اعرف طفلك من «شخابيطه»

03:28 ص | الجمعة 18 سبتمبر 2015

يجلس «على عبيد» بصحبة الأطفال، ليحلل مضمون «الشخابيط» التى يدونونها بين الحين والآخر، بعد أن عجزت أسرهم عن تفسيرها، لمعرفة ما إن كان أطفالهم يعانون من أمراض نفسية، كالغيرة أو العنف أو تتملكهم مشاعر حب أو كراهية.

{long_qoute_1}

السعودية، الإمارات، ومصر، هى المحطات التى انطلق منها الطبيب السعودى «عبيد»، لمساعدة الأسر على اكتشاف سلوك أطفالهم، لمعرفة إن كان الطفل فى حاجة إلى العلاج من عدمه، وكانت الإمارات من أكثر الدول العربية التى تهتم بتحليل «شخابيط» الأطفال، «الطفل المصرى اجتماعى ويمتلك كثيراً من أدوات التواصل مع الآخرين»، قالها «عبيد»، الذى بدأ مشواره بتفسير رسومات بناته، فما كان منهن إلا التهكم من الأمر، بينما أصر الوالد على قراءة «شخابيطهن» حتى صدق تحليله، وعرضن عليه مساعدته فى تحليل شخصيات الفتيات الصغيرات فى السعودية.

«لو طفل رسم أخوه اللى أكبر منه أصغر فى الحجم دليل غيرة، لو أب وأم طول الوقت بيقارنوا بين أخين هتلاقى المقهور بيرسم نفسه ويشخبط عليها، ولو الطفل بيحب أمه أكتر هيرسمها جنبه فى الصورة ويبعد والده والعكس، ولو لقينا طفل بيضغط جامد فى الرسم، لدرجة إنه هيقطّع الورق دى بوادر عنف، ولو فيه طفل رسوماته مايلة ومش واخدة شكل مستقيم يبقى هو حزين من جواه، أما الطفل المدلل فدائماً يرسم دوائر»، حسب «عبيد».

دراسة الشاب الأربعينى لعلم النفس دفعته إلى الانخراط فى تحليل الشخصيات من خلال «شخابيط» الأطفال وتوقيع الكبار: «8 سنين شغال محلل شخابيط، سواء كانت إمضاء أو رسومات، وكمان عندى سلسلة من الكتب عن تحليل الشخصية».

اختيار الطفل لموضع رسمته له دلاله أيضاً فى رأى «عبيد»، إذ إن تحديد مكان الرسم على الورق يدل على مدى انخراط الطفل واندماجه داخل المجتمع الذى يعيش فيه: «الانطلاق الصحيح للرسم أو الكتابة يكون من الشمال أو اليمين حسب اللغة المستخدمة، لكن تجد الطفل السعودى يرسم فى وسط الصفحة، والمصرى بيبدأ من الشمال، ويعنى أن المصرى أكثر اندماجاً فى المجتمع من نظيره السعودى».