عضو «دفاع النواب»: الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين ثابت ولم يتغير

عضو «دفاع النواب»: الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين ثابت ولم يتغير
أكدت النائبة إيمان العجوز، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن الموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية ثابت ولم يتغير، وهو الرفض التام لمقترح التهجير القسرى أو الطوعى للشعب الفلسطينى، وأن المشروع المصرى لإعادة إعمار غزة هدفه الأساسى تمكين الشعب الفلسطينى من أرضه وضمان بقائه. وقالت «إيمان»، خلال حوارها لـ«الوطن» إن مصر قدمت 70% من إجمالى المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وما زالت مستمرة، ومصر هى الراعى الأول لأى مبادرات من شأنها حل الصراع القائم حالياً وتوفير حلول ليبقى الشعب الفلسطينى على أرضه دون تهجير وفى سلام.. وإلى نص الحوار:
■ ما تحليلك للدور المصرى فى دعم القضية الفلسطينية؟
- الدور المصرى هو دور محورى وهو الأهم على مستوى العالم وليس على مستوى الوطن العربى فقط، فمصر هى الدولة التى قدمت وحدها أكثر من 70% من إجمالى المساعدات التى دخلت قطاع غزة، والدولة المصرية يقظة وواعية لأهداف الاحتلال الإسرائيلى من الاعتداءات المتكررة التى يقوم بها على الأراضى الفلسطينية، ومصر هى الدولة الأولى التى أعلنت موقفها الصريح برفضها القاطع لفكرة التهجير القسرى للشعب الفلسطينى، ورفضت أى نقاشات أو تفاوض حول قبول فكرة التهجير، ودخلت فى مفاوضات جادة وحقيقية لوقف إطلاق النار بل وطرحت مشروعها لإعادة إعمار غزة، فمصر هى الراعى الأول لأى مبادرات من شأنها حل الصراع القائم حالياً وتوفير حلول ليبقى الشعب الفلسطينى على أرضه دون تهجير وفى سلام.
■ ماذا عن الجهود الدبلوماسية المصرية لإيقاف آلة الحرب الإسرائيلية؟
- مصر لها جهود دبلوماسية لا مثيل لها فى الدفاع عن القضية الفلسطينية، وأثبتت موقفها أكثر من مرة أمام المنظمات الأممية، ودعت المجتمع الدولى للتحرك وإدانة ما تفعله آلة الحرب الإسرائيلية ضد المدنيين فى غزة، وقد وجهت الدعوة للدول العربية لعقد قمة طارئة مؤخراً لمناقشة ما يحدث فى فلسطين ووضع خطة متكاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، وطرح رؤى من شأنها تعميم السلام العادل والشامل فى المنطقة.
■ كيف ترين المشروع المصرى لإعادة إعمار غزة؟
- المشروع المصرى لإعادة إعمار غزة هو مشروع قومى صادق لا يبتغى أى شىء إلا مصلحة الشعب الفلسطينى وتحديداً أهل غزة، فمصر تضع رؤى إنسانية بحتة وحقيقية لصالح الشعب الفلسطينى، وتعمل من أجل الحقوق التاريخية والإنسانية للفلسطينيين دون الالتفات لأى مصالح أخرى، ويرتكز المشروع على دعم فلسطين مع الحفاظ على محددات الأمن القومى المصرى المشترك مع القضية الفلسطينية.
وإعادة الإعمار من أجل البقاء بشكل عام أصبحت ضرورة ملحة، حيث تم تدمير البنية التحتية بالكامل من مدارس ومستشفيات ومساكن ومصانع، بالتالى مشروع إعادة الإعمار حافظ على بقاء البشر فى هذه المنطقة الجغرافية وهم أصحاب الأرض، وبقاؤهم يستلزم بنية تحتية تساعد على العيش وهى الأساسيات التى تضمن حياة الفلسطينيين على أرضهم، وهى الخطوة الأولى فى خطة الدفاع عن الأرض، والبقاء فى حد ذاته هو أحد أنواع المقاومة ضد الاحتلال.
■ وما تحليلك للمشروع الأمريكى فى دعم تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن؟
- مقترحات «ترامب» لا ترقى إلى مشروع بل هى امتداد لخطة بدأت فى 2011 بالمنطقة ووعدهم بأن مصر هى الجائزة الكبرى، وما يحدث هو محاولات متلونة مستمرة فى شكل أهداف حقيقية غير معلنة مغطاة بأهداف غير حقيقية ومعلنة للوصول لمصر فى النهاية.
■ كيف ترين دور المهندسين المصريين فى مشروع إعادة إعمار غزة؟
- دور المهندس المصرى أساسى فى مشروع الإعمار وهو ليس بجديد عليه، فالمهندسون المصريون هم من بنوا الوطن العربى بالكامل، بنوا السعودية حينما بدأت التحول للمستوى الذى نراه من المعمار والإنشاءات، ومن قاموا بتطوير ورفع كفاءة الحرم المكى هم المهندسون المصريون، ومن يعملون فى الشركات الهندسية فى الخليج بالكامل أغلبهم مصريون، ومعظم مواقع البترول بالمنطقة يعمل بها مصريون، وكذلك الكويت شهدت تطورات كبيرة فى الإنشاءات ومشروعات الطاقة بسواعد المصريين، ومن خططوا مدن الخليج وتنظيمها وتنفيذها هم المصريون سواء كانوا مهندسين أو عمالاً، وكذلك فى قطر والإمارات والبحرين، والآن هناك دور متجدد للعقل الهندسى المصرى فى إعادة إعمار غزة بما لديه من خبرة وتاريخ عظيم فى البناء والتنمية والتطوير، وأهم المعالم التاريخية وأعظم الإنشاءات وعجائب الدنيا هى ما شيده المصريون.