العاصمة الإدارية.. «الاقتصاد الأخضر» محور رئيسي يلبي توصيات «COP27»

كتب: مارينا رؤوف

العاصمة الإدارية.. «الاقتصاد الأخضر» محور رئيسي يلبي توصيات «COP27»

العاصمة الإدارية.. «الاقتصاد الأخضر» محور رئيسي يلبي توصيات «COP27»

تتخذ مصر خطوات وإجراءات متتالية لقيادة التحول إلى الاقتصاد الأخضر على مستوى المنطقة، وقالت تقارير سابقة لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية إن العاصمة مدينة من طراز فريد وهى خضراء وصديقة للبيئة وتعتمد على التنمية المستدامة بمبانيها ومشروعاتها، وأصبحت مثالاً يتم اتخاذه دائماً فى الاعتبار عند السعى فى بناء أى مدينة جديدة من قبَل المطورين العقاريين والمستثمرين.

وتعتبر «العاصمة» أولى المدن فى تطبيق مفاهيم الاستدامة بالشرق الأوسط، حيث تم تنفيذ العديد من المشروعات الرائدة بتطبيق الاستدامة الخضراء لأول مرة بالمبانى والطرق وغيرهما.

وأعلن المهندس عبدالمطلب ممدوح، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، إطلاق مبادرة مناطق منخفضة الانبعاثات من العاصمة لرصد وتقليل الانبعاثات الكربونية بالمدن الجديدة، بهدف الحفاظ على البيئة، ولمواجهة التغيرات المناخية، موضحاً أن ذلك يأتى استمراراً لجهود مواجهة تغيرات المناخ التى يمر بها كوكب الأرض، وفى ظل الاهتمام الشديد من الدولة بتوفير حياة صحية آمنة خالية من الانبعاثات الكربونية التى تؤثر على صحة المواطنين.

تستهدف تعزيز كفاءة استخدام الموارد وتخفيض انبعاثات الكربون والنفايات والحد من التلوث وتدهور النظام البيئي

وتابع «ممدوح» أن العاصمة أول مدينة يتم فيها إطلاق مبادرة رصد وتقليل الانبعاثات الكربونية، واختيار منطقة عمارات الاستخدام المختلط كموقع تم فيه أخذ القياسات اللازمة لإجراء قياس معدل الانبعاثات الكربونية بالمنطقة والتى تعتبر بدورها بداية العمل، مضيفاً أن اختيار العاصمة كبداية للمبادرة كان عاملاً مهماً، حيث تم مراعاة أن يكون نصيب الفرد من المسطحات الخضراء يتعدى الـ15 متراً مربعاً، كما أنها مدينة متصلة تتوافر بها جميع وسائل المواصلات، وأيضاً مدينة ذكية، حيث يتم تقديم الخدمات إلكترونياً، وهى أيضاً مدينة للسكن والحياة.

منظومة إنارة الطرق الأفضل عالميا باستخدام أعمدة «الهاي ماست» العاملة بالطاقة الشمسية وكشافات الليد قوية التركيز 

ويهدف إطلاق المبادرة لاستكمال تنفيذ التوصيات التى خرج بها مؤتمر المناخ العالمى «COP27»، على أن يتم تعميم ذلك على باقى المدن الجديدة التى تخضع لولاية هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والعمل على تقليل الانبعاثات الكربونية، فقد تم تصميم أول مبانٍ بالعاصمة بطريقة مستدامة وصديقة للبيئة، وهو ما يأتى وفق التوجهات العالمية فى الحفاظ على البيئة بالمبانى المعتمدة على الطاقة النظيفة، وإعادة تشجير المدن وجعلها صديقة للبيئة فى ظل مخاوف العالم بسبب تدمير البيئة المحيطة وزيادة الانبعاثات الكربونية، حيث تم العمل على زيادة نسبة التشجير للتصدى للآثار السلبية الناجمة عن تلوث البيئة، حيث توجد علاقة كبيرة بين جودة الحياة والحفاظ على حياة المواطنين وانتشار الأشجار والمساحات الخضراء، خاصة أن المدن المنتشرة بها الأشجار والغابات تتمتع بتأثير أقل من المتغيرات المناخية والموازنة فى درجات الحرارة، وهو ما تم مراعاته فى تصميم العاصمة، التى تعد نموذجاً حياً للتوجه الذى تتبناه الدولة فى تحويل المدن الحالية إلى «خضراء»، كما أن مشروع النهر الأخضر من ضمن المشروعات التى تم العمل عليها، والتى لاقت رغبة فى تنفيذها فى العديد من الدول الأخرى، بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية.

وتستخدم «العاصمة» الوسائل التكنولوجية لتقليل الانبعاثات الترابية والكربونية، بوجود مبانٍ محاطة بالأشجار للزينة، وكذلك لتنقية الهواء لصحة المواطنين وتقليل حدة الحرارة على الأرض واحترام التنوع البيولوجى، لذلك تعتبر نموذجاً للمدن الخضراء الذكية التى تتسم بالعصرية، وهذه العاصمة قادرة على التصدى للمتغيرات الناجمة عن التغيرات المناخية، ويتضمن التخطيط المستدام زيادة المسطحات الخضراء، وتدوير المياه، واستخدام الطاقة الشمسية، والحكومة الإلكترونية، وصرف مياه الأمطار، وشبكة الطرق والمحاور الواسعة، ومنظومة النقل الذكى المستدام الصديق للبيئة، وشبكة معلومات ذكية للمرور، وضد حوادث السرقة والحريق، والمنشآت التعليمية والجامعات والمدارس الدولية بأعلى أساليب التعليم والتكنولوجيا ومدينة المعرفة، وكذلك الاهتمام بإنشاء المراكز التجارية العالمية والمعارض الدولية، التى تشجع التبادل التجارى والاستثمار والاقتصاد الأخضر، والمدينة الفضائية والمنشآت الصحية والترفيهية.

تخصيص 40% من شبكة الطرق للمشاة والدراجات وتراكات للجري لاعتماد النقل النظيف

ووفقاً للمخططات التى تم تنفيذها خلال بناء العاصمة، فشبكة الطرق الفرعية والداخلية تتميز بأنها صديقة للمشاة والدراجات، حيث تم تخصيص نحو 40% من شبكة الطرق للمشاة والدراجات وتراكات للجرى، ومخصصة تلك المساحة على جانبى كل طريق وتتميز بدرجة كبيرة من الأمان، للتشجيع على الاعتماد على طرق النقل النظيفة بدلاً من التى تستهلك الوقود، كما أن منظومة إنارة الطرق الأفضل عالمياً باستخدام أعمدة «الهاى ماست»، التى تعمل بالطاقة الشمسية وتستخدم كشافات الليد قوية التركيز، كما تم الاعتماد على وسائل النقل الذكى فى تحسين نوعية الحياة، وتقدم الحلول للعديد من مشاكل التنقل فى المدن كالازدحام المرورى، وارتفاع مستويات التلوث، وزيادة وقت التنقل، بالإضافة إلى استهلاك الطاقة.


مواضيع متعلقة