التجارة البحرية تبدأ في التعافي رغم التحديات العالمية.. ما المتوقع في 2025؟

11:47 ص | الأربعاء 08 يناير 2025

بدأت التجارة البحرية في التعافي بعد تراجعها عام 2022، إذ سجلت زيادة بنسبة 2.4% في عام 2023، لتصل إلى 12.292 مليون طن، ورغم هذه الزيادة، لا يزال هناك حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل التجارة البحرية، وفقًا لتقرير تحليل مركز المعلومات واتخاذ القرار بمجلس الوزراء.

اضطرابات في الممرات البحرية الرئيسية

وبحسب تقرير مركز المعلومات يتوقع أن يشهد عام 2025 نموًّا معتدلًا بنسبة 2% في التجارة البحرية، نتيجة للطلب المتزايد على السلع السائبة مثل خام الحديد والفحم والحبوب، بالإضافة إلى ذلك يُتوقع أيضًا أن تشهد تجارة الحاويات تحسنًا ملحوظًا؛ حيث يُتوقع أن تنمو بنسبة 3.5% في 2025 مقارنة بنموها بنسبة ضئيلة قدرها 0.3% في عام 2023، ومع ذلك، يظل النمو على المدى الطويل معتمدًا بشكل كبير على قدرة الصناعة على التكيف مع التحديات المستمرة، مثل التوترات الجيوسياسية في مناطق مثل أوكرانيا والشرق الأوسط.

وفيما يتعلق بسعة سفن الحاويات، أكد التحليل أنها قد شهدت نموًّا بنسبة 8.2% في عام 2023؛ حيث ساهمت الاضطرابات في الممرات البحرية الرئيسة في زيادة الطلب على السفن نتيجة لتعديل طرق النقل، ما ساعد في تخفيف مشكلة فائض الطاقة، ومع ذلك، في حال عودة طرق الشحن إلى حالتها الطبيعية، قد يحدث انقلابًا في التوازن بين العرض والطلب مما يؤدي إلى زيادة في سعة سفن الحاويات.

زيادة في سعة سفن الحاويات

وتتطلب التحديات التي تواجهها السلاسل اللوجستية العالمية استجابة شاملة ومتكاملة، لذا يجب على الحكومات والشركات والمنظمات الدولية العمل معًا لتطوير استراتيجيات مرنة وقادرة على التكيف مع التغيرات المستمرة في الاقتصاد العالمي من خلال الاستثمار في البنية التحتية، وتعزيز التعاون الدولي، وتبني التقنيات الرقمية، ما يسهم في بناء سلاسل إمداد أكثر مرونة وقدرة على مواجهة التحديات المستقبلية؛ حيث يعد استقرار السلاسل اللوجستية بمثابة حجر الزاوية لضمان نمو اقتصادي مستدام ورفاهية عالمية.