الحي الحكومي في العاصمة الإدارية يودع «عهد الورق».. «مُميكن»

الحي الحكومي في العاصمة الإدارية يودع «عهد الورق».. «مُميكن»
- العاصمة الإدارية
- الحي الحكومي
- الاقتصاد الأخضر
- الإصلاح الإداري
- COP27
- العاصمة الإدارية
- الحي الحكومي
- الاقتصاد الأخضر
- الإصلاح الإداري
- COP27
غُرف مجهزة رقمياً، مزودة بمكاتب وأجهزة حديثة، وبسرعات إنترنت قوية تمكنهم من إرسال واستقبال أى بيانات بسهولة، ذلك فى الحى الحكومى بالعاصمة الإدارية، حيث تقف جميع وزارات الدولة بجانب بعضها تقدم خدمات إلكترونية من «الألف للياء».
حدد عدد من موظفى الحى الحكومى، الذين التقت بهم «الوطن» فى العاصمة الإدارية، الإمكانيات المتوفرة فى مبانى الوزارات، التى تساعدهم على تأدية مهامهم بسهولة، بداية من المنظومة الإلكترونية لبوابات دخول وخروج موظفى كل وزارة، والمكاتب المجهزة لهم، وقاعة الاجتماعات والمؤتمرات، والمراكز الطبية، والعيادات الطبية المجهزة لاستقبال الحالات المرضية من العاملين المنتقلين بأى وزارة والجهات التابعة لها.
ووصف الموظفون العاصمة بأنها نموذج تفخر به الدولة، وتحقق حوكمة الإدارة بما يُحسن من مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتحسين جودة الحياة فى مصر، مؤكدين أن الانتقال ليس مجرد انتقال للعاملين، وإنما نقلة نوعية تهدف إلى تقديم أفضل الخدمات بطريقة ميسرة، وباستخدام أفضل وأحدث الوسائل التكنولوجية.
«نرمين»: الاختلاف في العاصمة الإدارية هو التعامل إلكترونياً وليس ورقياً
نرمين منصور، مدير عام بوزارة التضامن الاجتماعى، أكدت أن الانتقال إلى العاصمة الجديدة نقلة نوعية للعمل الحكومى، بما تتضمّنه من تحديث وتطوير لنظم العمل الإدارية والتحول الرقمى والربط الشبكى الأفقى بين الوزارة وكياناتها الكثيرة، ورأسياً بين الوزارة ومستوياتها الإدارية المختلفة بالمحافظات والمراكز والقرى.
لم يكن الانتقال للعاصمة الإدارية دون أن يتم تدريب الموظفين، بل أكدت نرمين منصور أهمية تطوير العنصر البشرى لتحسين كفاءة الأداء ومواءمته مع رؤية التطوير المرتقبة، كما تم تنفيذ ورشة عمل مكثفة للمنتقلين بوزارة التضامن الاجتماعى بشأن كيفية استخدام البيئة التكنولوجية بالمقر الجديد من حيث التطبيقات التخصّصية والتشاركية والأرشيف الإلكترونى وغيرها من النظم الحديثة.
أولت وزارة التضامن الاجتماعى، اهتماماً كبيراً لتدريب وتأهيل العنصر البشرى بالوزارة، فقالت نرمين منصور إن التدريبات تأتى بهدف أن يكون الموظفون على استعداد للتعامل مع التكنولوجيات الحديثة التى تتوافر بين أيديهم، موضحة أن إنجاز هذا العمل الذى انعكس فى تطوير البنية الهندسية والتكنولوجية والمعلوماتية هو نقلة حضارية نوعية نحو تقديم الخدمات الجيدة والمستحقة للمواطن المصرى ولتعزيز قواعد الكفاءة والشفافية والمساءلة.
كشفت نرمين منصور تفاصيل التدريبات التى حصلوا عليها قبل الانتقال للعاصمة الإدارية، موضحة أن هذه التدريبات تمثلت فى التأهيل للتحول الرقمى، وكيفية عمل ميكنة لجميع المستندات الورقية، وكيفية البحث على أى مستند بسهولة من خلال المواقع الإلكترونية.
