المسيحى الذى شاهد ذبح صديقه: «فضلت أصرخ لما شفته بيتدبح»

كتب: أحمد العميد

المسيحى الذى شاهد ذبح صديقه: «فضلت أصرخ لما شفته بيتدبح»

المسيحى الذى شاهد ذبح صديقه: «فضلت أصرخ لما شفته بيتدبح»

ضيق عيش وبطالة عاشها قرابة 8 سنوات، منذ أن حصل على دبلوم صنايع فى عام 2008، دفعته إلى الإلحاح على أسرته بالسماح له بمغادرة البلاد كأبناء عمومته عاملى البناء فى ليبيا، والذين استمروا بالعمل حتى بعد اندلاع الثورة الليبية، ليقرر أخيراً الذهاب إليهم مهما كلفه الأمر، حتى إن كان الطريق محفوفاً بالمخاطر والموت. تمكن الشاب بيشوى ميلاد صاحب الـ24 ربيعاً من اقتراض ألفى جنيه من أقاربه وجيرانه بمركز مطاى بالمنيا ودفع المبلغ لأحد المهربين الذين اعتادوا على تهريب المصريين إلى داخل الحدود الليبية، ليتابع: «دفعت لواحد ألفين جنيه وخدنى ودانى بعربية الوادى الجديد، ومنها ركّبنى مع شباب فى عربية ربع نقل مسقوفة بصندوق خشبى دخلنا جواها». بضعة سنتيمترات فى جوف الصندوق الخشبى الذى يسطّح ظهر السيارة، يحشر فيه 32 هارباً إلى ليبيا، حينما طُلب منه أن يدخل ويجلس بالداخل، لم يتخيل أنه سيتمكن من احتمال الأمر، لكن طموحه نحو العمل فى ليبيا دفعه لأن يجلس القرفصاء فى زاوية الصندوق الخشبى، ليفاجأ بالنوم على ظهره أو بطنه، حينها علم بأنه سيرى ألوان العذاب فى الطريق المحفوف بالمخاطر، لكنه كان يهوّن على نفسه الأمر بأن «شغلانتهم وعارفين بيعملوا إيه»، وبعد وصولهم إلى إحدى مدن ليبيا لم يعرفها، بدأ فى توزيع الهاربين إلى بقية المدن الليبية، ليذهب «ميلاد» إلى إجدابيا ويدفع له أبناء عمومته ثمن نصف الرحلة، «400 دينار ليبى» ما يعادل 2000 جنيه مصرى، ليتم ردها بعد أن يعمل ويحقق أرباحه الخاصة. كان ذلك فى شهر يوليو الماضى، كانت الحياة بالنسبة لـ«ميلاد» لا تزال سعيدة، قبل أن تمر الأيام ويدرك أنه وقع فى شرك ما يدعى «جحيم ليبيا»، حيث شعر بأن الإقامة تطلب إنفاق ما يتم كسبه، ويضيف: «مكنتش بكسب كويس، ولقيت إن مفيش أمن وبقيت أخاف، كانوا بيحكولى ولاد عمى بس مكنتش متخيل أنى هبقى خايف أروح الشغل وأرجع منه كل يوم»، وفى أحد الأيام علم بخبر اختطاف عدد من المسيحيين من بنى ديانته، ولم يكن متوقعاً إيذاءهم أو حتى خطفهم من قبل عناصر «داعش»، لكنه فى مساء اليوم الذى لم يذهب فيه إلى العمل وأثناء جلسته الجماعية مع أبناء عمومته، شاهد ذبح المسيحيين على يد التنظيم، وحينما رأى صديقه انهار من الصراخ بعد أن انفصل رأسه عن جسده»، فضلت أصرخ لما شفت واحد صحبى بيتدبح من بينهم اسمه ميلاد منير عدلى، وما نمناش اليوم ده»، وفى صباح اليوم التالى وصلهم خبر القصف الجوى المصرى، ليهرع لمنفذ السلوم، واستقبلت الجيش الليبى فى أحد الكمائن، وتركهم للعبور دون تفتيش، بعد معرفته إنه من الأقباط، وحين وصل للمنفذ احتجز من قبل القوات المصرية لدخوله ليبيا بدون تصريح، والتقت به «الوطن» عقب الإفراج عنه مباشرة. ملف خاص ليبي في ذكرى «17 فبراير»: قل عليها فوضى وليست ثورة..ورحم الله القذافي «داعش ليبيا» يعلن «الاستنفار العام».. ويطلب الدعم من «البغدادى» تدمير 14 سيارة دفع رباعى أثناء محاولتها التسلل عبر الحدود الليبية دبلوماسيون: مصر ستنضم إلى تحالف جديد لضرب «داعش» فى ليبيا «الحسينى» يعيش «أكتوبر جديدة» مع أصداء ضرب «داعش».. التاريخ يعيد نفسه الأهالى يطالبون بتغيير اسم «قرية العور» إلى «الشهداء» «تواضروس» فى قداس «المذبحة»: الرد العسكرى «شفى غليل المصريين» استطلاع لـ«بصيرة»: 85% من المصريين أيدوا الضربة الجوية رجال أعمال لـ«الوطن»: مستعدون لاستيعاب العائدين من ليبيا «دروب التهريب» على الحدود المصرية - الليبية صحف عالمية: مصر تثأر لدماء أبنائها بضربات جوية سريعة إلغاء قرار محلب بالسماح للمتزوجات من ليبيين بالسفر عبر منفذ السلوم عسكريون: الغارات سبقها تحديد للأهداف وعمليات استطلاع دقيقة «أصلان» نسى تجارته فى ليبيا وتعهد بعدم العودة «ربنا كتب لى عمر جديد» «شكرى» يجرى مشاورات مع السفراء العرب فى «الأمم المتحدة» «السيسى» يدعو لتضافر الجهود الدولية لدحر الإرهاب فى ليبيا «محلب» يتابع تهديدات «فجر ليبيا» للمصريين عبر «خلية الأزمة»