في ذكرى وفاة «قديس الكلمات».. كيف تحول نزار قباني من الدبلوماسية للشعر؟

في ذكرى وفاة «قديس الكلمات».. كيف تحول نزار قباني من الدبلوماسية للشعر؟
تحل اليوم، ذكرى رحيل الشاعر السوري الكبير نزار قباني، الذي وافته المنية عام 1998م، وعُرف عند الجمهور العربي بـ «قديس الكلمات»، حيث كان يرى أن الشاعر يجب أن يبقى دوما متربصا كثعلب في غابة وإلا فإنه سيتحول إلى حيوان أليف لا يقدم شيئًا.
وفي هذا التقرير نستعرض في موقع «الوطن»، أبرز 10 تصريحات من تصريحات نزار قباني مع الإعلامية سلوى حجازي في برنامج «أهلا وسهلا»، على التلفزيون المصري في عام 1966.
أنتمي إلى أسرة كان فيها جدي كاتبا وشاعرا وملحنا وممثلا
1- لا أعرف كيف بدأت أنظم الشعر، وأنتمي إلى أسرة كان فيها أبو خليل القباني وهو جدي بالقرن التاسع عشر وكان كاتب وشاعر وملحن وممثل.
2- لو كان اهتمامي بالمرأة تهمة فأنا أقبلها، لأنها نصف هذا العالم، كما أنها ينبوع من ينابع الجمال بالطبيعة، وكانت مصدرا عظيما من مصادر إلهام الشعراء والموسيقيين والنحاتين.
3- لا يمكن لأي أدب في العالم يحترم نفسه أن يهمل المرأة.
4- استطعت أن أطور النظرة إلى المرأة وركزت مصابيحي على العلاقات الصغيرة بين الرجل والمرأة في العصر الحديث، وذلك فيما كتبت من شعر وأغاني.
5- صوّرت في شعري جميع أنواع النساء، وليس المضطهدات والمسحوقات فقط، وتركت السلك الدبلوماسي لأنني وجدت أن أختار الشعر، فالدبلوماسية لم تكن تناسبني بأي وجه من الوجوه لأنها عالم مصطنع.
6- جعلت الشعر ملكا للناس، لأنه يجب أن يكون كذلك، وحلمي الأكبر أن يدخل الشعر بيوت الناس ليكون فيها إلى جانب الخبز والماء، واستطعت الحمد لله أن أحقق شيئا من هذا.
قباني: نريد أن نخاطب الناس بلغة أقرب ما تكون إلى لغة الحوار اليومي
7- نريد أن نخاطب الناس بلغة أقرب ما تكون إلى لغة الحوار اليومي، وأن نستعمل ألفاظا يتنفسها الناس، وهناك ألفاظ أخذت عليّ مثل «فساتين»، ولكن هذه الكلمات أصبحت جزءً من حياتنا العامة ولا أرى غضاضة في استعمالها حين يجد الشاعر مضطرا إلى استعمالها.
8- أكتب الشعر كما يحرك لاعب الشطرنج أحجاره، بكل تؤدة وضمير ووجدان.
9- أؤمن بالناقد الذي يحاول أن يعيش القصيدة ويتعاطف معها وجدانيا، لا أن ينظر إليها كأرنب على مائدة التشريح ويقطع في أوصالها، هذا ليس بناقد، لكنه جزار في نظري، والناقد الحقيقي هو الذي يستطيع أن يتقمص الشاعر، بتعبير أخر أن يكون شاعرا ثانيا.
10- أنا مشتاق للقاهرة ولأهل القاهرة ولا أنسى فضلها عليّ، لأني فيها بذرت بذوري الشعرية الأولى وكان ذلك في عام 1948.