خبراء الملاحة البحرية: افتتاح القناة يحقق انتعاشة للاقتصاد العالمى

05:09 ص | الأحد 09 أغسطس 2015

{long_qoute_1}

أكد خبراء النقل والملاحة البحرية أن مشروع قناة السويس الجديدة سيؤدى إلى ارتفاع أعداد السفن المارة بالقناة ويتيح الملاحة فى اتجاهين معاكسين، ما يقلل زمن العبور ويجعلها أسرع قناة فى العالم، وهو ما سيحقق انتعاشة للاقتصادين المصرى والعالمى.

وأشار الخبراء إلى أن الأهم من عائد رسوم مرور السفن هو القيام بإنشاء مناطق وخدمات لوجستية وصناعية للسفن العابرة لتنمية إقليم قناة السويس.

وقال الدكتور أحمد أمين، مستشار وزير النقل للقطاع البحرى والأستاذ بجامعة قناة السويس، إن العائد الاقتصادى المباشر من مشروع قناة السويس الجديدة هو ارتفاع أعداد السفن العابرة منها بالتدريج خلال 8 سنوات لتتضاعف فى عام 2023 من متوسط عبور 49 سفينة إلى 97 سفينة فى اليوم، موضحاً أن ذلك مرتبط بالزيادة فى حجم التجارة العالمية، الذى يُقدر سنوياً بـ4%. أضاف «أمين»، لـ«الوطن»: «الأهم من عائد رسوم مرور السفن هو القيام بإنشاء مناطق وخدمات لوجستية وصناعية للسفن العابرة للقناة منها خدمات الإصلاح، وإمداد السفن بالمتطلبات التى تحتاجها من وقود ومياه ومواد غذائية ومحطات لتمويلها، وهو عائد سيفوق العائد من رسوم عبور السفن، خاصة المواد الخام وإعادة تصنيعها وتجميعها، ومنها تجميع السيارات ليكون هناك حجم تبادل تجارى داخل وخارج، لافتاً إلى أن الإيرادات مرتبطة بالخدمات ومناطق الصناعات القائمة عليها، إضافة إلى توفير التشريعات اللازمة للاستثمار والبنية الأساسية للصناعات اللوجستية، ونظام إدارى يعتمد على الشباك الواحد، والأيدى العاملة المدربة.

وتابع مستشار وزير النقل للقطاع البحرى: «القناة الجانبية المزمع إنشاؤها وبدء العمل فيها خلال أيام هى للدخول المباشر للسفن القادمة من البحر الأبيض المتوسط إلى ميناء شرق بورسعيد دون الحاجة للانتظار للدخول مع القوافل ويبلغ طولها 9.5 كيلومتر وعرضها 250 متراً وكمية التكريك بها تصل إلى 17 مليون متر مكعب»، موضحاً أن موعد انتهاء العمل بها مقدر له ما بين 6 إلى 8 أشهر بتكلفة تتراوح ما بين 40 إلى 50 مليون دولار، موضحاً أن إنشاء القناة يأتى للاستفادة من وجود الكراكات التى عملت فى مشروع قناة السويس لتوفير تكلفة شحن أو إعادة شحن الكراكات، والتى تمثل من 20 إلى 25% من تكلفة المشروع.

من جانبه، قال الدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، إن مشروع قناة السويس الجديدة يتيح الملاحة فى اتجاهين معاكسين، ما يقلل زمن العبور من 18 ساعة حالياً إلى 11 ساعة، ويجعلها أسرع قناة فى العالم وهو ما سيحقق انتعاشة للاقتصادين المصرى والعالمى، لافتاً إلى أن مشروع قناة السويس الجديدة سيعمل على زيادة حجم الصادرات المصرية من 4.6 مليار دولار حالياً إلى ما يقرب من 8 مليارات دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.

أضاف «عبدالغفار»، فى تصريح لـ«الوطن»، أن تنمية إقليم قناة السويس يتضمن 42 مشروعاً منها 6 مشروعات ذات أهمية قصوى، وهى تطوير طرق القاهرة إلى السويس، والإسماعيلية، وبورسعيد، وتحولها إلى طرق حرة للعمل على سهولة النقل والتحرك بين أجزاء الإقليم والربط بالعاصمة.

وأوضح رئيس الأكاديمية العربية للنقل البحرى أن الدولة تعاملت مع المشروع باحترافية شديدة، موضحاً أن رغبة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى تحقيق أسرع فائدة ممكنة من المشاريع القومية ستلقى بظلالها قريباً على انطلاقة قوية للاقتصاد الوطنى المصرى.