لنيل ثقة المرشحين، لافتاً إلى أن المرشحين المستقلين هم الأكثر إقبالاً على الدعاية الانتخابية بكل أنواعها، لدرجة أن بعض المرشحات بالإسكندرية ستنفق على حملاتهن الدعائية ٣ ملايين جنيه.

{long_qoute_1}

شاشات مثبتة على سيارات تجوب شوارع المدن وحواريها، كان أحد أشكال الدعاية المبتكرة التى لجأ إليها «سعد»، بالإضافة إلى استغلال موسم المدارس بإلصاق صور المرشحين وبرامجهم الانتخابية على الأدوات المدرسية، حتى تصل الحملة والدعاية لجميع الفئات العمرية بالدائرة التى يترشّح عنها الناخب: «المرشحين الدورة دى حظهم قليل، مفيش وقت لتعليق دعاية، وأغلبهم هيعتمد على المؤتمرات، هو شهر، هيعلق فيه الدعاية ولا هيقعد مع الناخبين».

ضيق الوقت أمام المرشحين، وانتشار شبكات التواصل الاجتماعى، دفع بعض شركات الدعاية لخلق نوع جديد من الدعاية، ومساعدة المرشحين على الانتشار بين شباب الدائرة، من خلال إدارة صفحات تحمل اسم المرشح، يتم عبرها ضخ صور المرشح والسيرة الذاتية له، بالإضافة إلى برنامجه الانتخابى ولقاءاته مع الناخبين: «شباب أى دائرة تقدر توصله عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى، عشان كده فكرة الدعاية الإلكترونية هى أسلم حل لمواجهة ضيق الوقت، وفيه مرشحين مش معاهم اللى ينفقوه على الدعاية، وهيلجأوا لطبع ورق ويوزعوه قدّام المساجد والمولات التجارية».

تزامن عيد الأضحى مع موسم الانتخابات البرلمانية، لم يشفع للمرشحين اختراقهم الصمت الدعائى، فبعض الأحياء بمدينة الإسكندرية قامت بتمزيق لافتات التهنئة بالعيد، كعقاب للمرشح الذى يخترق القانون: «البانر عندى عشان الانتخابات من ١٠ لـ١١ جنيه، والألف بروشور من ٢٥ لـ٢٧ جنيه، ما هو كل المطابع بتحاول تضرب فى بعض، لكسب المرشح»، حسب «سعد».

إبراهيم الشحات، صاحب وكالة إبداع للدعاية الإعلانية بالمنصورة، يرى أن فترة ما قبل الانتخابات البرلمانية هى الفترة التى تنشط فيها أعمال وكالات الإعلان، بينما يقتصر عملها طوال العام على دعاية الشركات والأفراح، ما يجعل موسم الانتخابات البرلمانية فرصة ثمينة للوكالات حتى يقدموا أفضل ما لديهم من عروض للمرشحين.

«خمسة مرشحين اتكلموا معايا بس لسه مابدأناش فى الطباعة، خوفاً من تأجيل الانتخابات كما حدث فى مارس، وتحمل المرشحين لخسائر إضافية» قالها «الشحات»، موضحاً أن التفاوت المادى بين مرشح وآخر، جعل شركات الدعاية تحرص على تقديم العروض التى تتناسب مع إمكانيات كل مرشح: «بنعمل تيشيرتات عليها صورة المرشح ورمزه الانتخابى، وكمان أذكار الصباح والمساء والأدعية، وفيه مرشحين بناخد منهم الأفكار اللى عاوزين ينفذوها واللى مناسب منها بنفذه».

 


مواضيع متعلقة