الجبهة الوسطية: "مرصد التكفير" خطوة هامة لمواجهة الإرهاب

كتب: محمد كامل

الجبهة الوسطية: "مرصد التكفير" خطوة هامة لمواجهة الإرهاب

الجبهة الوسطية: "مرصد التكفير" خطوة هامة لمواجهة الإرهاب

أكدت الجبهة الوسطية أنها وضعت على عاتقها مواجهة أفكار الإرهاب فكريًا بالتوازي مع جهود الدولة ومؤسساتها الأمنية في حربها على الإرهاب، ليكون رأسي الحربة في مواجهة الإرهاب الحل الأمني والفكري منذ تأسيسها الذي قارب على عامين، لافتة إلى أن الحل الفكري لا يقل أهمية عن الحل الأمني، رغم ما يتعرض له القائمون على الحل الأمني من مخاطر جسيمة، يتوازى معه الحل الفكري والعقائدي في القضاء على الإرهاب من منابعه الفكرية قبل أن يتحول إلى عمليات فعلية على الأرض.

وقال الدكتور صبرة القاسمي، منسق الجبهة، في بيان، إنه "سبق أن أصلنا لمفاهيم قضايا وأفكار التنظيمات الإرهابية وفندنا مقولاتهم الجهادية وكيفية التعامل مع تلك المقولات، حماية لأبناء مصر من الوقوع في براثن الإرهاب، فكان شاغلنا الشاغل إيجاد خطاب ديني وسطي يثق فيه الشباب ويرد ويفند على المقولات الجهادية المنتشرة في الفضاء الإلكتروني وبين بعض الشباب، حماية لهم، وتأكيدًا منا على أهمية استقرار البلاد"، مضيفًا: "نثمن جهود المؤسسة الرسمية في محاربة الإرهاب وإيجاد حل فكري وعقدي يتصدى للإرهاب، التي تمثلت في إنشاء مرصد التكفير، الذي تخصص في رصد والرد على المقولات الإرهابية والفتاوى التكفيرية المنحرفة، لا سيما وأن المرصد ولد عملاقًا، وما زال يكبر يوما بعد يوم في نشاطه".

وتابع القاسمي، أنه من الجهود المحمودة لمرصد التفكير تقاريره الدورية شبه اليومية والأسبوعية والشهرية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر تقرير (إرهابيون)، ومجلة بصيرة الإليكترونية، والتقارير الدورية التي وصل عددها إلى 26 تقرير، مطالبًا الدولة بالاهتمام بنشاط مرصد التفكير التابع لدار الإفتاء، وإعطائه أهمية قصوى لدوره المهم في حماية الشباب من الإرهاب، وبالتالي أرواحهم وأرواح أبنائنا من رجال الأمن، بحل مشكلة الإرهاب من أصلها، وهو الاعتقاد الفكر والعقدي.

وأشار منسق الجبهة الوسطية، إلى أن الجبهة الوسطية تجدد مطلبها الذي تقدمت به منذ نحو عام بإنشاء مؤسسة إسلامية عالمية، يرأسها شيخ الأزهر، ويختار قياداتها من وزراء الأوقاف ومفتي الدول العربية والإسلامية والعالمية، تتخصص في الرد على فكر الجماعات المتطرفة ونشر الإسلام الوسطي، ويمارس أنشطتها البحثية والدعوية الشباب المسلم من جميع أنحاء العالم، وكان لها السبق في التقدم بهذا الطرح الجديد والفريد من نوعه الذي نراه يتحقق برعاية الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية عبر مؤتمر "الفتوى.. إشكاليات الواقع وأفاق المستقبل" لإيجاد إجماعًا عربيًا ودوليًا لمثل هذه القضايا.

ودعا "القاسمي"، وسائل الإعلام المصرية والعربية بالاهتمام من المؤتمر انطلاقًا من مسؤوليتها الوطنية تجاه مصر والوطن العربي حماية للبلاد من أخطار الإرهاب، وتضامنًا من وسائل الإعلام مع جهود دار الإفتاء سواء بالتغطية الإعلامية أو دعمه بالمتخصصين والباحثين المصريين سواء في المؤتمر أو باقي أنشطة مرصد التكفير المقبلة.


مواضيع متعلقة