د. منجي علي بدر يكتب: «ابدأ» وجهود الدولة لتعزيز شعار «صُنع في مصر»

د. منجي علي بدر يكتب: «ابدأ» وجهود الدولة لتعزيز شعار «صُنع في مصر»
- "ابدأ"
- صنع فى مصر
- الدعم الفنى والمالى
- حياة كريمة
- "ابدأ"
- صنع فى مصر
- الدعم الفنى والمالى
- حياة كريمة
أعلن الرئيس السيسى فى 29 أكتوبر 2022 عن إطلاق المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية «ابدأ» كمبادرة تعمل بشكل أساسى على دعم وتوطين الصناعات الوطنية للاعتماد على المنتج المحلى وتقليل الواردات من الخارج، وذلك من خلال تعزيز دور القطاع الخاص الوطنى فى توطين العديد من الصناعات الكبرى والمتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر فى مصر، بحيث يزيد نصيب القطاع الخاص فى النشاط الاقتصادى من 30% إلى 65% خلال الفترة المقبلة.
وتقدم «ابدأ» مجموعة من الحوافز للشركات لتشجيع الاستثمار فى الإنتاج الصناعى، تشمل إعفاءات ضريبية لمدة خمس سنوات، وتخصيص أراض بنظام حق الانتفاع، وتسريع الإجراءات وتذليل أى عقبات بيروقراطية أمام المستثمرين الذين يرغبون فى إنشاء مصنع أو الاستثمار فى مصانع قائمة بالفعل.
وتنقسم محاور المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية «ابدأ» إلى 3 محاور، وهى: محور المشروعات الكبرى، ومحور دعم الصناعات، ومحور البحث والتطوير والتدريب.
ويضطلع بالعمل على أهداف المبادرة ومحاورها شركة ابدأ لتنمية المشروعات، وهى شركة مساهمة مصرية وتعد الذراع التنفيذية للمبادرة، وتساهم فيها مؤسسة حياة كريمة بحصة حاكمة، بما يضمن توفير مصدر مستدام لتمويل برنامج حياة كريمة ومشروعاتها المستقبلية وتحقيق التمكين الاقتصادى للمواطنين فى قرى ونجوع مبادرة حياة كريمة، وتعزيز دور القطاع الخاص فى توطين الصناعة وتأهيل العمالة المصرية وتذليل العقبات أمام المصانع المتعثرة، وتشييد المصانع الجديدة واستثمار ما يزيد على 200 مليار جنيه لتوطين عدد من الصناعات، لزيادة الصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2025.
ونشير إلى أن أهم أهداف مبادرة ابدأ هو إحلال الواردات لتقليل عجز الحساب الجارى، الذى تراجع فى عام 2022/2021 والنصف الأول من عام 2022/2023 بفضل ارتفاع صادرات السلع البترولية وغير البترولية، ونمو عائدات السياحة، وتحقيق زيادة معقولة فى الاستثمار الأجنبى المباشر، ويأتى ذلك فى إطار تطلع مصر إلى بناء صناعة محلية واقتصاد متنوع وجهاز إنتاجى أكثر مرونة، يمكنها من تحمل الصدمات الخارجية والإقليمية.
كما توفر مبادرة ابدأ الدعم الفنى والمالى للشركات والمصانع المتعثرة أو تلك التى على وشك الإفلاس، وتستحوذ شركة ابدأ على حصة تصل إلى 40% فى الشركة كى تعطيها دفعة بينما تترك الإدارة والعمليات للقطاع الخاص وبالتنسيق مع اتحاد الصناعات المصرية.
ومن الجدير بالذكر أن «ابدأ» تساعد فى تسريع الإجراءات وتذليل أى عقبات بيروقراطية أمام المستثمرين الذين يرغبون فى إنشاء مصنع أو الاستثمار فى مصنع قائم، كما ساعدت المبادرة أكثر من 1500 منشأة صناعية على تقنين أوضاعها من خلال المساعدة فى الحصول على التراخيص أو تقديم المستندات اللازمة.
ولا تستهدف المبادرة صناعات محددة، بل تبحث فى «دعم الصناعات المغذية وضمان قدرتها على التوسع»، فضلاً عن ضمان «التطوير الشامل للمكونات الصناعية بما فى ذلك المواد الخام ومدخلات الإنتاج ومعامل الفحص والاختبارات بهدف تعميق الصناعة وزيادة مرونة الجهاز الإنتاجى فى مصر.
عضو الجمعية المصرية للأمم المتحدة