الفرحة بقناة السويس تكتمل بـ«الوظيفة والأمان والأرباح»

05:09 ص | الأحد 09 أغسطس 2015

{long_qoute_1}

لم تتوقف قاطرة فرحتهم عند الانتهاء من الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة، فذهن مواطن شرد فى إمكانية تحقيق أحلام عديدة من خلال المشروع القومى التى طالما تحدثت الدولة عن فوائده المباشرة، فمنهم من لمح فى المشروع فرصة عمل قادمة إليه فى الطريق، وبعضهم وجد فى القناة وسيلة لتحقيق الأمان الذى يبث الطمأنينة بين أفراد عائلته، وثالثهم ينتظر من المشروع نفحات التنمية الاقتصادية التى تعود بالنفع على تجارته.

15 عاماً بين المقهى ومنزله، شريف سلطان، أحد خريجى الجامعات، الذى لم يحقق له القدر فرصة عمل مناسبة، صدق مراراً وعود القوى العاملة، والرؤساء ونواب المجالس النيابية بالحصول على فرصة قريبة، لكنهم جميعاً تخلوا عنه بحجة «العدد كبير والدنيا واقفة»، الشاب الثلاثينى توسل لكل أصحاب القطاعات الخاصة بمحافظته بورسعيد، عسى أن يمنحه أحدهم أى وسيلة للكسب الشريف حتى جاء مشروع قناة السويس ليحمل له الأمل من جديد.

كغيره من أهالى شمال سيناء، لم يشعر بأى أمان الفترة الماضية، فالحوادث الإرهابية لم تترك له أى فرصة للراحة، القلق يلازمه كظله، كل من حوله فكر فى مغادرة المحافظة لأى دولة عربية، والبعض قرر أن يتخلى عن أحلامه، لكن محمد على ما زال لديه أمل، لاح منذ إعلان القناة الجديدة. «العملة الصعبة تساعدنى على رواج التجارة»، يقول فتحى عبدالعال، أحد تجار دمياط: «بشتغل رجل أعمال فى مجال مستحضرات التجميل، الفترة الماضية كان هناك ركود على كل الأنحاء بسبب الأحداث المتوترة، الشركات الكبيرة وقفت عن استيراد منتجاتنا لكن مع انتظام حركة الشحن والتفريغ والملاحة ستدور العجلة من جديد».