حقق الانتقال للعاصمة الإدارية ترابطاً بين الموظفين وبعضهم البعض، وفق ما أكدته نرمين منصور: «بنيجى فى الباص موظفين مختلف الوزارات مع بعض بيكون فيه بينا أحداث وترابط قوى ماكانش موجود قبل كدا».
بناء مقار الوزارات بجوار بعضها فى الحى الحكومى بالعاصمة الإدارية، مكّن جميع الموظفين من أداء أى مهام مشتركة بسهولة ويسر، وفق ما وضحته نرمين منصور، مؤكدة: «الحى الحكومى قرب كل الوزارات مع بعضها البعض».
وصفت نرمين منصور الحى الحكومى بالـ«ممتاز»، موضحة أن التعامل بين جميع الوزارات يتم بشكل سلسل سواء إلكترونياً عن طريق الإيميل أو عن طريق الذهاب للوزارة الأخرى القريبة، لافتة إلى أن الحى الحكومى راعى فى مبانيه ذوى الاحتياجات الخاصة سواء من خلال «رمبات» لذوى الاحتياجات الخاصة أو تدريب الموظفين على كيفية تقديم الخدمات لهم بأفضل السبل.
حصلت نرمين منصور، على وحدة سكنية بالعاصمة الإدارية، من خلال التقديم عليها إلكترونياً وسداد الرسوم المقررة عليها، مشيدة بتوفير وحدات سكنية للموظفين فى العاصمة: «إن يكون فيه سكن لينا ده بيسهل علينا أداء مهام عملنا بكتير وده اهتمام كبير من الدولة بتوفير بيئة عمل منظمة ومشجعة للموظفين»، لافتة إلى أن الاختلاف فى العاصمة الإدارية هو التعامل إلكترونياً وليس ورقياً كما كان يحدث فى الوزارات القديمة.
تمكنت «نرمين»، من خلال مكتبها المجهز فى العاصمة الإدارية، من التواصل مع 157 مكتباً على مستوى الجمهورية لتقديم الدعم النفسى والاجتماعى للأسر المصرية، موضحة أن العمل فى العاصمة سهل التواصل مع جميع المحافظات، كنتيجة للرقمنة الموجودة.
«إيمان»: الرقمنة تقلل من نسبة الخطأ أثناء أداء المهام
وأشادت إيمان منير، موظفة بوزارة التضامن الاجتماعى، بحجم التدريبات التى تم توفيرها لجميع موظفى الوزارة قبل الانتقال للعاصمة الإدارية، موضحة أن هذه التدريبات ساهمت فى توعيتهم بالتكنولوجيات الحديثة، وستساعدهم فى أداء مهامهم بسهولة ويسر، مؤكدة أن التدريبات تأتى انطلاقاً من حرص الدولة على تطوير العنصر البشرى بصفة مستمرة.
ونوهت فى حديثها لـ«الوطن» بأن مبانى الوزارات فى الحى الحكومى مجهزة بأفضل الوسائل التكنولوجية التى تمكن الموظفين من العمل بسهولة، موضحة أن العاصمة الإدارية إلكترونية من «الألف للياء»، مؤكدة أن مبنى وزارة التضامن به قاعات لعقد الاجتماعات موصلة بإنترنت قوى يسهل التواصل مع المتحدثين وعرض أى مادة.
وأشارت إيمان منير إلى أن وزارة التخطيط كان لها دور كبير فى تأهيل الموظفين للانتقال للعاصمة الإدارية، موضحة أن هذه التأهيلات تأتى فى إطار الانتهاء من العمل بالنظام التقليدى الورقى إلى العصر الرقمى الذى يسهل أداء العمل ويختصر الوقت والجهد، فضلاً عن قلة نسبة الوقوع فى الخطأ.