أخبار غزة.. تعنت إسرائيل يهدد بإفشال مقترح جديد لاستكمال الهدنة

أخبار غزة.. تعنت إسرائيل يهدد بإفشال مقترح جديد لاستكمال الهدنة

أخبار غزة.. تعنت إسرائيل يهدد بإفشال مقترح جديد لاستكمال الهدنة

يلوح الأمل في التوصل إلى هدنة تشير إليها آخر أخبار غزة إذ أفادت هيئة البث الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر مطلعة، بأن حركة حماس أبدت استعدادها لإطلاق سراح عدد من المحتجزين، بمن فيهم المواطن الأمريكي والجندي الإسرائيلي عيدان أليكسندر، مقابل وقف إطلاق النار خلال عيد الفطر، ولم تكشف المصادر عن شروط الحركة للإفراج عن المحتجزين، لكنها أشارت إلى أن حماس تحتاج إلى وقف إطلاق نار لعدة أيام لاحتواء الاحتجاجات المناهضة لها في قطاع غزة، وفقا لـ«القاهرة الإخبارية».

وبحسب التقرير، تشهد هذه المباحثات تكثيفًا في الاتصالات بين قطر والولايات المتحدة، إلا أن صحيفة هآرتس رجحت أن ترفض إسرائيل والولايات المتحدة هذا العرض، حيث تتمسك واشنطن بخطة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.

أخبار غزة.. تعثر اتفاق يناير ومقترح أمريكي جديد

في يناير الماضي، نجح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس، تضمن وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين عبر 3 مراحل، على أن ينتهي بانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وإعادة جميع المحتجزين، والبدء في إعادة الإعمار.

غير أن المرحلة الأولى من الاتفاق انتهت مطلع مارس، ورفضت إسرائيل الانتقال إلى المرحلة الثانية، التي تنص على انسحابها من محور فيلادلفيا بين غزة ومصر، مفضلة تمديد وقف إطلاق النار سعيًا لاستعادة 59 محتجزًا لا يزالون في القطاع، دون الالتزام بالانسحاب.

وفي محاولة لإنقاذ المفاوضات، اقترح ويتكوف حلًا مؤقتًا يقضي بإفراج حماس عن 11 محتجزًا مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، وسط تفاؤل بإمكانية التوصل إلى هدنة تستمر حتى عيد الفصح، لكن هذا التفاؤل لم يدم طويلًا، وفقًا لـهآرتس.

موقف واشنطن من المفاوضات

ذكرت الصحيفة أن واشنطن ترى أن إطار عمل ويتكوف هو الحل الوحيد المطروح، ويتضمن الإفراج عن نصف المحتجزين المتبقين حاليًا، يتبعه وقف إطلاق نار مؤقت يتيح استئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة، قبل التفاوض على المرحلة الثانية.

ووفقًا لـهآرتس، فإن الإدارة الأمريكية تعتبر هذا العرض نهائيًا، وإن لم توافق عليه حماس، فإن لإسرائيل حرية التصرف كما تراه مناسبًا.

يُشار إلى أن اتفاق يناير نصّ على بدء مفاوضات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في اليوم السادس عشر، وهو بند تم التوصل إليه في عهد الرئيس جو بايدن، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع عنه بعد عودة دونالد ترامب إلى المشهد السياسي، لدواعٍ سياسية داخلية.

الصحيفة تبرز عرقلة المفاوضات واستمرار الخلافات

وأوضحت الصحيفة أن المفاوضات تعثرت بعد لقاء وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، حيث أبلغ ديرمر نظيره الأمريكي أن إسرائيل لن تنهي الحرب إلا برحيل قيادة حماس من غزة، ما أدى إلى تعليق محادثات المرحلة الثانية.

كما أشارت صحيفة هآرتس العبرية، إلى أن حماس توقعت جولات مفاوضات جادة لسد الفجوات، لكنها فوجئت بعدم إبداء ديرمر أي اهتمام بالعملية، ما أدى إلى جمود المباحثات.

وأبرزت الصحيفة أن جوهر الخلاف يتمثل في مطالبة حماس بـ"ضمانات" تمنع إسرائيل من إعادة احتلال غزة أو تهجير سكانها بعد الإفراج عن آخر محتجز، وهو ما تسعى الحركة لترسيخه عبر قرار من مجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات على أي طرف يخلّ به، وهو مطلب رفضته كل من إسرائيل والولايات المتحدة.

محاولة أخيرة لإنقاذ المفاوضات

ورغم تعثر المحادثات، اقترح ويتكوف حلًا جديدًا، يقضي بإفراج حماس عن 11 محتجزًا مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين، على أن تستأنف الولايات المتحدة المفاوضات دون ضمانات رسمية.

في البداية، أبدت حماس استعدادها للنظر في العرض، لكنها فاجأت الوسطاء لاحقًا برفضه، مقترحة بدلًا من ذلك الإفراج عن عيدان أليكسندر، المواطن الأمريكي الإسرائيلي، إلى جانب تسليم جثث أربعة مواطنين أمريكيين آخرين، أملًا في دفع واشنطن للعودة إلى طاولة المفاوضات بجدية.

غير أن هذه الخطوة لم تنجح، إذ تدعم الولايات المتحدة موقف إسرائيل المتمثل في استعادة جميع المحتجزين قبل استئناف أي مفاوضات، فيما تساند إسرائيل النهج الأمريكي.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على تفاصيل المحادثات أن "الإدارة الأمريكية ترى أن عناد حماس سينهار في النهاية، وحينها فقط ستتقدم العملية".

نتنياهو يواصل كسب الوقت

وفي غضون ذلك، ذكرت هآرتس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لديه أسباب تدعوه للارتياح، إذ تم إقرار الميزانية العامة، كما أن صفقة المحتجزين في يناير، التي كانت تهدد حكومته، أصبحت من الماضي، فيما عاد المتشددون إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش إلى الحكومة، ونجح جدعون ساعر في الانضمام إلى الائتلاف.

وبذلك، تقول الصحيفة، يبدو أن نتنياهو قادر على الصمود لبعض الوقت، حتى تأتي جولة الضغط التالية من واشنطن.