حكايات الحريفة.. فرح الشاذلي: أحب أجواء التدريب في رمضان وأفطر مع زملائي

حكايات الحريفة.. فرح الشاذلي: أحب أجواء التدريب في رمضان وأفطر مع زملائي
«رمضان له فرحة خاصة، إذ تربطنى به ذكريات كثيرة من الطفولة على المستويين الشخصى والعائلى، فلا يمكن أن أنسى اللحظات الأولى التى عشت فيها تجربة الصوم وكان لها طابع خاص لا يُنسى وأتذكره كل مرة قبل قدوم الشهر الكريم»، هكذا استرجعت فرح الشاذلى، لاعبة النادى الأهلى ومنتخب مصر لكرة اليد، شريط الذكريات الخاص بها مع الشهر الكريم.
تقول «فرح»: «كنت وأخواتى نصوم حتى صلاة الظهر، وتدريجياً تعودنا على صوم اليوم كله، وما زالت تفاصيل تلك اللحظات محفورة فى ذاكرتى، لأنها كانت الأجمل والأحلى فى حياتى، ومع حلول شهر رمضان كل عام أتذكر دائماً تلك اللحظات التى بدأت فيها الصيام»، وأضافت: «من الذكريات التى لا أنساها فى رمضان، تناول الأكل قبل صلاة المغرب سهواً وهذا كان يحدث فى بداية دخولى المطبخ لمساعدة والدتى، أما الآن فهذه الأمور لا تحدث لأننى تعودت على مساعدة والدتى ودخول المطبخ كثيراً».
ومع «الحلو الرمضانى والرياضة»، تجد فرح الشاذلى نفسها فى معركة خاصة، مؤكدة أنها تحب الحلويات والمكسرات جداً لكنها تحاول تناولها باعتدال للحفاظ على وزنها ولياقتها البدنية، موضحة أن أبرز الأكلات الرمضانية التى تحبها «المكرونة بشاميل والسمبوسك»، بجانب تفضيلها تناول مشروب السوبيا.
وعن كواليس يومها فى رمضان، أكدت لاعبة منتخب مصر لكرة اليد أنها تحب قراءة القرآن، وترديد أذكار الصباح والمساء بجانب صلاة التراويح، وتتدرب وتذهب للخروج مع صديقاتها فى نهاية اليوم، وتابعت: «بعض الأيام يكون عندنا مباريات وارتباطات وتكون فترة صعبة للغاية ولكن تعودنا على تلك الأجواء منذ الصغر لذلك لا يوجد أى مشقة نشعر بها خلال الصوم»، وتطرقت لاعبة النادى الأهلى إلى برنامجها التدريبى، مؤكدة: «لا يوجد برنامج غذائى لكنى أحاول قدر المستطاع العمل على الانتظام فى التدريبات قدر المستطاع وتقليل الحلويات». وأضافت: «أحب أجواء التدريبات فى رمضان داخل النادى، فى الأيام العادية، غالباً ما نغادر النادى بعد التدريب مباشرة ولكن فى أيام رمضان نحرص دائماً على الوجود فى النادى معاً والاتفاق على أيام معينة لتناول الإفطار معاً، وفى أيام أخرى نتناول السحور، ولكن فى أغلب الأحيان أحفاظ على تناول السحور فى المنزل مع عائلتى».
وتنهى فرح الشاذلى ذكريات رمضان قائلة «وأنا صغيرة كنت أنزل مع ماما وإخوتى قبل العيد بـ10 أيام نشترى لبس العيد ودائماً كنا ننتظر العيد عشان نلبس اللبس الجديد فى أول يوم نزور فيه الأقارب»، فضلاً عن عشقها لحديث والدتها عن العادات والأجواء عند الشعب الفلسطينى فى شهر رمضان الكريم، حيث تحكى عن اختلاف الأجواء الرمضانية فى فلسطين بسبب التجمعات الكبيرة للشعب لتناول الإفطار سوياً وتأدية الفروض بعدها، وتتمنى «فرح» السفر إلى فلسطين، لكى تعيش تلك الأجواء التى تقوم دائماً والدتها بالحديث عنها بجانب تذوق الطعام بالنكهة الفلسطينية حيث تقوم والدتها بإعدادها على فترات متفاوتة.
«فرح»، هى حارسة مرمى كرة يد، مصرية من مواليد 2001، وهى حارسة منتخب مصر ولعبت فى نادى الشمس ثم تألقت قبل أن تنتقل بعدها للنادى الأهلى، وولدت فرح لأب مصرى وأم فلسطينية، ووالدها هو الكاتب المصرى أسامة الشاذلى، وقد حصلت على لقب أفضل حارسة مرمى فى العالم فى الدور الأول بكأس العالم للسيدات تحت سن 18 عاماً ببولندا عام 2018، بعد مرور 4 جولات من الدور الأول، واحتلت المركز الأول لأفضل حارس مرمى بعد أن تصدت لـ41 كرة من أصل 156 بنسبة 31% بواقع 12 تصدياً فى المباراة الواحدة.