خطأ مطبعي يتسبب في عرض منزل نزار قباني للبيع

كتب: سلوى الزغبي

خطأ مطبعي يتسبب في عرض منزل نزار قباني للبيع

خطأ مطبعي يتسبب في عرض منزل نزار قباني للبيع

"بيت الشاعر نزار قباني للبيع"، سطر يتوسط لوحة بيضاء مدون عليها عروض بيت أخرى للبيع محلها العاصمة السورية دمشق، أثارت حفيظة الكثيرين من محبي الشاعر الكبير متسائلين عن أولاده أو ورثته وكيف يتم التفريط في هذا الإرث التاريخي.

الصورة أرفقت في منشور تم تداوله على نطاق واسع على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وسط تنديد المثقفين مطالبين وزارة الثقافة السورية بالتدخل حتى إن العبض طالب الفنان كاظم الساهر بالتدخل، لكونه أكثر من تغنى بأشعار قباني".

تواصلت "الوطن" مع عارض الإعلان وتبين أن المنزل المعروض للبيع ليس منزل نزار قباني ولكن منزل صغير بجواره، حيث قال الشخص الذي يدعى "خالد مصطفى" وهو المدون رقمه على لوحة الإعلانات التي تتضمن بيوتا للبيع من بينها بيت نزار قباني، إن هناك خطأ في الطباعة وهو ما أدى إلى سوء الفهم، وتابع قائلًا إن منزل نزار قباني بالفعل في الحارة نفسها إلا أنه ليس للبيع. 

نزار قباني (1923 - 1998 م) هو دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، مسقط رأسه دمشق، جده أبو خليل القباني رائد المسرح العربي، ودرس نزار الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلاً بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966، وأول ديوانه له قد أصدره عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات"، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني".

بيت الشاعر نزار قباني يقع في حارات دمشق القديمة حي "مئذنة الشحم"، حيث نشأ في هذا البيت الدمشقي العريق الذي تحول إلى مزار سياحي، حسب ما أشارت صحيفة "البيان الإماراتية"، وقبل 10 أعوام ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أنهم من الوجهات السياحية في دمشق التي يذهب إليها السياح مثل منزل الفنانة السورية أسمهان، حي (مئذنة الشحم) الذي نشأ فيه نزار يتميز بثرائه بالبيوت التقليدية، يفصل بين الأسواق القديمة وحي الأمين والشاغور والباب الصغير.

استقطب المنزل السياح والزوار والمثقفين والأدباء لزيارته بعد رحيل نزار قباني، خاصة وأنه المنزل الذي أعطاه إلهام الشعر لتأمله في شجيرات الياسمين والنارنج والكباد في ساحته الواسعة ومشاهدة بحرته وسط الباحة الواسعة المبنية من الحجر الأبيض والأسود والوردي، يتكون المنزل من 10 غرف في الطابقين الأرضي والأول.

وفي الطابق العلوي هناك غرفة نزار، التي تتمدد على جدرانها نباتات اللبلاب وأغصانها متدلية على شبابيكها وعلى درابزين الدرج، وفي غرفته هناك الطاولة الخشبية المزخرفة بالصدف والموزاييك الدمشقي والمحلاة بالفضة، حيث كتب عليها قصائده، وهناك الخزانة وصورة والده المجاهد توفيق قباني وكتب تاريخية وتراثية.

 


مواضيع متعلقة