حكايات الحريفة.. حازم إمام ورحلته الرمضانية مع الزمالك ومنتخب مصر
حكايات الحريفة.. حازم إمام ورحلته الرمضانية مع الزمالك ومنتخب مصر
يتذكر حازم إمام نجم نادى الزمالك مجموعة من الذكريات والتجارب التى عاشها فى شهر رمضان، حيث تحدث عن التحديات والمواقف التى لا تزال عالقة فى ذاكرته، وكذلك عن روتينه اليومى وأجواء رمضان فى المعسكرات والتدريبات، ومشاركته فى الدورات الرمضانية بنادى الصيد، حيث كان ينافس لاعبين من الأهلى والزمالك: «تلك المباريات كانت تتميز بالروح التنافسية الممتزجة بأجواء رمضانية جميلة، مُشكِّلة ذكريات لا تُنسى من هذه التجمعات الرياضية المميزة».
واحدة من أبرز لحظاته الرمضانية كانت خلال مباراة القمة بين الأهلى والزمالك فى موسم 2001 - 2002، التى انتهت بفوز الزمالك 2-1، وسجّل حازم إمام هدفى الزمالك، الأول من ركلة جزاء والثانى من عرضية لم يتمكن الحارس عصام الحضرى من التعامل معها، وأكد أن الهدف الثانى جاء بمحض الصدفة، لكنه ظل أحد الأهداف التى لا تُمحى من ذاكرته، ليصبح جزءاً من إرثه الرياضى.
ويعود حازم إمام إلى بداياته مع الفريق الأول فى الزمالك عام 1994 عندما طلب منه المدرب الإفطار قبل إحدى المباريات خوفاً من استبعاده، واضطر للامتثال، لكنه أكد أنه لم يُجبر لاحقاً على الإفطار فى أى مباراة أخرى خلال مسيرته، محافظاً على التزامه بالشهر الكريم.
وخلال فترة احترافه مع أودينيزى الإيطالى ودى جرافشاب الهولندى، واجه حازم إمام تحديات كبيرة فى الصيام أثناء التدريبات والمباريات، بسبب طول ساعات النهار وقصر ساعات الليل، مما جعله يواجه ظروفاً صعبة، خاصة مع اختلاف الأجواء الرمضانية فى أوروبا عن تلك التى تعوّد عليها فى مصر.
ويروى حازم إمام أحد المواقف الاستثنائية التى شهدتها مسيرته، عندما أصر على خوض مباراة فى الدورى الهولندى أمام فينورد وهو صائم، وحينها أثار الأداء الذى قدمه فى المباراة دهشة مدربه وزملائه، الذين فوجئوا بمستواه رغم الصيام، مما زاد احترامهم له وأبرز قدراته كلاعب ملتزم بأداء واجباته الدينية.
رمضان لم يكن حاضراً فقط فى مشواره مع الأندية، لكنه شكّل جزءاً من ذكرياته مع منتخب مصر، أبرزها كانت فى بطولة أفريقيا 1996 بجنوب أفريقيا، حيث خاض مباراة فى رابع أيام الشهر الكريم أمام أصحاب الأرض، صنع خلالها هدف الفوز لأحمد الكأس، لكنها لم تكن كافية لإكمال مشوار المنتخب بعد الخسارة أمام زامبيا فى ربع النهائى.
بدأ حازم إمام مسيرته الكروية فى نادى الصيد، وكاد ينتقل إلى الأهلى لولا تدخل والده، حمادة إمام، الذى غيّر وجهته إلى الزمالك، ليبدأ معه رحلته الرياضية الكبرى، أول مباراة له كانت أمام الاتحاد السكندرى فى موسم 1993/1994، ومنذ ذلك الوقت بدأ مسيرته المميزة التى أثرت فى الكرة المصرية.
مسيرة حازم إمام تضمنت إنجازات كبيرة، مثل حصوله على لقب أفضل لاعب أفريقى داخل القارة مرتين فى عامى 1996 و2003.
